الصماد لمتخرجي دفعة “البأس الشديد”: أنتم تمثّلون القوةَ التي ستُزهِق باطلَ آل سعود وآن أوانُ الانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم

صدى المسيرة| تقرير:

في الوقت الذي يحقّقُ أبطالُ الجيش واللجان الشعبية العديدَ من الانتصارات الساحقة في جبهات العزة والشرف، والتي كان آخرها إنجاز القوة الصاروخية باستهداف البارجة الحربية الإماراتية في سواحل المخاء أمس الأول بعد أن وصل عدد البوارج الحربية المستهدفة منذ بداية العدوان إلى (12) بارجة، فعلى الجانب الآخر تشهد عددٌ من المحافظات اليمنية حفل تخرُّج الدفع العسكرية المتخصصة والمتدربة على أعلى المستويات؛ لرفد وتعزيز تلك الجبهات وتغيير مسار ومجريات الحرب لصالح الشعب اليمني.

وبعد يوم واحد من تخرُّج دفع عسكرية مشاركة في الدورات التدريبية بمحافظة صعدة، والمتخصصة في القنص والإسناد اللوجستي والأسلحة المضادة المتوجهة إلى جبهات الحدود والتي أَكَّدَ خلالها رئيسُ المجلس السياسي، بأن قادمَ الأيام ستشهد مواقفَ سيكونُ لها تأثيرٌ كبيرٌ على مسار المعركة وخَاصَّة في الحدود التي ستمثل الدفع المتخرجة قواماً للوصول إلى العمق السعوديّ وتحقيق الضغط على العدو السعوديّ الذي يوظّف محدودي الخيارات من المرتزقة والعملاء ليُقتلوا وهو يتفرج ويجعل اليمن حقلاً لتجارب السلاح الذي اشتراه من دول الاستكبار وفي مقدمتها أمريكا، فقد شهدت المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة تعز، أمس الأحد حفلَ تخرج دفعة عسكرية جديدة “البأس الشديد” بحضور الرئيس صالح الصماد، ونائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء الركن جلال الرويشان ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عَبدالله القوسي ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.

وفي حفل التخرج الذي تخلله عرضٌ عسكريّ مهيبٌ ومناورة تكتيكية بالذخيرة الحية لاستعراض مهارات وقُدرات الخريجين العسكرية على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بالإضَافَة إلى عرض عسكري رمزي للمعدات والآليات العسكرية والتجهيزات التي تعمل عليها القوة المتخرجة، أشاد الصماد، بالصمود الأسطوري للمقاتل اليمني في الميدان والمنضوين إلى الجيش واللجان المنخرطين في معسكرات التدريب والتأهيل، متحدين طائرات الرصد والتعقب والأقمار الاصطناعية والقصف المتواصل لطيران العدوان.

وأوضح رئيسُ السياسي الأعلى، أن دفعةَ “البأس الشديد” ستُسهِمُ في تعزيز الجبهات التي عمل العدوان خلال الفترة الماضية من فتح جبهات ومسارات عدة في تعز والضالع ومأرب والبُقع وميدي والشريط الساحل، وهي مسارات استغرقت مواجهتُها الكثيرَ من الجُهد المادي والمعنوي حتى تم تحصينُ كامل الثغور، والآن سنبدأ بهؤلاء وغيرهم في ساحات التدريب للانتقال من وضع الدفاع إلى وضع الهجوم وتعزيز مساراتنا في المعركة، معبّراً عن فخره وسعادته لحضور هذا الحفل، قاطعاً زيارته لمحافظة صعدة ليكون حاضراً بينهم، مؤكداً أن الخريجين ضمن الدفعة العسكرية الجديدة يمثّلون مع الجميع القوة التي ستزهق باطلَ آل سعود والدفاع عن الوطن ودحر قوى البغي والعدوان.

وأشار الصماد، إلى الإضَافَة النوعية التي تمثّلها الدفع العسكرية المتخرجة في قوام القوات المسلحة واللجان الشعبية في هذا المرحلة الاستثنائية من تأريخ اليمن ومواجهته تحالفاً من أقوى وأغنى دول منذ ثلاث سنوات، كسرت فيها بطولاتُ المقاتل اليمني كُلّ معادلات الحروب من التكتيكات الحربية والعسكرية.

وخاطب الخريجين قائلاً: إن آباءكم وأبناءكم وإخوانكم صابرون منذ عام ونصف عام من انقطاع الرواتب وتحت الحصار والقصف ونحن نعرف جَميعاً أن لا أمل في الأمم المتحدة ولا الجامعة العربية ولا مبعوث الأمين العام، إنما الأملُ في الله سبحانه وتعالى وفي الأبطال من أمثالكم للدفاع عن الوطن والانتصار على قوى الكُفر والنفاق التي تكالبت على الشعب اليمني، مؤكداً أن العدو لا يمتلك قيماً ولا أخلاقاً، لافتاً إلى ما صنعه العدو بالأسرى في المنطقة الرابعة من دفن بعضهم أحياءً والتمثيل بالجثث كان آخرهم الشهيد عَبدالقوي الجبري، منوهاً إلى أن هذا العدوان يقف خلفَه الصهيونية وأمريكا ومنافقو العرب، وعلى رأسهم النظام السعوديّ.

وأضاف، أن أبناء شعبنا هؤلاء المستضعفين الذين تكالبت عليهم قوى الكفر والنفاق هم الجديرون بأن ندافع عنهم وأن نقاتِلَ لرفع معاناتهم، فهم متذمرون مما يعمله الأَعْدَاء بهذا الشعب، وصابرون؛ لكي لا يشمتَ أَعْدَاء الله في هذا الوطن، في وضعية لم تسبق لأحد في العالم أن يمر بمعاناة هذا الشعب، ومع ذلك تحمّلوا وصبروا، وكل الأمل فيكم أنتم أن تتحَـرّكوا إلى ميادين الجهاد لتنكلوا بأَعْدَاء الله ولن يزجرَهم عن غيهم ويوقف عدوانهم إلا إذا عجزوا والعجز سيكون بإذن الله بحضور هذه الدفع في الميدان.

وأوضح رئيسُ المجلس السياسي، إلى أن مشروعَ أمريكا في المنطقة قائمٌ على تفتيتها وجعلها كنتونات صغيرة، مشيراً للدور الأمريكي في سوريا بالرغم من أن الجيش السوري في مرحلة تقدم وأَدَوَاتهم في مرحلة تقهقر وانهزام، إلا أن الأمريكيين ليسوا حريصين على حل جذري للأزمة في سوريا، هم يعملون هُدَناً وتهدئات ليرتّبوا وضعَ أوراقهم من جديد؛ لأن الأمريكيين يستفيدون من الصراع ويتسترون وراءه ليشتغلوا، وهناك الروسي موجود والإيراني موجود وهناك تحالف إقْليْمي ودولي مع النظام السوري وتقدم كبير له في الميدان ومع ذلك لم يحرص الأمريكي على التهدئة ولا الحلول، مبيناً أننا في اليمن فقد خذلنا العالم، فالجميع متواطئ أو ساكت أو مداهن، فالحل سيكون بأيادينا وبسواعدنا بقبضات بنادقنا وعلينا أن نتحَـرّك واثقين بالله سبحانه وتعالى وأن النصر حليفنا وأن كُلَّ ما بيد أعدائنا ستروح هباءً منثوراً، كما قال الله: (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ )؛ لذا فإن كُلّ أعمالهم في خسران، وكل قواهم ستصبح كراتينَ وإسفنجاً بأيدي نعاج، وإذا ما تحَـرّك هؤلاء الرجال فإن الكلاشينكوف ستصبح أسلحة فتاكة في أيدي هؤلاء الرجال، والله هو من سيتدخل معهم ليملأ قلوبهم إيماناً وطمأنينةً وشدة وبأساً وسيملأ قلوب أعدائهم خوفاً ورعباً وهلعاً كما نراهم يلوذون بالفرار أمام رجال جيشنا ورجالنا، موضحاً الثقةَ الكبيرةَ التي يوليها الجميع لهذه الدفع المتخرجة في الدفاع عن اليمن والانتصار لقضيته العادلة والضغط على العدو وهزيمته، مشيداً بدور قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وجهودها في إنجاز هذا العمل النوعي في زمن استثنائي.

من جانبه عبّر المقدّمُ عَبدالوهاب المختار، عن شكره وتقديره لرئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة على مشاركته لهم هذه المناسبة وللقيادة السياسية والعسكرية, مقدماً موجزاً عن طبيعة الدفعة المتخرجة ومهامها وقوامها.

بدورة ألقى المقدم صالح احمد مرشد، كلمة عن الخريجين عبرت عن الفخر والاعتزاز بالدور المناط بهذه الدفعة وفي هذا التوقيت من تأريخ اليمن الذي تسمو فيه قيمة الجندية ومعناها إلى أعلى مراتبها في سبيل الله والوطن والشعب، مؤكداً معاهدة الخريجين لله وللقيادة على أن يكونوا عند مستوى المسئولية والأمانة الملقاة على عواتقهم في الدفاع عن الوطن والانتصار لمظلومية الشعب اليمني وتضحياته وصبره.

حضر الحفل رئيس هيئة الأركان اللواء محمد عَبدالكريم الغماري، ونائب رئيس هيئة الأركان اللواء علي الموشكي، ومحافظ تعز عبده الجندي، ومحافظ ذمار حمود عباد، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عَبداللطيف المهدي، وقائد حرس الحدود العميد ناصر سبحان، ومساعد وزير الدفاع للشؤون اللوجستية اللواء صالح الشاعر، ومدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي، والعميد الركن طارق محمد عَبدالله صالح، وعدد من القادة العسكريين والأمنيين.

+++++++++++++++

إحصائياتٌ عسكرية: عملية تدمير سفينة العدوان هي الـ12 من نوعها والـ4 خلال 60 يوماً فقط:

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com