السيسي يعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر إثر تفجيرات دامية تضرب كنيستين بطنطا والاسكندرية وتوقع أكثر من 150 ضحية

وكالات..|

أعلن الرئيس المصري عبدُالفتاح السيسي مساء الأحد حالةَ الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر بعد اعتداءين تبّناهما تنظيم “داعش” ضد كنيستين في طنطا والإسكندرية أوقعا 44 قتيلاً و 126 جريحاً.

وقال السيسي “هناك عدة إجراءات سيتم اتخاذُها على رأسها إعلان حالة الطوارئ بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية لمدة ثلاثة أشهر”.

وأضاف بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في قصر الاتحادية “نعلن حالة الطوارئ كي نحميَ بلدنا ونحافظ عليها ونمنع أي مساس بقدرتها أو مقدراتها”.

وطالب السيسي بـ”محاسبة دول” لم يذكرها بالاسم بسبب “رعايتها للإرهاب وتمويل عناصره”.

ويشار إلى أن حالة الطوارئ معلنة في شمال سيناء منذ تشرين الاول/ اكتوبر 2014 ويتم تجديدها كل ثلاثة اشهر.

ويتعيّن على السيسي إرسال قراره إلى مجلس النواب خلال سبعة أيام للحصول على موافقته.

التفجير الأول، الذي نجم عن “جسم غريب” وصف لاحقا بالقنبلة، هز كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية بدلتا النيل، على بعد 126 كم شمال القاهرة، أودى، في الحصيلة الرسمية الأخيرة التي أكدتها وزارة الصحة والسكان المصرية، بحياة 27 شخصاً وأسفر عن وإصابة 78 آخرين.

أما التفجير الثاني، فضرب محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية، مما أدى، حسب الوزارة، إلى مقتل 17 مواطناً، وإصابة 48 آخرين حتى الآن، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن القتلى من بينهم 4 ضباط في الشرطة.

وأكد تنظيم “داعش” مسؤوليتَه عن التفجيرين.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقطع فيديو يبرز اللقطات الأولى لتجمع المواطنين في موقع الحادث. وأظهر التسجيل مشاهد جثث بعض القتلى ملقاة على الأرض أمام كنيسة مار جرجس بطنطا وداخلها.

وعززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية إجراءاتها بمحيط الكنائس ودور العبادة، تزامناً مع احتفالات الأقباط بصلوات “أسبوع الآلام”، التي بدأت أمس بـ “أحد السعف”.

ويأتي الانفجار قبل 20 أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان لمصر في 28 و29 نيسان/ابريل الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن “داعش” كان قد تبنى التفجير، الذي وقع داخل الكاتدرائية المرقسية في العباسية وسط القاهرة نهاية العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصاً وإصابة 70 آخرين بجروح.

كما نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً يهدد فيه المسيحيين الأقباط في مصر، ناقلاً فيه ما قال إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر الماضي.

وأعلن “داعش” مسؤوليته عن هجوم الكنيسة من خلال بيان حمل اسم “الدولة الإسلامية في مصر” وليس “ولاية سيناء”، مما يوضح أن التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد.

وأعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام على ضحايا تفجيري الكنيستين في الإسكندرية وطنطا الأحد، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام المصرية.

وشهدت العاصمة القاهرة، استنفاراً أمنياً وانتشاراً سريعاً لقوات الأمن، نظرا للأحداث التي جرت صباح أمس الأحد.

كما فرضت الأجهزة الأمنية بالأقصر إجراءات أمنية مشددة بمحيط المناطق الأثرية والسياحية والكنائس وبالقرب من المنشآت الحيوية وأماكن تجمع المواطنين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com