من فلسطين الى اليمن .. حكاية النعاج والأسود

طوني حداد

حين صبيحة المجزرة ينتفض القتيل ..
يخرج حاملاً أشلاءه ولحمه المحروق..
ينفض عن جسده غبار الموت..
يمتشقُ دمَهُ سيفاً في وجه القاتل ..
وكماردٍ أسطوري يزلزل الأرض صارخاً متوعداً :
“الموت لإسرائيل”
فهذا يعني أن اليمانيّ العظيم لم تختلط عنده شخوص المسرح الدموي ..
لم يُضعْ البوصلة..
ويعرف ثأره الحقيقي أين..!

ولأن صبيحة المجزرة المتماديه ينتفض القتيل..
من عتمة الانحطاط العربي الرسمي تلألأ “مصباح” ..
آمنَ بأن “السيف أصدق انباء من الكتب”..
آمنَ ..صدّق..عزم..فانبلج نوره..
سدّد ..رمى.. فأردى..
بيده المباركه رمى صليته حيث يجب أن يرمي العرب ..
هل حقاً ثمة من تبقّى من العرب ؟
نعم..
يجيب سيّد المقاومه السيد حسن نصرالله ذات خطاب في مثل هذه الأيام من عام 2012 :
” اذا انتوا صرتوا نعاجاً اصطفلوا .. هناك في فلسطين ولبنان والكثير من بلدان العالم العربي ليوث وأسود وأبطال.. كل واحد يحكي عن حالو..يللي شايف حالو نعجه يحكي عن حالو أنو نعجه ”

نعم ياأبا هادي ..
لطالما فلسطين كانت ولازالت تسدّد بوصلة العرب وتعطيهم دروس الكرامه..
وكم في فلسطين -رغم جراحها- من أسود كما قلت ياسيّد..

أسد الأقصى “مصباح أبو صبيح” :
صباح الخير ياوطن..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com