دم يمني خالص في مقابل دم ملوث

 

هاشم أحمد شرف الدين

———————-

يتطلَّبُ اختلاطُ الدم البشري أن تكونَ الدماءُ التي سيتمُّ مزجُها من الفصيلة ذاتها، وأن تكون نقيةً صحية..

ويختص الدمُ البشري اليمني بكونه يتطلب – إضافة الى ذلك – أن يكون يمنياً خالصاً مشبع بـ”كريات الدم” الوطنية، و”بلازما” الإيمان والحكمة، و”هيموجلوبين” الشجاعة والعنفوان..

لذا فمنذ بدء العدوان تمتزج دماء أبناء اليمن الشرفاء نقية خالصة في مختلف الجبهات دفاعاً عن الدين والأرض والعِرض..

في المقابل تختلط دماء غير متجانسة لكل من المرتزقة والعملاء بدماء الإسرائيليين والأمريكيين والسعوديين والإماراتيين ومن معهم من الغزاة وعناصر القاعدة وداعش، في أكثر من جبهة على أرضنا الحبيبة..

لعل أشهر حالات امتزاجها كانت في مارب، وشعب الجن بباب المندب، ثم منطقة المضاربة جنوب تعز، وجميعها كان وراءها صاروخ توتشكا الذي لا يبقي ولا يذر..

إذ أريقت دماءُ العديد من الأشرار المتحالفين للاعتداء على الشعب اليمني مخلوطة على أيدي شرفاء اليمن..

نحن إذن إزاء نوعين من الدماء:

دماء نقية في مقابل دماء ملوثة..

دماء طاهرة يتشرف المرء بأن يمسها، في مقابل دماء نجسة يخشى من مجرد المرور قربها..

دماء استحق من بذلها في سبيل الله أن يحظى بنعمة الشهادة ثم تكريم المجتمع له، في مقابل دماء سفكت في سبيل الشيطان والمال فاستحق من نزفها الهوان عند الله، والتغييب من المجتمع، ولامبالاة من دفع به لبئس المصير.

فسلام الله على كل قطرة دم بذلت في سبيل الله والدين والوطن، وعلى كل من بذلها..

سلام الله على الشهداء، وعلى من لا زال بين الجرحى..

سلام الله على من لا زالوا بين المفقودين والأسرى..

وسلام الله على كل من يصونون – بدمائهم في الجبهات – دماء جميع أبناء اليمن.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com