الإيمانُ وهوى النفس.. لا يجتمعان..بقلم/ شاهر أحمد عمير

 

الإنسان المؤمن المجاهد حق الإيمان يضبط نفسه ساعة الغضب ولا يثور إرضاء لنفسه وهوى النفس ولا يستسلمُ لحقد أَو ضغينة أَو عصبية ولا يتكبر ولا يتعالى على الآخرين مهما علت مكانته أَو منصبه، الشخص المؤمن المجاهد إنه يجاهد في سبيل الله في سبيل إعلاء كلمة الله ولو كان الثمن حياته وماله، ولا يصبر على باطل، ولا يرضى بظلم، ولا يقبل بمجرم وطاغية مهما كان الأمر؛ لأَنَّه ينظر إلى أبعد من يومه وأبعد من دنياه؛ لأَنَّه لا يرهن حياته الدنيوية للأرض وما فيها، بل يتطلع إلى السماء إلى الآخرة، إنه يفكر في رضا الله سبحانه وَتعالى إنه يتولى أعلام الهدى أكثر من نفسه فيتأمل آية واحدة مخيفة جداً: “خالدين فيها أبداً” كم هو هذا الخلود مِئة عام ألف سنة، لا، بل هو خلود أبدي دائم لا رجعة فيه يفكر في نفسه كم سيتعمر ستين عاماً أو مِئة عام؟!

كم هي سنوات قليلة ولا تساوي ساعة واحدة مقابل الخلود الأبدي في الجنة، لا يساوي عمر الإنسان ساعة واحدة في نعيم الجنة، كما أن لا شيء في هذه الحياة الدنيا على هذه الأرض يستحق أن تضحي بآخرتك؛ مِن أجلِه مهما كان.

كذَلك لا يساوي عمر الإنسان ساعة واحدة في جهنم والعياذ بالله من جهنم أن اتبع الإنسان هواه في الدنيا، التي لا يستحق الإنسان أن يضحي بآخرته؛ مِن أجل هوى النفس.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com