الأمم المتحدة.. لا حيادية ولا مسؤولية..بقلم/ أحمد المتوكل

 

من يريد من الأمم المتحدة أن تتعاطى مع الأحداث بحيادية وبمسؤولية كمن يريد من الحمار أن يبيض، ومن الدجاجة أن تلد.

قرابة الشهرين وندخل العام التاسع من العدوان على اليمن، وما زلنا نتصرف بغباء تجاه الأمم المتحدة ونُحسن الظن بها، وتعامينا عن قول الله سبحانه وتعالى: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ}، ولم نعتبر من تصريحاتها وتحَرّكاتها المتماهية مع العدوان طيلة الثماني السنوات الماضية، مؤخّراً يقوم مبعوثها من قلب عاصمة الصمود صنعاء -دون أن يعمل أي اعتبار لمعاناة الشعب اليمني- بشكر السعوديّة المعتدية والثناء عليها في سقوط أخلاقي ليس له نظير!

دورُ الأمم المتحدة يتلخص في غسل الدماء من على يد القاتل وتبرئته؛ لأَنَّه من ينفق عليها، وهو من يتحَرّك في إطار المشروع الأمريكي الذي يجمعهم، كذلك تحميل الضحية المسؤولية وتقديم الصورة غير الحقيقية لما يُسمى مجلس الأمن الدولي، وبدلاً من تقريب وجهات النظر كما تدَّعي تقوم بتوسيع الفجوة بين المُجرم والضحية.

القرآن الكريم كُـلّ ما فيه إيجابي، فإذا أردنا العزة والرفعة في الدنيا والآخرة علينا الإيمان بالله والتحَرّك بحركة قرآنه ولا نركن للذين ظلموا، قال الله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إلى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أولياء ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ}، وقال سبحانه: {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ}، وقد قال الشهيد القائد -رضوان الله عليه- “تحَرّك بحركة محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- تحَرّك بحركة الإمام علي (عليه السلام)، محمد -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- والإمام علي -عليه السلام- لم يكن لديهما أكثر من القرآن، هل تفهمون هذا؟، لم يكن لديهما أكثر من القرآن”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com