السفير صبري: النظامُ العربي فقد البُوصلة مع فلسطين وغير مستغرَب تفريطُه بسوريا واليمن

لدى مشاركته في ندوة بعنوان “الصراع الدولي على الممرات المائية باب المندب أنموذجاً”:

 

المسيرة: متابعات:

أكّـد السفيرُ عبدالله صبري، سفير بلادنا لدى الجمهورية العربية السورية، أن المنطقة العربية لن تتعافى إلا إذَا أعاد النظام العربي الرسمي تعريف معنى الأمن القومي العربي وعلى رأسه العداوة مع الكيان الصهيوني، مُشيراً إلى أن النظام العربي الرسمي فقد البوصلة مع فلسطين ولم يكن مستغرباً أن يفرط الأعراب بسوريا ويعتدون على اليمن.

جاء ذلك خلال مشاركته، أمس الثلاثاء، في ندوة فكرية عُقدت بمكتب الأسد في العاصمة السورية دمشق بعنوان “المشروع الصهيو أميركي والصراع الدولي على الممرات المائية –باب المندب نموذجاً”، والتي نظمتها اللجنة الشعبيّة العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومؤسّسة القدس الدولية، بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية المقاومة بحضور شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية.

وأوضح السفير صبري في كلمته أن الحرب العدوانية التي شُنت على الشعب اليمني، هي استمراراً للحقبة الاستعمارية، حَيثُ بصمات بريطانيا في الماضي والحاضر هي نفسها، والسيناريو الذي يشهده اليمن هو ذاته الذي تتعرض له سوريا، خَاصَّة ما يتعلق بتنفيذ المشروع الصهيو أمريكي.

من جانبه أشار مدير مؤسّسة القدس الدولية في سورية الدكتور خلف المفتاح، إلى المحاولات التي تبذلها دول الغرب للسيطرة على الممرات المائية ذات الطابع الجيواستراتيجي كمضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب، داعياً إلى التنبه للذرائع التي تفتعلها الدولُ الاستعمارية ووكلاؤها بزرع الجماعات الإجرامية في المناطق الغنية بالثروات أَو المتحكمة في المواقع الاستراتيجية ومنها الممرات المائية.

بدوره، تطرق المحلل السياسي التونسي الدكتور توفيق المديني، إلى أهميّة الموقع الذي يتمتع به مضيق باب المندب بوصفه أحد أهم الممرات البحرية في العالم، يوفر للقوى الإقليمية والدولية إمْكَانية الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيطات المطلة عليه، ما دفع الغرب للتواجد العسكري في المنطقة وبسط النفوذ عليها بشتى الطرق والوسائل.

ولفت الدكتور المديني إلى دور الاحتلال الإماراتي في خدمة الكيان الصهيوني وأمريكا، وتجلى ذلك من خلال التطبيع الرسمي والعلني مع الكيان الصهيوني، والحرب على اليمن واحتلال باب المندب وعدن وسقطرى والعمل على تقسيم وتمزيق اليمن والعبث بجغرافيته السياسية.

في السياق لفت الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم عبد الكريم، في ورقة عمل حملت عنوان “الحسابات الإسرائيلية الراهنة بشأن باب المندب”، إلى محاولات الكيان الصهيوني البحث عن موطئ قدم في البحر الأحمر لإنعاش الاقتصاد الإسرائيلي، مبينًا أن واردات وصادرات دولة الكيان من خلال باب المندب بلغت عشرين مليار دولار خلال العام 2021، منوِّهًا بالقوة العسكرية اليمنية التي تتطور باستمرار وتشكل هاجساً كَبيراً لإسرائيل، كما هو واضح في التقارير والصحف العبرية ذاتها، مؤكّـداً على ضرورة التصدي للكيان الصهيوني وإفشال مخطّطاته التي تهدّد وجود الأُمَّــة العربية برمتها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com