حريةُ المرأة..بقلم/ محمود المغربي

 

منذ عقود تعمل أدوات الشيطان بقيادة أمريكا لتعرية المرأة وجعل من جسدها سلعة إعلانية للترويج لعالم تسيطر عليه الماديات والانحلال الثقافي والأخلاقي.

ويتم التركيزُ على المرأة كونها العمودَ الفقريَّ للعائلة والمجتمع، وبصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد المجتمع وتضيع الأخلاق والقيم وتتفكك العائلات والمجتمع وهذا ما يسعى إليه أولياء الشيطان وأدواته.

وحتى يتم سلب المرأة مكانتها وَأثرها في المجتمع دون أية مقاومة دخلوا عليها بشعاراتٍ كاذبة تحرير المرأة والمساواة وحتى تكوني جميلة ومثيرة وكلها شعارات لم تمنح المرأة الحرية والكرامة بل سلبت منها حريتها ودورها الكبير في قيادة الأسرة التي هي اللبنة الأَسَاسية للمجتمع والأمَّة وجعلوها عبدة وسلعة إعلانية للترويج للمتعة بلا عائلة يطلب منها مغادرة منزل والديها بمُجَـرّد أن تبلغ 18 من عمرها وتعتمد على نفسها وعندما تكبر في السن يتم وضعها في دار العجزة وتموت وحيدة.

وحتى يتم إقناع المرأة بالتعري والتخلي عن عفتها وأهم سلاح لديها الحياء والأنوثة قالوا لها بأنها لن تكون جميلة ومثيرة إلا إذَا كانت عارية.

وربما بإحصائية بسيطة نستطيع أن نعرف هل أمريكا وكل دعاة تحرير المرأة قد جلبوا لها الحرية والعزة والكرامة أم سلبوا منها ذلك.

90 % من علاقات الصداقة والزواج في أمريكا تنتهي بالانفصال والطلاق.

85 % من النساء في أمريكا يصلن إلى سن اليأس بعد الأربعين وهن بلا عائلة ووحيدات.

معدل بقاء علاقات الصداقة والزواج في أمريكا لا تزيد عن ثماني سنوات وبعدها يكون الانفصال والبحث عن شريك آخر وفي سن الـ45 تقل حظوظ النساء في الحصول على شريك إلى نسبة 5 % بمعنى أن الأغلبية العظمى من النساء في الغرب ممن بلغن الخمسين عاماً يعشن وحيداتٍ بلا صديق أَو زوج وتقريبًا كُـلّ النساء في أمريكا عاملات أَو موظفات وتظل تعمل حتى سن التقاعد أَو العجز لتصرف على نفسها وحتى تحصل على راتب تقاعد للعيش بعد التقاعد وَإذَا فقدت عملها ولم تجد عمل آخر سوف يكون عليها الذهاب إلى الشارع للعيش والتسول فلا أحد من الأهل والأقارب والأبناء سوف يقبل بها فهل هذه حرية.

بينما في المجتمع الإسلامي لا يوجد حتى 2 % من النساء المسلمات تصل إلى سن اليأس دون أن يكون لديها زوج وعائلة تتكفل وتعتني بها ويتكفل الزوج والأب والأخ والأبناء بكل ما تحتاج إليه المرأة وليس هناك نساء يعشن في الشوارع مشردات إلا في حالاتٍ نادرة أَيْـضاً لا يوجد في مجتمعاتنا دار للعجزة ولو وجد سوف يكون فارغاً؛ كون الإسلام قد فرض علينا التكافل الاجتماعي وجعل صلة الرحم واجباً شرعياً ودينياً وجعل الجنة تحت أقدام الأُمهات وكفالة البنات والإحسان إليهن يمنح الأب حق رفقة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الجنة، وجعل الإسلام للزوجة حق النفقة والسكن على الزوج والأبناء والأخوة، فهل هذا يعني سلباً لحرية المرأة وأي الطرفين يحافظ على عزة وكرامة ومكانة المرأة ومن الذي

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com