لن نأخذ إلّا من وجدناه ينهب الثروات ويحاصر الشعب..بقلم/ مرتضى الجرموزي

 

زخمٌ ثوريٌ كبير وسيولٌ بشريةٌ غير متوقعة ثورية خرجت في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرّة تنديدًا باستمرار الحصار وتمادي العدوّ ومماطلة الأمم المتحدة في تنفيذ بنود الهُدنة والتي منها رفع الحصار الكلي عن مطار صنعاء وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين.

اليوم خرج أحرار الشعب اليمني إلى الساحات والميادين التي بدأت منها شرارة الثورة السبتمبرية 2014م ليستذكروا ذلك الزخم الجماهيري الكبير الذي تكللت تضحياته إلى عزةٍ وصمودٍ يماني منقطع النظير.

ومع الخروج الجماهيري كانت شعاراتهم واضحة للعالم فليسمعها مرارًا وتكرارًا لن نرضى بهدنة عسكرية غفلت الجانب الإنساني والحقوقي لأبناء الشعب وموظفيه الذين توقفت رواتبهم؛ بسَببِ الحصار المفروض منذُ ثمان سنوات هي عمر العدوان.

لن تتجدد الهدنة ولن يستمر الصمت ولن يتغاضى الشعب اليمني ولن يسكت عن حقه، إمّا أن يُرفع الحصار كاملًا دون شرطٍ أَو قيد وتصرف مرتبات الموظفين ما لم فَـإنَّ العدوّ تنتظره عمليات عسكرية لم تكُن في الحسبان ولم يعرها أي اهتمام ستقلب الطاولة على رؤوسهم.

لأنه وبعد أن فشل العدوّ عسكريًّا على أرض الواقع رغم حشوده لجأ لحربٍ هي أشد فتكًا على الشعب وذلك من خلال إذكاء النعرات وتوجيه السخط الشعبي ضد حكومة صنعاء، جيّش لها العدة والعدد الإعلامي على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي كأبواقٍ تعمل لصالح تحالف العدوان بالأجر اليومي وذلك بحجّـة عدم صرف المرتبات خَاصَّة ونحن في ظل هدنة.

كشعب يمني يتطلب منّا الوقوف بحزم، بوعي وبصيرة مراهنين على الله وبالقيادة الثورية والسياسية والعسكرية وبرجالنا الأبطال في الجيش اللجان الشعبيّة ومن خلفهم الشعب اليمني الثائر المدافع المجاهد الصابر.

سنأخذ الحق ممن أخذه وستعاود الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية عملياتها التأديبية في عمق دول العدوان وبوتيرةٍ عالية وهي الكفيلة بعون الله بإيقاف الحرب ورفع الحصار الكلي عن الموانئ والمطارات والمنافذ اليمنية وصرف المرتبات.

نعرف جميعاً من نقل البنك إيراداته وودائعه ونعرف من ينهب ثرواتنا ويقطع مرتباتنا ولن نأخذ ولن نوجه سخطنا وغضبنا وانتقامنا إلّا من وجدنا مرتباتنا وثرواتنا عنده وفي خزانته وبالنسبة للهدنة لن يكون هناك هدنة عسكرية بينما يعاني الشعب ويلات الحصار وارتفاع الأسعار وانعدام بعض المواد الغذائية والطبية في الوقت الذي تعيش فيه دويلات العدوان رغد العيش بعيدًا عما يعانيه الشعب اليمني المغلوب على أمره والعاقد العزم على إعلان انتهاء الهدنة رسميًّا وأخذه حقه بنفسه دون الحاجة إلى الأمم المتحدة ومبعوثها ومنظماتها المختلفة وما أخذ بالقوة فلا يُسترّد إلّا بالقوة وقد أعذر من أنذر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com