المرأةُ المسلمة.. بين محاولات الإفساد ومساعي الاستهداف..بقلم/ محمد أحمد البخيتي

 

حملات غير مسبوقة وبمنهجية وأساليب قذرة وبعبارات مفرغة وادِّعاءات كاذبة تستخدمها دول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع الماسونية العالمية والموساد الإسرائيلي ظاهرها الحرص على المرأة وباطنها الاستهداف لها بمحاولاتٍ مستميتة لإفسادها كونها اللبنة الصلبة أمام الحرب الاجتماعية ونواة المجتمع التي بفسادها سيتمكنون من تدمير الترابط الاجتماعي وشرذمة المجتمعات في المدن والقرى وعلى مستوى العائلات كونها مربية للأجيال الصاعدة وَإذَا ما تم إفسادها سيضمن الأعداء إفسادهم للمستقبل الواعد وللجيل الصاعد نتيجة معرفة الأعداء بأثر النساء البالغ على من سيتربى تحت أكنافهن ويترعرع تحت رعايتهن فلا غرابة في ما نشاهده من المساعي الحثيثة التي يسخر فيها الأعداء كُـلّ طاقاتهم ويوظفون كُـلّ قدراتهم وإمْكَانياتهم لاستهداف المرأة المسلمة بطرقٍ عدة وبأساليبٍ مختلفة.

والتي أولها: شد النساء لنجوم يتم صناعتها عبر المسلسلات ومطربات يتم الترويج لها عبر الشاشات والتي بدورها إبعاد المرأة المسلمة عن النماذج الدينية كفاطمة الزهراء وزينب الفداء وغيرهن من ماجدات الإسلام أُمهات الرجال وأخوات ونساء الأبطال كسيدة نساء العالمين وقدوات نساء المسلمين.

ثانياً: ومن أساليب الاستهداف ومحاولات الإفساد للمرأة التي يستخدمها الأعداء تلك العبارات المجوفة والكلمات المنمقة التي دائماً ما يطلقها اليهود وأمريكا ودول الغرب عبر وزرائها وسفرائها ومبعوثيها وتتشدق بها الأمم المتحدة خلال الجلسات التي تعقدها والبيانات والتصريحات التي تطلقها والتي لا تخلوا أية جلسة أَو بعثة أَو بيان أو تصريح من الحديث عن القلق الدائم نتيجة تمسك المرأة المسلمة بالدين الذي يقض مضاجعهم ويعيق مخطّطاتهم ويحبط مؤامراتهم ومساعيهم لاستهدافها ومحاولات إفسادها لذلك يعتمدون إلى إظهار حرصهم الشديد عليها بحديثهم حول معاناتها وحريتها وضرورة مشاركتها في أعمال تختلط فيها برجال لا قرابة لها بهم ولا علاقة تربطهم وما فرص أعمال النساء الكبيرة التي توفرها المنظمات وبرامجها العملية وورشاتها التدريبية ببعيد عن الأذهان كما أنه لم يصل بنا الوقت مما شاهدناه سابقًا من وثائق استبيان المنظمات مرحلة النسيان، ولا ما تحتويه مما يتعارض مع العادات والقيم والمبادئ وأوامر القرآن والتي تعتبر جلها وسائل للاستهداف ومؤهلات تحث على الاختلاط ومحاولات لإفساد المرأة المسلمة لاستخدامها كأدَاة لإفساد المجتمع ووسيلة للرذيلة ليصبح حالنا كحالهم الذي لم يعد يخفى على أحد النتائج الكارثية المتزايدة والتي كانت إحصائياتها في عام 2016م إحصائيات مهولة، إذ بلغ حجم المواليد غير الشرعيين في فرنسا 60 % من نسبة المواليد وفي الدنمارك 53 % وفي البرتغال 53 % وبلغت حالات الاغتصابات لمن تحت سن 18 عاماً بأمريكا نتيجة الاختلاط بنسبة 55 % وحالات الحمل دون زواج 350000 حالة وحالات الإجهاض 1.000.000 حالة كما بلغت نسبة التحرش الجنسي 4.500.000 حالة وهذا ما يريدونه الأعداء للمرأة المسلمة وما يسعون للوصول إليه بحملات الاستهداف ومساعي الإفساد للنساء ليفسدوا مجتمعاتنا وليقضوا على كُـلّ مقومات نصرنا.

ثالثاً: ومن أساليب الاستهداف وَالإفساد التي يستخدمها الأعداء مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الدعارة وَالابتزاز والاستدراج والذي دائماً ما تجد بيئتها الخصبة عبر برامج التواصل الاجتماعي للإيقاع بضحاياها واستهداف النساء التي تشارك فيها نتيجة الاستهتار وعدم الوعي بحجم خطورة الذئاب البشرية التي تم استدراجها وَتوظيفها وتلميعها من قبل الأعداء؛ بسَببِ ضعف الوازع الديني وبإغراءات مادية والتي تعمد للتشكيك في الدين واتّهام الإسلام بامتهان المرأة وغيرها من الأساليب القذرة مما يتم كتابته أَو يتولى الأعداء نشره من مؤلفات المستشرقين أَو صور للفنانات والفنانين أَو فيديوهات مخلة بتعاليم الدين.

لذلك فَـإنَّ التحلي بالإيمان الواعي والتمسك بتعاليم الإسلام الحنيف سيمكن المرأة من الحفاظ على نفسها وتأدية دورها في المجتمع كأم ومربية وشريكة للرجل؛ لأَنَّ الخالق أعلم بما يصلح الخلق كما يجب التصدي لحرب الإفساد بالوعي والبصيرة ومعرفة خطورتها على المرأة نفسها التي يبذل الأعداء قصارى جهدهم ليجعلوها وسيلة رخيصة لتنفيذ مخطّطاتهم التدميرية وكذلك آثارها التدميرية على المجتمع الواحد والأمة الواحدة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com