عميدة مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة بجامعة صنعاء هدى العماد في حوارٍ لـصحيفة “المسيرة”:الغرب لا يحمل أية رؤية للمرأة إطلاقاً وميلاد الزهراء هو المشروع الحقيقي للمرأة المسلمة

 

 

المسيرة| حاورها محمد ناصر حتروش

قالت عميدة مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة بجامعة صنعاء الدكتورة هدى العماد: إن إحياء مناسبة ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء هو إحياء للمشروع الحقيقي للمرأة المسلمة التي يحاول أعداء الإسلام استهداف المرأة في قيمها وأخلاقها وتجريدها من كافة الحقوق التي كفلها الإسلام.

واعتبرت في حوارٍ خاصّ مع صحيفة “المسيرة” أن الغربَ لا يحمل أية رؤية للمرأة إطلاقاً، وإنما فقط يسعون جاهدين وبكل وسائلهم وإمْكَانياتهم لتدمير المرأة المسلمة، مؤكّـدةً أن المخرج للنساء هو أن نجعل من فاطمة الزهراء القُدوة والاقتدَاء

وأكّـدت أن أعداء الأُمَّــة يسعون لتدمير المجتمع من خلال المرأة وأن أمريكا وإسرائيل معروفون بمعارضتهم للفطرة الإنسانية والتي تدل على الشذوذ وغيرها من الأمور غير السليمة.

إلى نص الحوار:

 

– ونحن اليوم في مناسبة ميلاد سيدة نساء العالمين الزهراء.. ماذا تعني لكم هذه المناسبة؟

تعني المناسبة إحياء المشروع الحقيقي للمرأة المسلمة؛ كونها تعيد ذاكرة سليلة آل بيت النبوة الطاهرة فهي المخرج الأول لنبي الأُمَّــة محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم- وَمكانةً نتجت من مكانتها الإيمَـانية والإنسانية؛ ولذا يمكن القول إن فاطمة الزهراء -سلام الله عليها- هي القُدوة وبها يكون الاقتدَاء للنساء المؤمنات الطاهرات.

 

– برأيكم، لماذا غيبت شخصية السيدة فاطمة الزهراء -عليها السلام- ومن تحملون مسؤولية تغييبها؟

تغيبت فاطمة الزهراء وغيرها من النساء المؤمنات اللواتي صنعن التاريخ الإسلامي والفدائي للأُمَّـة الإسلامية، والسبب في ذلك هو التعمد لإغفال القُدوة الحقيقية للمرأة المسلمة، وصنع البديل الكافي لتدمير المرأة المسلمة؛ لأَنَّ تدميرَ المرأة كافٍ بتدمير أُمَّـة، فهي نصف المجتمع وصانعة النصف الآخر، وهي مربية الأجيال، وَإذَا ما تم تدميرها فسوف يتم تدمير المجتمع، ولهذا السبب تم تغييب الزهراء من المناهج، ومن الواقع الذي نعيشه، بمخطّط من الخارج.

 

– ماذا تقولون للمرأة في مجتمعنا المحلي والمجتمع الإسلامي؟

كلمة واحدة.. المخرج مما نحن فيها كنساء مؤمنات يكمن في أن نجعل من فاطمة الزهراء القُدوة والاقتدَاء.

 

– ما الفرق بين رؤية الإسلام للمرأة ورؤية الغرب للمرأة؟

ليس للغرب رؤية للمرأة إطلاقاً، فهم يسعون فقط جاهدين، وبكل وسائلهم وإمْكَانيتهم لتدمير المرأة المسلمة، ويستهدفون بشكلٍ خاص البلدان الأكثر تمسكاً بالمرأة المسلمة التي تسير وفق الهُــوِيَّة الإيمَـانية، وكل وسائلهم تسير وفق خطط دقيقة وضعت بعناية فائقة لتجعل من المرأة المسلمة أسهل طريقة لتدمير مجتمع إسلامي، ولذا فمن الأولى القول إن الغرب عندهم قناعة واضحة، وللأسف حقيقية، وهي إذَا فصلت المرأة عن هُــوِيَّتها الإيمَـانية نجحت بذلك وفصلت جيلاً وأمة.

 

– ما أهميّة أن تجسد المرأة منهج الزهراء في إيمَـانها وسلوكها؟

تكون بذلك ردت للمرأة المسلمة صدارتها ومكانتها في التاريخ الإسلامي، فالقُدوة والاقتدَاء هم من يصنعون الأجيال، ومكانة فاطمة الزهراء في التاريخ الإسلامي كافيةٌ بأن تقول الدين الإسلامي قام على أكتاف فاطمة الزهراء وخديجة أم المؤمنين -عليهما السلام-.

 

– التماسك الأسري محور ارتكازه المرأة، لكنه يتعرض لحرب تفكيكية تقودها أمريكا وإسرائيل.. كيف يجب أن تستفيد المرأة من الزهراء في مواجهة هذا التفكك؟

كي نحصن أنفسنا من الوقوع في شراك الحرب التي تديرها قوى الشر والطاغوت بقيادة أمريكا وإسرائيل يجب على جميع النساء المسلمات التحلي بالوعي الكافي واستشعار المسؤولية، ولنجعل من ميلاد الزهراء -عليها السلام- محطة للتزود بالوعي والاستفادة من السيرة العطرة للسيدة الزهراء.

 

– الغرب الأمريكي بنظامه ألغى قيمة المرأة وأهان أهميّة وجودها، إذ حولها لسلعة تجارية تخدم النزعة المادية.. ما تعليقكم على ذلك؟

تحويل المرأة إلى سلعة تجارية تعتبر إحدى وسائل التدمير الممنهج للمجتمع، فتدمير المرأة أنجح وسيلة وأضمن نتيجة لتدمير أجيال مجتمعية.

والحل الوحيد في ذلك يكمن في أمور ثلاثة هي:-

1- التفنن في إيجاد وسائل لإيصال الوعي الكافي للفتيات والنساء على وجه الخصوص.

2- إغلاق المداخل المسببة لذلك بوعي وتبصر ودراسة للواقع.

3-التعامل مع النساء بما تتناسب مع نفسيتهن وعاطفتهن وإمْكَانيتهن

 

– أمريكا وقعت مؤخّراً على قانون الشواذ بما يسمى زواج الشواذ “المثليين”؟ المخالف للفطرة الإنسانية ما تعليقكم على هذا؟

أنت قلتها وقعت مؤخّراً بالقانون، فأمريكا وإسرائيل معروفون منذ زمن طويل بمعارضتهم للفطرة الإنسانية، مما يدل على الشذوذ، والجديد في الأمر الإشهار والإقرار، وسبب الجرأة ضعف الأُمَّـة الإسلامية ضعفاً داخلياً وخارجياً وعلاج كُـلّ ذلك التفنن في زيادة الوعي للأُمَّـة والسعي الجاد لخلق الاستشعار بالمسؤولية على جميع المستويات.

 

– يسعى أعداء الأُمَّــة من الأمريكيين والإسرائيليين للتفريق بين المرأة والرجل، وتقديم أنفسهم بأنهم أنصار المرأة والمطالبين بحقوقها، وتحريضها على الرجل؛ باعتباره مقصياً للمرأة وعدواً لها؟ برأيكم، ما هو الهدف من انتهاجهم لهذه السياسة؟

الهدف الشيطاني لمثل هذه الأعمال يمكن في أن قوى الشر تسعى لتدمير المجتمع من خلال المرأة واستغلوا بذلك عاطفة المرأة واندفاعها وطمحوها الزائد؛ ولكي ننجح في مواجهة تلك الأعمال الشيطانية علينا زيادة الوعي الإيماني والحرص على رفع المرأة وفق الشريعة الإسلامية ومن منظور الفكر الإسلامي.

 

– ما هو الفارق بين رؤية الإسلام في بناء الأسرة والمجتمع، ووجود أسرة قوية متماسكة؟

لا فرق فالعملية تكاملية إذَا طبقت رؤية الإسلام في قواعد بناء الأسرة والمجتمع فستنتج أسرة قوية متماسكة، وَإذَا وجدت أسرة متماسكة فتأكّـد أنها تسير وفق قواعد إسلامية لبناء الأسرة والمجتمع، وما لدى الغرب من ضياع الأسرة، والتفكك المجتمعي؟ لأَنَّهم تركوا القواعد الإسلامية لبناء أسرة ومجتمع.

 

– قرأنا خلال الأشهر الماضية إدانة من أمريكا بريطانيا والغرب لما أسمته بالانتهاكات ضد المرأة في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى؟ ما تعليقكم على ذلك؟

محاولة تسلل يدخلون بها للسيطرة والنفوذ على اليمن، وهذا دليل على أنهم أفلسوا وعجزوا.

لكن ينبغي أن نكون يقظين بجدية ونعطي الأمر اهتماماً فهو يستحق.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com