الفوضى الشاملة على أبواب معاشيق عدن.. التفاصيل

صدى المسيرة| إبراهيم السراجي

بلغت الفوضى التي أنتجها الاحتلال لمحافظة عدن ذروتها فاشتعلت الاشتباكات لتصل إلى قصر المعاشيق الذي يقع بالمنطقة المؤمنة نسبياً وبذلك يدشن الاحتلال مرحلة جديدة عنوانها البارز (الفوضى الشاملة) والثابت فيها هو يوميات الاغتيالات التي طالت امام دار الحديث بعدن وقبله ضابط رفيع بالاستخبارات.

وبحسب مصادر جنوبية خاصة أوضحت لصدى المسيرة فإن المماطلة من قبل حكومة الفار هادي تجاه تعهداتها وسرقتها لمستحقات الفصائل الجنوبية تسببت باشتعال الوضع الذي أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة.

 

وأشارت المصادر ذاتها أن الفصائل الجنوبية اتهمت نجلي الفار هادي ناصر وجلال ومدير مكتبه محمد مارم بالوقوف وراء سرقة مستحقات افراد الفصائل الجنوبية المسلحة وعدم الوفاء بالالتزامات تجاه الجرحى وأسر القتلى.

وشهد قصر المعاشيق ومحيطه اشتباكات وصفت بالأعنف على الإطلاق منذ دخول قوات الاحتلال في يوليو الماضي واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة حيث تشير المصادر أن تلك الاشتباكات اندلعت بين حراس قصر المعاشيق ومسلحي نجل الفار هادي من جهة وبين مسلحي فصائل جنوبية على خلفية عدم الوفاء بالالتزامات تجاه الجرحى من المسلحين وأسر قتلاهم.

 

وأشارت المصادر أن حكومة الفار هادي رفضت الوفاء بالتزاماتها تجاه الجرحى من المسلحين الجنوبيين وعلى إثرها احتج المسلحون أمام قصر المعاشيق فباشر حراس القصر بإطلاق النار عليهم مما أدى لاندلاع المواجهات.

 

واتسعت المواجهات التي استخدمت فيها قذائف الهاون والار بي جي لتصل إلى عدة مناطق في محيط قصر المعاشيق مما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال.

وفي المواجهات وقع عدد من المسلحين الجنوبيين في قبضة حراسة قصر الفار هادي ولم ترد أنباء عن مصيرهم بعد ذلك.

وأفادت المصادر أن طائرة هيلوكوبتر تابعة لدول الاحتلال قامت بنقل ناصر نجل الفار هادي ومدير مكتبه محمد مارم ونقلتهما من قصر المعاشيق إلى مكان مجهول.

كما أفادت مصادر محلية أن اشتباكات أخرى اندلعت في منطقة خور مكسر بعدن بين عدة فصائل مسلحة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

 

وضمن مسلسل الاغتيالات قام مسلحون على متن سيارة بإطلاق النيران على عبدالرحمن العدني إمام دار الحديث حين اعترضوه في حي الفيوش شمال عدن ونقل على إثرها إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة.

 

وعرف عن العدني إمام دار الحديث مناوئته لتنظيم القاعدة الإرهابي وهو ما جعل مصادر ترجح وقوف التنظيم وراء اغتياله.

 

وطالت عمليات الاغتيال العقيد أدهم محمد عبدالله الجعري وهو ضابط رفيع في الاستخبارات العسكرية ولقي حتفه الجمعة الماضية بمنطقة خور مكسر بعدن.

 

وروى شهود عيان أن مسلحين باشروا بإطلاق النار على العقيد الجعري الذي كان على متن سيارته عقب لحظات من مغادرته لمنزله الكائن في حي السعادة بمديرية خور مكسر.

 

وكان مسلحون قد تمكنوا من اغتيال اللواء عبدربه الإسرائيلي المعين من قبل سلطات الاحتلال قائدا لمحور عدن أبين في حي الممدارة بعدن.

وأشار موقع عدن الغد ان الاسرائيلي كان على متن سيارته الخاصة برفقة نائب مدير جهاز الامن السياسي بالمنصورة جعبل علوي امراس حسب وصف الموقع حيث خرج من منزله متوجها صوب خور مكسر .

 

 

 

واوضح الموقع الى ان مسلحين يستقلون سيارة نوع هيلوكس طلقوا النار من اسلحة رشاشة صوب سيارة الاسرائيلي مما أدى لمقتله واحد مرافقيه.

 

 

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com