العدوانُ يصعّدُ في الحديدة بغارات مكثّـفة ويوقع 8 ضحايا في صعدة خلال أقل من 48 ساعة

 

المسيرة: خاص

فيما تواصل قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي خروقاتها الفاضحة بمشاركةٍ واسعة للطيران، ارتكب جيش النظام السعوديّ المجرم، أمس السبت، جريمة جديدة بحق المدنيين في محافظة صعدة، في تأكيداتٍ جديدة على تمسك العدوان بكل ما من شأنه إفشال جهود السلام والعودة للتصعيد على أنقاض معاناة اليمنيين واستمرار عمليات النهب والمصادرة لحقوقهم المشروعة.

وبحسب مصادر محلية فقد أُصيب، أمس السبت، نحو 8 مواطنين إثر استمرار القصف السعوديّ العشوائي الصاروخي والمدفعي على المديريات والقرى الحدودية في محافظة صعدة.

وأوضح المصدر أن أربعة مواطنين أُصيبوا، مساء أمس الأول، إثر قصف سعوديّ على منطقة الرقو في مديرية منبه الحدودية، في حين أُصيب أربعة آخرون، صباح أمس السبت، بجروحٍ متفاوتة إثر قصف صاروخي ومدفعي سعوديّ استهدف مديرية شدا الحدودية.

وأكّـد مصدر طبي، أمس، وصولَ الأربعة المصابين إلى مستشفى الطلح العام بصعدة؛ وذلك بسَببِ تفاقم الإصابات بفعل الأسلحة السعوديّة.

وتأتي هذه الجرائم اليومية في ظل صمتٍ أممي وإصرار سعوديّ، ليتأكّـد للجميع أن تحالف العدوان ليس أهلاً للسلام، وأن المنظمة الأممية لم تعد مؤهلة لقيادة أي جهود سلام ما لم يتحَرّك اليمنيون أنفسهم لانتزاع حقوقهم.

وفي سياقٍ منفصل ومتصل في الوقت ذاته بمساعي العدوان لإفشال جهود السلام وتجهيز مسارات تصعيد واسعة براً وبحراً، سجلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات في الحديدة، أكثر من 180 خرقاً خلال الـ48 ساعة الماضية، من بينها غارات جوية ومشاركة واسعة للطيران.

وبيّن مصدر في غرفة العمليات أن خروقات العدوان الفاضحة تمثلت في شن نحو 15 غارة للطيران التجسسي على مناطق حيس والجبلية، فضلاً عن عمليات زحوف وتسلل أفشلها أبطال الجيش واللجان الشعبيّة.

ومع تمادي العدوان في هكذا نوع من الخروقات –غارات وزحوفات– فَـإنَّ المؤشرات تقول: إن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يسعى لتفجير الأوضاع في الحديدة، والاتّجاه نحو معركة واسعة في ظل احتضان صنعاء لمساعي السلام، وهو الأمر الذي يؤكّـد مدى تناغم تحالف العدوان والوسيط الأممي في السير قدماً بالتصعيد الواسع، وتجاهل الملفات الإنسانية المعلقة بغرض مفاقمة معاناة الشعب اليمني ومحاولة استغلال هذا الجانب لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية خلال الفترات المقبلة، غير أن تحذيرات صنعاء أمام كُـلّ ما يمارسه العدوان، قد تضع حداً للغطرسة وتعيد الحقوق بالطريقة التي تناسب العدوّ، وذلك بعد إزاحة كُـلّ الحجج من كاهل الطرف الوطني.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com