مطالبةُ الغرب بحق الحُرية للمرأة اختراق الأُمَّــة من الداخل للاستسلام أمام سياستها..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

ما يتضح لنا كمتابعين في العمل الإنساني عبر المنظمات التي تتغنى بالحقوق والحريات التي تعمل عليها الدول الأوروبية ونُلاحظ هذه المنظمات في الحقيقةُ أنها غير مُنصفة للإنسان ومن خلال ما يسعى إليه الغرب من مطالبة الشعوب العربية والإسلامية بحق الحُرية للمرأة هو اختراق الأُمَّــة من الداخل لغرض الاستسلام وخضوع قيادة البلدان العربية والإسلامية أمام مكائده وسياسة الغرب الغرض من ذلك واضح هو السيطرة الكاملة على قرار البلدان وخيرات الشعوب العربية والإسلامية عبر المرأة التي هي عمود أَسَاسي في بِناء المجتمعات التي تتحلى بالرُقي في الأخلاق من دين الإسلام.

فاطمة البتول الزهراء بنت محمد رسول الله -اللهم صل على محمد وآله- هي مثال في الأخلاق ومحطة إيمانية لتتزود منها نساء العرب والمسلمين ويجب أن يرتقين بها لكي تُحافظ على حياتها ومُستقبلها من الضياع.

اليهود والنصارى معروفين سياسيًّا وثقافيًّا وأخلاقياً فهم متعدين حدود الله ينتهكون الحُرمات ويحرفون الكلام عن مواضعه لذلك من خلال سياستهم في أوطانهم سياسة مُنتهكة لعرض وكرامة الإنسان لذلك من خلال ترويج أعمالهم وتسويق قوانينهم لم نرَ إنصافاً لا للحقوق ولا للحُريات.

ما نجده من السياسات الأوروبية بالواضح فهي سياسة معكوسة ومناقضة للعدل في حماية الإنسان وحقوقهُ الإنسانية كُـلّ سياستها بالمقلوب، لقد استخدمت مشاعر وعواطف المرأةُ نحو الرجُل إلى حُرية الانفتاح والذي ستدفع الثمن المرأة في تهورها ولكن حولت اليهود سياستها من الاستعباط والظلم والقهر للبشرية واستغلوا المرأة في الحرب الناعمة عبر المسلسلات التي تُطيح بالمجتمعات وتُفكك النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعوب العربية والإسلامية.

السياسة الأُوروبية من تمنع حجاب المرأة في الجامعات وهذا مُناقض مع ديننا الإسلامي وما أمر الله به رسول الله والمؤمنين في سورة الأحزاب، قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ، ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ، وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا” صدق الله العظيم.

الجلباب هو غطاء كامل على الجُزء العلوي للمرأة لكي لا تُعرف ولكي لا تظهر مفاتن المرأة من باب العفة وغض الطرف عن المرأة، الله سبحانه وتعالى لا يظلم المرأة في توجيهاته في القرآن الكريم لكي تأتي اليهود تنصف المرأة، توجيهات ربنا من باب الحُرص على كرامة وشرف وعفة المرأة ومشاعر الشباب كي يغُض الطرف والنظرة إلى المرأة من باب قيم ورُقي أخلاق المرأة المسلمة لكي يتحلى بها الشاب المسلم.

اليهود والنصارى يسعون في الأرض بالفساد الدائم لم يقيموا النظرة العادلة للبشرية بحق الإنصاف لذلك نرى إنصافهم للبشر بما تهوى أنفسهم من الظلم والقهر وكأنهم مُصلحون في الأرض وهم المفسدون وهم لا يعلمون، لذلك على نساء الأُمَّــة العربية والإسلامية أن يرتقين بأخلاق بنت رسول الله في العفة وفي الطُهر لكي لا نُتيح للعدو فرصة بالعمل على ضياع الأُسرة العربية المُسلمة ولكي ننال على نصيبنا من العزة والكرامة التي خلقها الله وحدّدها لنفسه وللرسول وللمؤمنين، لا توجد ثقافة راقية لليهود وليس لهم مبادئ مع البشر ولم نجد من يضمن الحقوق الإنسانية العادلة للرجُل وللمرأة إلا ديننا الإسلامي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com