أمريكا.. وقحة تحاضرُ عن الشرف..بقلم/ عبدالخالق القاسمي

 

عندما تفشل أمريكا في حروبها العسكرية والاقتصادية وتستنفد أوراقها، تسعى لاستخدام البدائل مثل الطور الرابع الذي سمعنا عنه في مؤتمرٍ سعوديّ تحت عنوان الإرجاف والتأثير المجتمعي ويتحدث عن تأسيس أمريكا مكتباً للتضليل والتزييف الإعلامي هدفه السيطرة على العالم.. فمثلاً في بلادنا بعد الإخفاق الكبير على كُـلّ المستويات حاول العدوّ زعزعة الصمود بالإرجاف والتضليل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل باستخدام مرتزِقة الطابور الخامس، ويتشدق بالطبع ببعض القضايا التي تثير الشارع مثل الحديث عن الفساد والجوع والحقوق وغيرها.. وهو الذي يقف خلف كُـلّ الجرائم في اليمن سواءً القتل والتجويع أم مَـا هو أسوأ بالنسبة للمجتمع اليمني وهو اغتصاب بعض الفتيات في بعض المناطق المحتلّة من قبل مرتزِقة الأمريكي.

وفي إيران كذلك استغل قضية إحدى الفتيات لنشر مئات التقارير وتهييج الشارع، بينما في شوارع أمريكا والغرب عُمُـومًا تحدث أبشع الانتهاكات ضد المرأة، بدايةً بالاختطافات والاغتصابات وختامًا بالقتل، إضافةً إلى التجنيد الإجباري للنساء وإرسالهن في مهامٍ عسكرية لسنين على متن السفن والفرقاطات دون احترام للعناوين التي يرفعونها بخصوص حقوق المرأة وغيرها، وما التجنيد للنساء إلا مِن أجل القوات الأمريكية وهذا لا يخفى على أحد، خُصُوصاً بعد صدور تقارير دولية تحدثت عن الاعتداءات الجنسية داخل صفوف القوات الأمريكية مما اضطر “البنتاقون” وزارة الدفاع الأمريكية للتصريح عام 2017م بوقوع 70 ألف واقعة اعتداء جنسي على مجندات أمريكيات خلال عام واحد، ويعرف الجميع مدى المغالطات ومحاولة تقليل الأرقام وتبسيط الأمور من قبل قيادة القوات الأمريكية، وفي العام الماضي كشف استطلاع سري لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الاعتداءات الجنسية في صفوف القوات الأمريكية ارتفع بنسبة 13 %، هذا فضلاً بالطبع عن الاعتداءات داخل شوارع أمريكا على مرأى ومسمع الأنظمة الأمريكية المتعاقبة، ووصل الأمر إلى اتّهام الرئيس الأمريكي ترامب من قبل إحدى الصحفيات باغتصابها في التسعينيات مما سبب لها اضطراباً عاطفياً بحسب تصريحاتها وقالت بأنها تمتلك دليلاً.

ومن ثم يتحدثون عن حقوق المرأة وحمايتها من العنف، وانطلاقاً من هكذا عناوين يحاولون تلميع صورتهم القبيحة التي اتضحت للعالم بعد غزوهم لمجموعة من البلدان.

ففي اليابان على سبيل المثال اغتصبت القوات الأمريكية النساء بعد معركة أوكيناوا سنة 1945م، وتم التبليغ عن 1336 حالة اغتصاب في العشرة أَيَّـام الأولى لاحتلال ولاية كاناجاوا بعد استسلام اليابانيين فيها، هذا إلى جانب القتل الجماعي للنساء والأطفال باستهداف المدن في هيروشيما وناجازاكي بقنبلتين نوويتين.

وفي العراق لا ننسى بأن القوات الأمريكية قتلت حوالي مليوني عراقي معظمهم من النساء والأطفال، إضافةً إلى تشريد الملايين، وأظهرت الكثير من مقاطع الفيديو التحرش بالمواطنات في الشوارع واختطاف الكثير من الفتيات واقتحام مئات المنازل، فضلاً عن الانتهاكات التي كانت تحدث في السجن سيء السمعة أبو غريب، حَيثُ كان يتم تصوير المواطنين عراة في وضعياتٍ مخلة، وبالطبع لن تكون المرأة أحسن حالاً.

إلى فيتنام والجرائم بحق عشرات الملايين قتلاً وتجويعاً وتشريداً ونصف العدد بالطبع من النساء والأطفال، وغيرها من الجرائم التي يصعب حصرها لكثرتها وفي أكثر من بلد.

والغريب أنهم يستمرون في الحديث عن حقوق المرأة والطفل وحتى الحيوان، بعد أن ارتكبوا أبشع الجرائم بحق البشرية والتي لا تخفى على أحد وقد تبينت وظهرت للعلن وما أخفي كان أعظم، كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته، ومن يرمي بدائه وينسل ويحاول التملص والتخلص عبر منابره الإعلامية وفي مواقع التواصل واجتماعات الأمم المتحدة من وساخته.

هذه هي أمريكا رأس حربة الغرب ومن تتزعم دعاة حماية المرأة وحفظ الحقوق وصناعة السلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com