اليمن ومؤامراتُ العدوان والتمكين الإلهي..بقلم/ محمد الضوراني

 

اليمن ومنذ سنوات طويلة وهي تتعرض للمؤامرات من أعداء هذا الشعب وهذه الأُمَّــة الإسلامية الممثل الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم في المنطقة آل سعود وآل نهيان وغيرهم.

اليمن بموقعها الاستراتيجي في البحر الأحمر وَثرواتها الكبيرة التي لا تزال في باطن الأرض وشعبها المؤمن المجاهد بتاريخه وثقافته الإيمانية بولايته لله وللرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- والإمام علي -عليه السلام- وأعلام الهدى من بعده من آل البيت.

إن المؤامرات الكبيرة والمتواصلة ضد أبناء الشعب اليمني لم يتمكّن الأعداء من تحقيقها إلا بعد أن هيأ الساحة الداخلية من خلال عملائهم من الأنظمة العميلة السابقة التي سلمت هذا الشعب لهؤلاء في طبقٍ من ذهب.

عمل هؤلاء المنافقين وأدوات العدوان من الأنظمة العميلة على تغيير ثقافة هذا الشعب ليكون شعباً ضعيفاً لا يحمل مشروعاً تحرّريا ولا مشروعاً إيمانياً ولا يحمل أية روحية إيمانية، عمل هؤلاء على إبعاد هذا الشعب عن ثقافته القرآنية وعن آل البيت الأطهار وعن الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وعن الإمام علي -عليه السلام- وربط هذا الشعب بثقافة مغلوطة الهدف منها أن تكون اليمن بشعبها القوي العزيز بعزة الله لقمة سائغة لهم يعبثون به كيف ما يشاؤون، عملوا على زرع الخلافات والحزبية والمناطقية والخلافات المجتمعية وغيرها من الخلافات التي زرعها هؤلاء ليتمكّنوا من أبناء هذا الشعب.

إن رعاية الله لهذا الشعب رعاية كبيرة فهيأ للشعب اليمني قيادة من آل البيت الصادقين المخلصين مع الله، هيأ الله هؤلاء لإفشال تلك الخطط والمؤامرات التي عمل عليها العدوان لسنواتٍ طويلة، تحَرّك أعلام الهدى من آل البيت في إعادة البوصلة لمسارها الصحيح وفي توجيه العداء لمن أمرنا الله أن نعاديهم ونحذر منهم.

معالجة الأمور بحكمة وفق مسار إيماني ووفق منهج صحيح يوحد هذا الشعب ويبعد هذا الشعب عن كُـلّ الثقافات المغلوطة والأفكار الخاطئة، بعد فشل العدوان الأمريكي ثقافيًّا تحَرّك مع عملائه في الداخل والخارج لإطفاء نور الله ولقتال هذا الشعب، فشل هؤلاء رغم كُـلّ ما عملوه في حق الشعب اليمني بوعيٍ وبصيرةٍ وحكمة وتحَرّك جهادي في مواجهة هؤلاء الظالمين المعتدين وفي كسر هيبتهم وتجبرهم.

لو تمكّن هؤلاء من أبناء هذا الشعب ماذا كان سوف يعملون!

إن الله قد حفظ هذا الشعب من أعدائه فلو تمكّنوا منه لكان الوضع غير مَـا هو عليه اليوم لكان القتل والفساد والضلال والانقسام وحالة من عدم الاستقرار ودولة ضعيفة هزيلة لا تمتلك قرارها، شعب يعاني ومنتظر من أعدائه أن يرضوا عنه، حاله من الذلة والمهانة والاستعباد والضعف التي سوف تستمر جيلاً بعد جيل.

نحمد الله أن كسرنا هؤلاء الأعداء وأصبح هذا الشعب يمتلك القوة العسكرية وقوة الردع الاستراتيجية التي كسرت هؤلاء ومرغت أنوفهم في التراب، امتلك الشعب العزة والكرامة والوحدة والمنهج الصحيح والقائد العظيم الشجاع والصادق مع هذا الشعب الذي يتحَرّك وفق مسار إيماني ولا يخضع لقوى الشر وأدواتهم، هذه العزة التي قدم؛ مِن أجلِها هذا الشعب خيرة أبنائه شهداء ليصل للعزة والكرامة والاستقلال والحرية والأمن والسلامة في الدنيا قبل الآخرة.

لا بُـدَّ على كُـلّ أبناء الشعب اليمني أن يحافظوا على هذه المكاسب بكل ما يمتلكون من قوة وعزيمة وإصرار وتماسك شعبي وتوحد مع القيادة وإصلاح الوضع الداخلي بكل ما يستطيع وفق رؤية إيمَـانية وثقافة صحيحة حفظت لهذا الشعب ماء وجهه أمام الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com