القطاعُ السمكي في البحر الأحمر يتكبَّدُ خسائر تجاوزت 12.6 مليار دولار جراء العدوان والحصار

فيما الخسائر البشرية بلغت 273 شهيداً و214 جريحاً بالقصف المباشر وسط استمرار اختطاف الصيادين:

 

المسيرة: الحديدة

كشفت تقارير عن تكبد القطاع السمكي في البحر الأحمر خسائر مادية بلغت 12 ملياراً و649 مليوناً و872 ألف دولار منذ بدء العدوان والحصار على اليمن.

وكشف تقرير للهيئة العامة للمصائد السمكية هذه الخسائر، خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الهيئة، أمس الاثنين، بالتعاون مع جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية، لاستعراض الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون من قبل دول العدوان ومرتزِقتهم في عرض البحر الأحمر منذ ثمان سنوات من العدوان.

وأوضح التقرير، أن إجمالي الخسائر التي تكبدها القطاع السمكي في البنية التحتية جراء القصف والتدمير الممنهج تسعة ملايين و451 ألفاً و163 دولاراً، وفي قوارب ومعدات الاصطياد ستة ملايين و270 ألفاً و117 دولاراً.

وذكر أن استمرار العدوان والحصار الجائر والقيود المفروضة على البلاد منذ ثمانية أعوام تسببت بخسائر على توقف الإنتاج السمكي بلغت ثلاثة مليارات و610 ملايين و64 ألفاً و744 دولاراً، فيما بلغت خسائر توقف المشاريع الاستثمارية مليار و994 مليوناً و852 ألفاً و310 دولارات.

وبحسب التقرير فقد بلغت خسائر المخزون السمكي نتيجة الاصطياد المخالف لسفن الصيد الأجنبية ثلاثة مليارات و675 مليون دولار، في حين بلغت خسائر الأنشطة والأعمال التجارية والخدمية المرتبطة بالقطاع السمكي 27 مليوناً و788 ألفاً و898 دولاراً، وخمسة ملايين و552 ألفاً و48 دولاراً إجمالي الخسائر المتعلقة بالعائدات من الصادرات.

وحسب التقرير الذي استعرضه نائب رئيس هيئة المصائد السمكية محمد العميسي، تجاوزت خسائر تقييم الأثر البيئي مليارين و940 مليون دولار، والعائدات والرسوم المستحقة للدولة من الصيد التقليدي 144 مليوناً و402 ألف و590 دولاراً.

ولفت العميسي في التقرير إلى أن إجمالي خسائر شركات التصدير السمكي خلال سنوات العدوان بلغت 226 مليوناً و501 ألف دولار، مبينًا أن عدد المناطق التي استهدفها طيران العدوان 53 منطقة.

وعن الخسائر البشرية التي تكبدها القطاع السمكي في البحر الأحمر، فقد أوضح العميسي في التقرير أن الغارات والقصف على هذه المناطق حصدت 273 شهيداً بجرائمَ مروعة و214 جريحاً، وتدمير 295 قارب صيد منها 225 في الحديدة و70 في ميدي بمحافظة حجّـة، وكذا تدمير 150 وسيلة نقل الأسماك.

وتناول العميسي في التقرير الانتهاكات التي طالت الصيادين أثناء ممارستهم مهنة الصيد في سواحل البحر الأحمر، مبينًا أنه تم اختطاف ألفين و54 صياداً والقرصنة على 173 قارباً خلال اختطاف الصيادين وتعذيبهم من قبل العدوان ومرتزِقته.

وتحدث نائب رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية، محمد العميسي، عن أبرز الانتهاكات بحق الصيادين من قبل العدوان والمرتزِقة وآخرها اختطاف ثلاثة صيادين بينهم طفل قبل يومين واحتجازهم لمدة 11 يوماً تحت التعذيب، والجهود التي تبذلها الهيئة في التخفيف من معاناتهم.

وخلال المؤتمر الصحفي بحضور ممثلي وسائل الإعلام والصحف، تطرق وكيل محافظة الحديدة محمد سليمان حليصي، إلى التداعيات الكارثية التي خلفها العدوان بحق شريحة الصيادين الباحثين عن لقمة عيش أولادهم.

واعتبر ما تعرض له الصيادين من جرائم قصف متعددة وانتهاكات واختطافات ومصادرة قواربهم والسطو على ممتلكاتهم وحرمانهم من حق العيش والحصول على رزق أسرهم جرائم حرب مكتملة الأركان ووصمة عار في جبين مرتكبيها.

وأوضح الوكيل حليصي، أن آلام ودموع الصيادين التي تم عرضها في المشاهد التي وثقتها عدسات الإعلام خلال مختلف جرائم قصف طيران العدوان، وهم يصرخون جراء ما لحق بهم من أضرارٍ كبيرة لن ينساها اليمنيون جيلاً بعد جيل.

وندّد وكيل المحافظة باستمرار الموقف المخجل للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية التي تنصلت عن مسؤولياتها الإنسانية تجاه ما تعرض له الصيادون في البحر الأحمر من جرائم وانتهاكات نتج عنها سقوط مئات الضحايا وحرمان الآلاف من العاملين في هذه المهنة من مصادر أرزاقهم.

وطالب المجتمع الدولي وفي مقدمتها الأمم المتحدة والمنظمات ذات العلاقة بتوفير الحماية للصيادين الذين يتعرضون للقرصنة اليومية والخطف والاحتجاز من قبل مرتزِقة العدوان، واتِّخاذ مواقف مسؤولة تجاه أوضاع الصيادين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com