خروجُ اليمنيين للساحات تفويضٌ مُطلق للقيادة الثورية بحق الدفاع عن الأرض والإنسان..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

الخروج المُشرف لأبناء الشعب اليمني إلى الساحات في جميع المحافظات هو من باب مطالبة تحالف العدوان بالحقوق الإنسانية ورفع الحصار على السُفُن التي تحمل الطابع الإنساني وصرف المرتبات ويُعتبر خروج الشعب اليمني تفويضاً مُطلقاً للقيادة الثورية والسياسية والعسكرية بحق الدفاع عن اليمن في سبيل انتزاع الحقوق وتحرير الأرض وحماية حقوق الإنسان.

تحالف العدوان يعيش في حيرةٍ من أمره وهذا من باب العمالة للغرب والتي تُضاف إلى رصيد الكبر والغرور الذي ينتاب النظام السعوديّ من قديم الزمن على اليمن حَيثُ لا يزال يحمل العداوة والبغضاء الدائمة على أبناء اليمن ولا يزال يسعى بالفساد في الأراضي اليمنية لذلك تحالف العدوان ليس له عهد ولا ميثاق لم يلتزم في مبادرة الهُــدنة التي طالب بها ولم يحمل المصداقية في جميع المفاوضات ولم يُبادر حتى بإنصاف أبناء اليمن بالحقوق الإنسانية لكي يظهر بحُسن النوايا والجديةُ للسلام ابتداءً من حلحلة الإشكالية بالملف الإنساني ليتحسن حال أبناء اليمن من الأوضاع المعيشة التي فرضها على ما يُقارب 30 مليون إنسان ولكي يوفر الجو المناسب للتفاوض والحل السياسي، لذلك العدوان لم يستثنِ أحداً من أبناء اليمن بالمعاناة لا في الشمال ولا في الجنوب.

تحالف العدوان لا يزال يواجه مخططات الحرباء بريطانيا ومكائد الشر والشيطان أمريكا، حَيثُ لم يتجرأ على حَـلّ المشكلة الاقتصادية في اليمن ولم يستطع صرف المرتبات؛ بسَببِ مخاوف تلك الدولتين لذلك يتم إذلال تحالف العدوان إذَا تم صرف المرتبات لليمنيين هو اعتراف بقيادة صنعاء لذلك إذَا لم يستطع تحالف العدوان على فرض قرار الوصاية في اليمن بالقرار العسكري لم يستطع إركاع صنعاء بالمراوغة والمماطلات فماذا ينتظر تحالف العدوان من ردة الفعل من قيادة صنعاء التودد لهم وأن يتم صرف الحقوق الإنسانية للشعب اليمني من باب الاستعطاف والرحمة لا وألف لا، لذلك سياسة تحالف العدوان مخاطرة في القرار الأمريكي والبريطاني.

قيادة صنعاء لم تطالب العدوان بالهُــدنة ولم تستعطف التحالف بوقف الحرب وإنما جنحوا للسلم من باب التوجيهات الإلهية للنبي محمد والمؤمنين اللهم صل على محمد وآله وأصحابه المنتجبين الأخيار.

التوجيهات من ربنا الواردة في القرآن الكريم واضحة لذلك سبب موافقة صنعاء أتت من باب جُنوح العدو ومطالبته للسلام وتنفيذاً لتوجيهات ربنا قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلمِ فَاجنح لَهَا وَتوَكَّل عَلّى اللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (61) الأنفال).

القيادة الثورية والسياسية والعسكرية هم على ثقةٍ بأن تحالف العدوان لم يلتزم بوقف العدوان ورفع الحصار ولكن الخطوات السياسية للقيادة الثورية من منطلق الإيمان بالله ورسوله ويُقيم الحجّـة على تحالف العدوان لذلك قرار القيادة الثورية هو تحرير الأرض وحُرية وكرامة الإنسان اليمني، قرار القيادة قرار ثابت لا تراجع فيه ولا يحق لتحالف العدوان أن يُساوم أبناء اليمن بالحقوق الإنسانية لذلك تحالف العدوان لا يزال في البغي والغي والتكبُر ويسعى في أرض اليمن بالفساد ولكن حكمة الله فيه وأظن بأن الدوائر تدور على الباغي والعاقبة لمن اتقى ودافع عن الأرض والإنسان والنصر من عند الله ليس من الغرب ولا يستطيع الإنسان أن يُحقّق له النصر وأن بلغت قدراته في المال والقوة.

عودة الحرب في اليمن مصيبة ولن تكون المواجهة كما في الماضي، عودة الحرب ستكون مؤلمة للعدوان ستكون المعركة في اتّجاهات واسعة وميدان المعركة مفتوح في البر والبحر والجو لذلك صنعاء امتلكت قرار النصر بقوة الله سواءً بالتفاوض أَو بالحرب لذلك حكمةُ الله في تأييده بالنصر للمؤمنين والعاقبة لمن اتقى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com