الحصارُ حرب..بقلم/ محمود المغربي

 

صرخة ورسالة أطلقها وأرسلها الملايين من أبناء الشعب اليمني في مختلف الساحات اليمنية هي للداخل دعم وتفويض مطلق للقيادة السياسية لتمضي به نحو الخروج من هذا الوضع المزري إما حياة بعزة وكرامة أَو موت بشرف.

وهي للخارج رسالة شديدة اللهجة لقد نفد الصبر وتم منح وقت أكثر من كافٍ وتمت إقامة الحجّـة أمام الله وطرق كافة الأبواب حتى نفد الصبر من الصبر نفسه أمام أكاذيب وألاعيب ومؤامرات تحالف العدوان الطائشة ومغامرات غير محسوبة بأمن ليس كيانات تحالف العدوان فقط بل بأمن واستقرار المنطقة والعالم فما بعد الهدنة ليس كما قبلها.

فهل يفهم النظام السعوديّ ومن يقف خلفه رسالة الشعب اليمني والقيادة السياسية ويتجنب ويتفادى المزيد من سفك الدماء وخسائر مادية واقتصادية قد تكون الأسوأ والأكبر لدرجة قد تطيح بأنظمة خليجية.

أما أن حكمة الله قد سبقت على الطغاة ومحال الفرار من عدالة السماء وقد حان الوقت لإزاحة هؤلاء الطغاة المجرمين وتحرير المقدسات الإسلامية التي يتم تدنيسها كُـلّ يوم عبر هيئة الترفيه وجلب شواذ العالم إلى أرض الحرمين الشريفين بعد أن كانت محرمة عليهم لأكثر من 14 قرناً من الزمان وبعد أن قالها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا، وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

ما أنا مؤمن به أن النظام السعوديّ لن يفهم الرسالة ولن يستفيد من الفرصة ولن يكتب الله لها الخروج بماء الوجه وأن سفك دماء أبناء الشعب اليمني وتحريف وتشويه لدين الله لما يقارب قرن من الزمان وتدنيس المقدسات الإسلامية هي جرائم يستحيل النجاة منها وأن الوقت قد حان للعقاب على أيادي أنصار الله ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الماضي والحاضر وعلينا أن نكون جاهزين ومستعدين لنكون يد الله التي سوف يضرب ويعاقب بها الطغاة والمسرفين والمفسدين في الأرض.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com