نائب مدير التوجيه المعنوي: الأعداءُ يحضّرون لتصعيد عسكري اقتصادي أمني

إنذاراتُ القيادة تتصدر واجهة المشهد

 

المسيرة | خاص

في ظِلِّ استمرارِ دولِ تحالُفِ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاتها الدوليين بالمماطلة والتحايل على مطالب الشعب اليمني الإنسانية والقانونية، تؤكّـد مصادرُ متعددةٌ ومراقبون أن العدوّ ورعاته يحاولون استغلالَ حالة “اللا حرب واللا سلام” المُستمرّة؛ مِن أجل التحضيرِ لتصعيدٍ جديدٍ من شأنه أن يفجِّرَ الوضع؛ لأَنَّه سيستدعي ردًّا وطنيًا كانت صنعاء قد أكّـدت بوضوح أنه سيكونُ الأكبرَ والأوسعَ تأثيراً.

وقال نائبُ مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد عبد الله بن عامر: إن هناك مؤشرات على تصعيد مُعادٍ “يجري التحضير له بدفعٍ أمريكي واضح” مرجِّحاً أن يأتيَ التصعيدُ المضاد الذي توعدت به القيادة خلال الفترة الماضية رَدًّا على ما يخطط له تحالف العدوان ورعاته.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أعلن مؤخّراً أن أي تصعيد من جانب العدوّ ضد الشعب اليمني في الجانب العسكري أَو الاقتصادي، سيواجه بتحَرّك واسع من جانب صنعاء بما هو أوسع وأشد من كُـلّ المراحل الماضية.

وأكّـد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام أن الوفد الوطني الذي زار صنعاء مؤخّراً سمع من قائد الثورة كلامًا واضحًا في هذا السياق، مُشيراً إلى أن أية خطوة عدوانية من جانب تحالف العدوان ستؤدي إلى “قلب الطاولة”.

وأشَارَ العميدُ ابن عامر إلى أن المماطلةَ المتعمدةَ من جانب تحالف العدوان ورعاته من خلال “فتح حوارات وإجراء زيارات وما إلى ذلك” يأتي بالتزامن مع “التخطيط والترتيب لتصعيدٍ يشملُ الجانبَين الاقتصادي والعسكري إضافة إلى الجانب الأمني”.

ومنذ انتهاء الهُــدنة، برزت العديدُ من المؤشراتِ الواضحة على توجُّـهِ تحالفِ العدوان ورعاته نحو تصعيدِ إجراءات الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني فيما لم تتوقفْ عملياتُ التحشيد والتجهيز للتصعيد العسكري.

ومؤخّراً حاول العدوُّ استهدافَ الجبهة الأمنية بشكل واضح من خلال محاولة إثارة الشارع اليمني في صنعاء والمناطق الحرة، لإحداث اختراق داخلي يستفيد منه.

وقد قرأت صنعاء هذه المؤشراتِ بشكل دقيق، لتقابلها بتوجيه رسائل وعيد وتحذير غير مسبوقة أكّـدت من خلالها على إغلاق باب المراوغة والمماطلة، وعلى جاهزية القوات المسلحة للتعاطي مع تعنت تحالف العدوان ورعاته، واستئناف عمليات الرد والردع العسكرية الاستراتيجية بمستوى أعلى مما شهدته المراحل الماضية.

ومن آخر تلك الرسائل الخروجُ الشعبي الكبير الذي شهدته صنعاء والمحافظات الحرة في المسيرات الحاشدة التي حملت عنوان “الحصار حرب” والتي مثّلت تفويضاً جماهيرياً للقيادة باتِّخاذِ كافة الإجراءات المناسبة لتأديب تحالف العدوان وإنهاء حالة اللا حرب واللا سلام، وانتزاع حقوق الشعب واستكمال تحرير الأرض.

ويرى مراقبون أن الجبهةَ البحريةَ ستكون ميدانًا محوريًّا خلال جولة التصعيد القادمة، وهو ما كانت القيادة العسكرية قد أشَارَت إليه بوضوح عندما أكّـدت أن أولويةَ المرحلة القادمة ستكون لحماية الأمن البحري وفرض السيادة على المياه الإقليمية اليمنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com