أبناءُ ووجهاءُ الضالع والبيضاء يواكبون احتجاجاتِ الشعب اليمني بمسيرتين حاشدتين

حذروا من خطورة سلوك العدوان والأمم المتحدة وأكّـدوا الاصطفاف خلف القيادة نحو انتزاع حقوق اليمنيين:

 

المسيرة – الضالع – البيضاء:

تواصلت، أمس السبت، مسيراتُ الغضب الشعبيّة المندّدة بالحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي وحربهم الاقتصادية الرامية إلى قتل اليمنيين جوعاً وحصاراً مستغلين حالة اللا سلم واللا حرب، فيما أكّـدت الجماهير الغفيرة التي خرجت، أمس، في الضالع والبيضاء أن مصادرة المرتبات والثروات وتشديد معاناة المواطنين هي حرب أشد خطوة وتوجب رد فعل عسكري أكثر إيلاماً بدول العدوان، معلنين النفير العام لرفد الجبهات حتى النصر وانتزاع حقوق اليمنيين المشروعة والعادلة.

وفي المسيرة الأولى احتشد أبناء محافظة الضالع، أمس، في مسيرةٍ جماهيرية بمدينة دمت تحت شعار “الحصار حرب”.

وردّد المشاركون في المسيرة، بمشاركة عضو مجلس الشورى نايف حيدان والقائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري ووكلاء المحافظة وقيادات أمنية وعسكرية ومسؤولي المكاتب التنفيذية ومدراء المديريات والمشايخ والأعيان وأعضاء المجلس المحلي، الشعارات المندّدة باستمرار الحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدوائية، والمماطلة في صرف رواتب الموظفين، مؤكّـدين استمرار الصمود والثبات في مواجهة دول العدوان بكل الوسائل الممكنة.

ودعا المشاركون إلى سرعة الإفراج عن السفن المحتجزة، وصرف رواتب الموظفين من عوائد ثروات اليمن، مؤكّـدين أن السلام في اليمن لن يكون بالتصريحات والبيانات والهدن، وإنما بالإيقاف الفعلي للعدوان، ورفع الحصار، ووقف التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للشعب اليمني.

وتطرق أبناء ووجهاء الضالع إلى أن العدوان على اليمن فضح أمريكا وحلفائها على مدى السنوات الماضية، مجددين التأكيد على أن العدوان لن يُخضع الشعب اليمني، بل زاده صلابةً وبأساً وتماسكاً وصموداً وقوةً في مواجهة الأعداء.

ودعا المحتشدون إلى استمرار رفد الجبهات بالمال والرجال وقوافل العطاء والمدد وتقديم المزيد من التضحيات، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية حتى تحقيق النصر المؤزَّر، وتطهير كافة الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلّين.

واعتبروا مسيرات “الحصار حرب”، رسالةً للعالم وتفويضاً مطلقاً لقيادة الثورة والمجلس السياسي الأعلى بالعمل على اتِّخاذ الإجراءات لإيقاف العدوان وإنهاء الحصار المفروض على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً، مشيرين إلى استعداد الشعب اليمني مواجهة قوى العدوان حتى تحقيق النصر على الأعداء وكسر الحصار المفروض من دول العدوان على اليمن.

وعلى خطٍ موازٍ، نظم أبناء ووجهاء محافظة البيضاء، أمس، مسيرة حاشدة مواكبة للاحتجاجات الشعبيّة في العاصمة وكلّ المحافظات الحرة تحت شعار “الحصار حرب”.

وفي المسيرة التي احتشد فيها أبناء مديريات المربع الأوسط (السوادية والملاجم ونعمان وردمان وناطع والطفه)، بحضور عضو مجلس الشورى عبدالله صالح شيخ والقيادات العسكرية والأمنية، أشار وكيل محافظة البيضاء، الدكتور أحمد الشيبة، أن خروج أبناء اليمن في كُـلّ المناطق الحرة رسالة واضحة لدول العدوان أن اليوم غير الأمس وأن استمرار الحصار لن يسكت عليه الشعب اليمني مطلقاً.

ولفت إلى أن عدم فتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات ومواصلة العدوان والحصار زاد من حدة تفاقم الوضع الإنساني في أرجاء الوطن الأمر الذي لن يقبله أحرار اليمن.

كما ألقى كلمة العلماء، عبدالرب الملجمي، ندّد فيها بالهدنة التي فرضت حالة اللا سلم واللا حرب وكرّست معاناة هذا الشعب نتيجة الحصار الخانق.

وألقيت قصيدة من الشاعر عاتق السيد نالت استحسان الحاضرين.

إلى ذلك أكّـد بيان المسيرتين الحاشدتين في الضالع والبيضاء أن الحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي على اليمن، جريمة ضد الإنسانية في ظل تواطؤ المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

وندّد البيانان باستمرار الحصار وصمت الأمم المتحدة ومنظماتها جراء مواصلة العدوان ومنع فتح المطارات أمام المرضى واحتجاز سفن الوقود والبضائع ورفض صرف مرتبات الموظفين من عائدات النفط.

وأكّـدا أهميّة استمرار الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار بكل الطرق المشروعة حتى تحقيق النصر وتطهير كُـلّ ذرة من تراب الوطن من دنس الغزاة.

وحمّلا أمريكا ودول العدوان المسؤولية الكاملة إزاء الجرائم التي ترتكبها قوى التحالف ضد الشعب اليمني والتداعيات الإنسانية الناجمة عن استمرار العدوان والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية.

وجدّد أبناء ووجهاء الضالع والبيضاء، التأكيد على استمرار الصمود وثبات الموقف والتحَرّك لمواجهة العدوان والتمسك بالحق في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله، موجهين دعوتهم لكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني المحاصر، ورفع الصوت في وجه دول العدوان لإيقاف حربها العدوانية ورفع الحصار، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية والدوائية والغذائية دون قيد أَو شرط.

واعتبروا استمرار الحصار حرباً ستواجه برد فعل عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكلٍ غير مسبوق ولا متوقّع.

كما حذر بيان المسيرتين تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية، التي نهبت إلى البنك الأهلي السعوديّ، مؤكّـداً أن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.

وأعلن أبناء ووجهاء الضالع والبيضاء وقوفهم –على غرار كُـلّ أحرار الشعب اليمني– إلى جانب القيادة لاتِّخاذ ما يلزم لردع العدوان وفيما تراه مناسباً من خيارات لرفع الحصار، داعين القوات المسلحة إلى أن تكون على مستوى عالٍ من الجهوزية واليقظة، ومؤكّـدين دعمهم الكامل لكل الخيارات التي من شأنها انتزاع حقوق اليمنيين وطرد دول العدوان وأطماعها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com