تحَرّكات وطنية لتثبيت حماية المياه اليمنية.. الصيد والصيادون في مأمن

النعيمي: معنيون بتلبية توجيهات قائد الثورة والوفاء للدماء التي سفكت لأجل غايات مقدسة

قائد خفر السواحل: سنؤكّـد من خلال مؤتمر الأمن البحري تثبيت السيادة على كامل المياه اليمنية

مدير بنيان: سنعملُ لتفعيل الدور المجتمعي والحكومي في حماية الثروة السمكية على مياهنا

المسيرة: صنعاء

عُقدت وزارة الثروة السمكية، أمس الثلاثاء، ورشةٌ لتطوير العمل المشترك الحكومي والمجتمعي لخدمة الصيادين.

وفي الورشة التي عُقدت بالشراكة مع جمعية ساحل تهامة ومصلحة خفر السواحل ومؤسّسة بنيان وكلية علوم البحار، ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي كلمة أكّـد فيها أن هذه الفعالية تأتي كمقدمة للمؤتمر الوطني للأمن البحري، منوِّهًا إلى أن علينا مهاماً كبيرة تبدأ من خلال سلوك الصيادين في حماية الثروة السمكية.

وقال النعيمي في كلمته: إن واجبنا الديني والوطني يحتم علينا حماية ثرواتنا السمكية، مُضيفاً “علينا أَيْـضاً أن نحمي الصيادين من الاستغلال من الشركات سواءً المحلية أَو الخارجية وعلينا معرفة وسائل استغلال جهود الصيادين والتحديات التي تواجههم”.

ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى إلى أن “الصيادين يجب أن يكونوا في مقامٍ رفيع من الانضباط والالتزام بقوانين الصيد”، في تأكيدٍ على الحرص على تنمية الثروة السمكية بما يحقّق المصالح المرجوة للشعب من وراء هذه الثورة الواعدة، والتي تتعرض في الوقت الراهن لتجريف ممنهج من قبل بوارج وسفن الاحتلال السعوديّ الإماراتي.

وتابع النعيمي حديثه بالقول: “لا بدّ من التعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالجوانب السمكية؛ مِن أجل حماية هذه الثروة”.

وفي ختام كملته قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي “نحن معنيون بتلبية توجيهات قائد الثورة والدماء التي سفكت؛ مِن أجل غايات مقدسة هي أمانة في أعناقنا”، مجدّدًا التأكيد أن القوى الوطنية في الداخل اليمني سوف تحمي بحار اليمن وبره وجوه وسنعمل بإيمان وإخلاص.

 

مؤتمر الأمن البحري.. قطع الطريق أمام العابثين

من جانبه ثمن رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء شاهر القحوم، هذه المبادرات التي من شأنها وضع المحدّدات والأطر المنظمة للعمل المشترك بين مؤسّسات الدولة ذات العلاقة بالعمل البحري ومنظمات المجتمع المدني السمكية.

وأوضح اللواء القحوم أن هناك استعدادات وتحضيرات نعمل عليها لعقد المؤتمر الوطني للأمن البحري المخطّط إقامته نهاية الشهر الحالي.

وفي رسالة تحدٍ كبيرة للتحَرّكات المشبوهة التي تمارسها قوى العدوان، أكّـد رئيس مصلحة خفر السواحل، أن المؤتمر الوطني للأمن البحري ستشارك فيه المؤسّسات العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية ووزارة الثروة السمكية بكل هيئاتها مع منظمات المجتمع المدني السمكية، في إشارةٍ إلى أن صنعاء تريد من خلال هذا المؤتمر إيصال رسالة للعدوان وأدواته بالتوقف عن التحَرّكات المشبوهة في البحر قبل انفجار المعركة التي سوف تجرف معها مصالح كبيرة على المستوى المحلي والدولي والإقليمي.

وقال اللواء القحوم “نهدف من هذا المؤتمر للتأكيد على حرص بلادنا وقيادتنا على أمن وسلامة الملاحة البحرية وتطبيق سيادة القانون على كُـلّ المياه الإقليمية اليمنية وفقاً للمعاهدات الدولية”.

وواصل رسائله بالقول: “سنقف في المؤتمر على المخاطر والمهدّدات للأمن البحري اليمني إقليمياً ودوليًّا وطرق مواجهتها، مؤكّـداً أن الأطراف اليمنية الوطنية بكل جوانبها العسكرية والأمنية والإدارية والسياسية سوف تعمل بكل سعي لكشف الادِّعاءات وتصحيح المفاهيم المتعلقة بالأمن البحري التي تحاول قوى العدوان التضليل من خلالها لتمرير أجنداتها المشبوهة.

وبيّن أنه سيتم خلال المؤتمر طرح أوراق عمل تحدّد آليات عمل لحماية البيئة البحرية والثروة السمكية من التلوث والاصطياد غير المشروع وهذه كلها تصب في مصلحة شريحة الصيادين.

وفي ختام كلمته أكّـد رئيس مصلحة خفر السواحل اللواء شاهر القحوم بقوله “نتطلع أن يكون المؤتمر فرصة للخروج برؤى مشتركة تساهم في وضع اللبنات الأَسَاسية لبناء استراتيجية بحرية رادعة قادرة على الارتقاء بالعمل البحري لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدّدنا”، في إشارةٍ إلى أن استعدادات صنعاء لمواجهة التصعيد العدواني القادم جارية على قدمٍ وساق، في البر والبحر، وهو ما يجعل من تهديداتها لقوى العدوان بقلب الطاولة على التحَرّكات التصعيدية، قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

إلى ذلك ألقى المدير التنفيذي لمؤسّسة بنيان التنموية الدكتور حمد المداني كلمةً قال فيها: “إن هناك تفعيلاً للعمل المشترك بين الجمعيات ووزارة الثروة السمكية وسنتحَرّك جميعاً؛ مِن أجل الشراكة المجتمعية مع الحكومة”.

وَأَضَـافَ المدير التنفيذي لمؤسّسة بينان إن “ورشة اليوم خطوة في سبيل تفعيل الدور المجتمعي والحكومي في حماية الثروة السمكية من الصيد الجائر وتطوير مجتمعات الصيادين”.

وتأتي هذه التحَرّكات الإدارية والأمنية في سياق العمل المُستمرّ والدؤوب لمواجهة التحديات والانتهاكات التي تمارسها قوى العدوان وأدواته المرتزِقة في المياه اليمنية الغربية والشرقية والجنوبية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com