العجري: صنعاءُ تفاوض لتنفيذ مطالب الشعب بأكمله وضمان سيادة البلد وهذا يزعجُ الأعداء

 

المسيرة | خاص

أكّـد عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبد الملك العجري، أن صنعاءَ تفاوِضُ مِن أجل تحقيق مطالب الشعب اليمني وضمان مصالح البلد بأكمله، وليس مِن أجل مطالب خَاصَّة بجماعة معينة، مُشيراً إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يرفض هذه المطالب؛ بسَببِ طبيعتها الوطنية.

وقال العجري في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن “صنعاء تفاوض؛ مِن أجل مطالب تخص كُـلّ اليمنيين وتخص وحدة وسيادة اليمن الكبير وتعيد إحياء مفاهيم وطنية كان الأعداء ومرتزِقتهم قد أماتوها في اليمن”.

وَأَضَـافَ أن هذا الموقف لا يعجب تحالف العدوان ورعاته؛ “لأنهم لا يرون اليمن دولةً لها سيادة بل جماعات لها مطالب خَاصَّة”.

ويأتي ذلك في سياق التأكيدات المُستمرّة على استحالة التراجع عن الموقف الوطني المتمثل بضرورة دفع مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، ورفع الحصار عن المطارات والموانئ، وُصُـولاً إلى إنهاءِ الحرب والاحتلال ودفع التعويضات، كمتطلبات رئيسية للسلام الفعلي الذي يضمن سيادة واستقرار البلد.

ويرفض تحالفُ العدوان هذه المطالب جُملةً وتفصيلاً، ويحاولُ الالتفافَ عليها من خلال مقترحات خادعة تنطوي على استمرار العدوان والحصار وإبقاء البلد تحت وصاية وهيمنة دول العدوان ورعاتها الدوليين.

وأشَارَ العجري ساخراً إلى أنه “لو كانت صنعاءُ تفاوِضُ لتحقيقِ مطالبَ طائفية أَو فئوية لكانت قد حصلت عليها وسيكون العدوّ ورعاته كرماءَ معها” في إشارة إلى أن تعنُّت الأعداء يعود إلى إدراكهم لحقيقة أن موقف صنعاء يصب في مصلحة الشعب اليمني بأكمله، وهو الأمر الذي يشكل عائقا أمام كُـلّ مخطّطاتهم ومطامعهم الحالية والمستقبلية.

وأعطت صنعاء فرصة يبدو أنها الأخيرة لتحالف العدوان ورعاته؛ مِن أجلِ تلبيةِ مطالب الشعب اليمني الخَاصَّة بتجديد الهُــدنة والتهيئة للسلام الفعلي، لكن المؤشرات على الواقع تشير إلى إصرار العدوّ على التعنت وفرض حالة “اللا حرب واللا سلام” التي تمنحه فرصة لمواصلة تحَرّكاته العدوانية ضد اليمن وفي نفس الوقت التهرب من تداعيات وعواقب هذه التحَرّكات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com