لا خيارَ لكم.. ستدفعون فاتورةَ جرائم ثماني سنوات..بقلم/ محمد علي الهادي

 

نهايةُ الحرب ليست مثل البداية، والخروجُ من الحرب ليس مثل الدخول، ولن تفلتَ دولُ العدوان من دفع فاتورة جرائم ثماني سنوات من التعدي وانتهاك حُرمة سيادة الشعب اليمني بالحرب منذ أواخر آذار/ مارس 2015.

دفعُ فاتورة التعدي على الآخرين خيارُكم الوحيد، وتسليم مرتبات أبناء اليمن ليست منة، فأبناء الشعب أياديهم على زناد البندقية، ويتصدرون الموقف سابقًا ولاحقاً في كافة جبهات مواجهة تحالف ودول العدوان. حساباتكم ليست دقيقة، فلا تكرّروا اليوم أخطاءَكم السابقة بتوظيف بعض المهرجين في الداخل، ولن يعفيكم التهرب من دفع ثمن إجرامكم لثماني سنوات، والتنصل لإفشال مفاوضات اليوم سيضاعف عليكم فاتورة التكاليف.

صبر ومرونة القيادة أمام كُـلّ الخروقات ليس ضعفاً، ولن يطول، إنما لتكتمل الحُجَّـةُ عليكم، وتحميل الخصم عواقب كُـلّ المجريات القادمة أمام القانون السماوي وكل القوانين.

خيار السلام الوحيد للهروب من ويلات الحرب يكمن في ترك الساحة اليمنية لأبناء اليمن، وترك خيار المراوغة والهروب إلى الأمام.

الشعبُ اليمني يدرك جيِّدًا أن المسؤولية عليه تضاعفت، خُصُوصاً بعد أن تم تحريز النفط من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، والتي شكلت أوراقاً رابحة للشعب اليمني وخطوة جبارة لرسم مداميك الدولة المدنية.

الرد كبير على رهان دول العدوان بالعودة إلى مربع اللعب بالنار، والسعي بتوجيه بوصلة المواجهة باتّجاه الجبهة الداخلية، عبر استحمار وتوظيف ضحايا جدد في الداخل ومعاودة إشعال الجبهات العسكرية. وهذه العودة تعكس الغباء المطلق لدول العدوان والرهان الخاسر.

العدوّ يحشد عسكريًّا في مختلف المحاور. قوات سلفية تكفيرية وصلت قاعدة العند في لحج، ووصلت طائرات شحن حربية للرويك، وفي اتّجاه يافع على حدود البيضاء، ليلملم شتات مرتزِقته. التحَرّكات المشبوهة والحملات التي يروج لها العدوّ وينخرط فيها البعض دون إدراك أَو وعي، كلها مؤشراتٌ تؤكّـد وحدة هدفهم، وهو التصعيد، وليسوا في وارد أي حَـلّ.

ألم يأنَ لكم أن تعودوا عن جرم قرار عدوانكم المُستمرّ لثماني سنوات، دمّـرتم فيها كُـلّ البنية الخدمية، واستهدفتم أحياء ومساكن أبناء الشعب اليمني؟! ورغم كُـلّ هذه الجرائم، فقد تلقيتم الهزائم تلو الهزائم على كُـلّ المستويات، خُصُوصاً الجانب العسكري والساسي والاجتماعي؟!

رسالةُ اليوم للمخدوعين في الداخل: كبار المفسدين هربوا وخرجوا من صنعاء؛ مِن أجل أن يدخلوها، فلا تكونوا أيها المخدوعين الضحية القادمة! من لا يعجبه الوضع الداخلي ففي الجانب الآخر إخوة له شياطين مفسدون، ليذهب إليهم غير مأسوف عليه، والكلمة موقف لكل شخص.

رسالةُ جِـدٍّ لكل ضِعافِ النفوس والمأجورين: الوضعُ الداخلي للبلاد مستقر، ويجب أن يبقى مستقراً، واستحماركم لا يشكل خطراً. إنما للأسف إخوانكم من المخدوعين اليمنيين ودول العدوان في الجانب الآخر لم يتركوا للشعب اليمني مجالاً ومساحة للمزاح والقيل والقال، وكلٌّ يتحمل جنايته، ومن كذّب جرّب!

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com