مجلة أمريكية: الهجماتُ التحذيرية على الضبّة ورضوم كشفت نمو القدرات العسكرية لدى صنعاء

 

المسيرة: متابعات:

اعترفت وسائلُ إعلام أمريكية بالتطور العسكري الذي شهدته القوات المسلحة اليمنية خلال الفترة الأخيرة.

وأوضحت مجلة “فير أوبزيرفر” الأمريكية في تقرير، أمس الأول الأحد، أن الهجمات التحذيرية التي شنتها القوات المسلحة اليمنية بالطائرات دون طيار على ميناء الضبة ومحطة رضوم أَدَّت إلى توقف الإنتاج والصادرات مؤقتاً، مما تسببت بعد أسبوع فقط في إعلان شركة كال فالي الكندية للنفط تعليق جميع الأعمال اعتباراً من بداية نوفمبر.

وقالت المجلة: إن العمليات الهجومية التي شنتها القوات المسلحة اليمنية بين 15 أُكتوبر و21 أُكتوبر 2022 كانت هي أولى الضربات منذ انتهاء الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في 2 أُكتوبر، مبينة أن الضربات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية بطائرات بدون طيار والتي جاءت أكثر دقة وسرعة، تعد مؤشراً على نمو وزيادة القدرات العسكرية، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية.

وأضافت أنه يجب ألا يكون هذا مفاجئاً، لا سيَّما بعد شهور من استعراض القوات والأسلحة في صنعاء، حَيثُ إن القوات المسلحة اليمنية نظمت عشرات العروض العسكرية في جميع أنحاء شمال اليمن خلال فترة الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

وأفَادت المجلة الأمريكية بأن اختيار قوات الجيش واللجان الشعبيّة الأخيرة يشير إلى تحول واضح في الاستراتيجية منذ انتهاء الهدنة، فقبل بدء الهدنة في أبريل 2022، ركزت القوات المسلحة على الضربات عبر الحدود ضد أهداف في العمق السعوديّ والإماراتي، موضحة أن التحول إلى المنشآت النفطية داخل اليمن يأتي رداً على استمرار نهب النفط اليمني الخام من قبل تحالف العدوان السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته في حكومة الفنادق وحزب “الإصلاح”.

وأشَارَت المجلة الأمريكية، ضمنياً إلى أن الهجمات التحذيرية كانت قاصمة بالنسبة لتحالف العدوان ومرتزِقته، فمن خلال استهداف محطة رضوم في النشيمة بمحافظة شبوة، أرسلت القوات المسلحة اليمنية رسالة إلى المرتزِقة مفادها: توقفوا عن نهب النفط.

وأكّـدت المجلة الأمريكية أن ضربات القوات المسلحة اليمنية بطائرات بدون طيار داخل الأراضي اليمنية ليست جديدة، لكن المواقع والمسافات تظهر تحولًا وسط توازن جديد للقوى، لافتةً إلى أن الوصول إلى المنشآت أَو المرافق على طول سواحل حضرموت وشبوة المحتلّة بهذه الدقة يمثل تهديدات جديدة للتحَرّكات الأمريكية والأُورُوبية الباحثة عن النفط والغاز من اليمن بعد نشوب الأزمة جراء الحرب الروسية الأوكرانية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com