استشهادُ وإصابة 15 مواطناً بينهم مهاجرون أفارقة في قصف سعوديّ على صعدة

الصحة تدينُ وتكشفُ بالأرقام عن 3.258 مدنياً سقطوا في “الحدود” خلال الهُدنة

عين الإنسانية: قصفُ المناطق الحدودية المدنية جرائمُ حرب مكتملة الأركان وتستوجب محاكمة دولية

جريمتان خلال أقلَّ من 24 ساعة مقابل صمت أممي مريب

المسيرة: خاص

يواصلُ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ارتكابَ المجازر الوحشية بحق المواطنين، حَيثُ استأنف مسلسلَ الإجرام والقتل بحق المدنيين في المناطق الحدودية بمحافظة صعدة، بجريمتين متتاليتين خلّفت نحو 15 شهيداً وجريحاً بينهم مهاجرون أفارقة، في حين أن استمرار هذا النوع من الجرائم بعد انتشار صورٍ وفيديوهات للإجرام السعوديّ، يؤكّـد أن الأمم المتحدة مُصرةٌ على توفير الغطاء السياسي والإنساني الكفيل بتحفيز النظام السعوديّ المجرم على الإيغال في الدموية والوحشية.

وفي جديدِ الجرائم اليومية للجيش السعوديّ المجرم، شهدت مناطقُ صعدة الحدودية، أمس الجمعة، وأمس الأول الخميس جريمتين حصدت 14 مدنياً بين شهيد وجريح، بينهم مهاجرون أفارقة.

وأوضح مصدر محلي لصحيفة المسيرة، أمس الجمعة، أن 3 مواطنين أُصيبوا وجُرح مهاجر أفريقي إثر قصف مدفعي استهدف منطقة الرقو في مديرية منبه الحدودية.

ولفت المصدر إلى أن القصف السعوديّ طال العديدَ من المناطق والقرى الآهلة بالسكان، ما خلّف أضراراً مادية في ممتلكات ومزارع المواطنين.

وبيّن المصدر أن جريمة أمس الجمعة جاءت بعد أقلَّ من 24 ساعة على مجزرة سعوديّة خلفت 10 مدنيين بين شهيد وجريح، من ضمنهم مهاجرون أفارقة، حَيثُ استهدف جيش النظام السعوديّ المجرم، أمس الأول الخميس، عدداً من المناطق في المديريات الحدودية، ما أَدَّى إلى استشهاد مواطن وإصابة 9 آخرين بينهم مهاجرون أفارقة، في ظل تعرض الأخيرين لمجازر ممنهجة ووحشية لا تختلفُ عن تلك التي ترتكبها العناصر التكفيرية في العراق وسوريا، وهو الأمر الذي يؤكّـد واحدية المجرم.

ولفت مصدر محلي إلى أن جيش النظام السعوديّ المجرم قام، أمس الأول الخميس، باستهداف المناطق الحدودية بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، وهو ما يؤكّـد ارتكابه للمجزرة مع سبق الإصرار والترصد، فيما تأتي هذه الجريمة بعد سلسلة جرائم ارتكبها الجيش السعوديّ خلال الأيّام الماضية خلفت العشرات من الشهداء والجرحى من المواطنين والمهاجرين الأفارقة.

وفي السياق طالب المصدر المحلي الأمم المتحدة بالخروج عن صمتها المخزي وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التي تنتهك حقوق الإنسان اليمني بدون أي مبرّر.

 

جرائمُ الهُدنة المشتعلة بالأرقام

من جانبها أدانت وزارةُ الصحة العامة والسكان استمرارَ الأعمال العدوانية والخروقات المتكرّرة لحرس حدود العدوّ السعوديّ التي راح ضحيتها من المدنيين اليمنيين وبينهم مهاجرون من جنسيات إفريقية.

وفي بيان التنديد بالجرائم السعوديّة بحق المدنيين في المناطق الحدودية، الصادر عن الوزارة، أمس الجمعة، أكّـدت الصحة أن ضحايا خروقات حرس الحدود العدوّ السعوديّ منذ بداية الهدنة المعلنة عنها مطلع أبريل 2022م حتى اليوم 6 جمادى الآخرة 1444هـ بلغ ثلاثةَ آلاف وَ258 منهم 285 شهيداً وألفين و973 جريح سقطوا في مديريات محافظة صعدة الحدودية بالاستهداف المباشر والقتل العمد من قبل جيش العدوّ السعوديّ.

ونوّهت الصحة، أمس في بيانها إلى أن حرس الحدود العدوّ السعوديّ استخدم قذائفَ المدفعية والأسلحة الرشاشة ومارس التعذيب بالكهرباء وماء الأسيد بحق الضحايا، فيما اعتبرت وزارة الصحة تلك الجرائم والانتهاكات جرائم حرب وفق التوصيف القانوني الدولي؛ كون المستهدفين من المدنيين الآمنين وخرقاً خطيراً للهُدنة المعلنة برعاية الأمم المتحدة والمتفق عليها منذ شهر أبريل 2022م.

وفي ختام البيان، حملت وزارة الصحة العامة والسكان دول تحالف العدوان المسؤولية القانونية إزاء كُـلّ جرائم القتل العمدية التي ترتكبها قواتها بحق المواطنين الأبرياء، مندّدةً بصمت الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن عما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات، فيما جددت الوزارة مطالبها بفتح محاكم دولية محايدة في كُـلّ الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بحق المدنيين طيلة السنوات الماضية.

 

جرائمُ مكتملة الأركان.. أين الحقوقيون؟

إلى ذلك، أصدر مركز عين الإنسانية للحقوق والحريات بياناً اعتبر فيه الجرائم السعوديّة الأخيرة مجازرَ تُضافُ إلى سلسلة جرائمَ بشعةٍ ترتكبها المدفعية التابعة للجيش السعوديّ بحق المدنيين الأبرياء من سكان المديريات الحدودية بمحافظة صعدة، مؤكّـداً أن هذا الاستهداف يأتي في سياق الجرائم والاعتداءات والانتهاكات اليومية التي يرتكبها التحالف السعوديّ ومرتزِقته بحق الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية ويقابله غض للطرف من قبل الأمم المتحدة.

وقال في بيان له تلقته صحيفة المسيرة: “نحن في مركَز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، ندين ونستنكر وبأشد العبارات هذه الجريمة البشعة، والتي تعد -وفق التوصيف القانوني الإنساني الدولي الذي تضمنته اتّفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولين الملحقين- جرائمَ حرب، وهذا التوصيف لا يقبل التأويل أَو الجدل؛ كون المستهدفين من المدنيين الآمنين، حَيثُ يتضمن القانونُ الإنساني الدولي القواعدَ والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص)، وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعدُه ملزِمةً لجميع أطراف النزاع سواءٌ أكانت دولاً أم جماعاتٍ مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول”.

طالب عين الإنسانية في بيانه بتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق فيما ترتكبُه دول التحالف والميليشيات التابعة لها من جرائم بحق المدنيين الأبرياء في المناطق المديريات الحدودية بمحافظة صعدة.

وفي ختام بيانه أدان مركَزُ عين الإنسانية للحقوق والتنمية صمتَ المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقفُ متفرجةً إزاء ما تقترفُه دول تحالف العدوان ومرتزِقتهم بحق اليمنيين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com