صنعاء تجدد حرصها على السلام وتحمل دول العدوان تداعيات الاستهتار والمراوغة

الفريق الرويشان: نرصد التحركات السعودية الإماراتية من وراء حالة اللا سلم واللا حرب وسنتعامل معها بما يناسبها

اللواء العاطفي: القوات المسلحة جاهزة للتعامل الحاسم مع أية عمليات عدائية

مجلس الوزراء: واشنطن تتحمل كامل المسؤولية جراء الإصرار على التصعيد وتبديد جهود السلام

 

المسيرة: صنعاء

أكّد مجلس الوزراء تمسك صنعاء بالسلام العادل والمشرف الذي يضمن مصالح اليمنيين دون نقصان، مستعرضاً الجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية في التعاطي المسئول مع أيّما جهود صادقة لصنع السلام المشرّف للشعب اليمني.

وفي اجتماعه الدوري المنعقد، أمس الأحد، برئاسة الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، استمع المجلس إلى إيضاح من نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، عن مستجدات ملف المفاوضات في ظل زيارة الوفد العماني الشقيق إلى صنعاء واستمرار حالة اللا سلم واللا حرب، وكذا استمرار العدوان في إغلاق الأجواء اليمنية والقرصنة على سفن المشتقات النفطية القادمة إلى ميناء الحديدة، وعدم السماح بتدفق مختلف السلع إلى موانئ الحديدة، مؤكداً أن مواقف صنعاء واضحة ومعلنة للبدء في أية حوارات سياسية تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمشرّف لكل أبناء الشعب اليمني.

ولفت الفريق الرويشان إلى أن مطالب صنعاء تتكئ بالأساس على المطالب المشروعة للشعب اليمني، وهي: صرف مرتبات الموظفين من عوائد النفط والغاز اليمني، وكذا فتح مطار صنعاء، ورفع الحصار عن موانئ الحديدة، وإنهاء أي تواجد أجنبي على الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن صنعاء تدرك تماماً مخاطر استمرار حالة اللا سلم واللا حرب في ظل قيام المعتدين بترتيب أوراقهم، واستعدادهم لمواصلة عدوانهم، وتكريس وجودهم الاحتلالي.

ونوّه بجهود الوساطة، التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان، وسعيهم الصادق والمشكور في مسار التواصل مع أطراف العدوان للتوصل إلى إحلال السلام المشرّف والعادل في اليمن والمنطقة ككل.

كما استمع المجلس إلى تقريرٍ من وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، عن الأوضاع في الجبهات في ظل استمرار خروقات العدوان اليومية لآخر هدنة تم الاتفاق بشأنها، التي يقابلها انضباط وتعامل مسؤول مع توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالتهدئة، لإفساح المجال أمام الجهود الساعية لإنهاء العدوان والحصار المفروض على اليمن منذ قرابة ثماني سنوات، مؤكداً في الوقت ذاته، استعداد القوات المسلحة اليمنية التعامل الحاسم مع أية عمليات عدائية أكانت من قِبل تحالف العدوان أو من قِبل عملائه.

وأوضح وزير الدفاع أن المعتدين يقومون حالياً بترتيب أوضاعهم والتهيئة لاستمرار عدوانهم، وتثبيت وجودهم في المحافظات والمناطق والجُزر الواقعة تحت الاحتلال السعوديّ -الإماراتي.

وأكّد اللواء العاطفي أن الجيش اليمني لديه القدرة الكاملة للاستفادة من قدراته الضاربة في مواجهة المعتدين، واستهداف العمق الجغرافي لدول العدوان، والمنشآت الحيوية والحساسة.

وأكّد مجلس الوزراء أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وكافة مؤسسات الدولة تعيش آلام الشعب اليمني ومعاناته الجسيمة من الحصار وحرمانه من ثرواته الطبيعية، مشيراً إلى أن صنعاء تحمل وبمسؤولية وطنية وتاريخية قضية الشعب العادلة، وحقه في الاستقلال التام، والحفاظ على السيادة الوطنية، وتطهير أرضه من الاحتلال.

وأوضح أن معركة اليمن وغاياتها الوطنية واضحة، وهي التصدي للعدوان الذي يستكثر على الشعب اليمني حقوقه المشروعة في الاستقلال والعيش الكريم، وصياغة واقعه الحر واستثمار طاقاته البشرية وإمكانياته المادية بما يحقق نهضته الشاملة.

وحمّل المجلس تحالف العدوان الأمريكي -السعوديّ -الإماراتي المسؤولية عن كافة التبعات الناتجة عن إصراره على مواصلة عدوانه وحصاره واحتلاله أراضي ومناطق وجزر يمنية.

وطالب المجلس تحالف العدوان بالكف عن المكابرة والسياسات العدائية والاستفادة من جهود ومساعي الأشقاء في سلطنة عُمان للسير في مسار صنع السلام العادل الذي يضمن لليمن أمنه وسيادته ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com