أشـبـاحٌ بـشـريـة..بقلم/ نوال عبدالله

 

غمامة سوداء منذ بضعة أعوام تحلق في سمائنا متشكلة بغربان جائعة على هيئة بشر، كلابٌ شاردة على هيئة بشر، ذئابٌ منتشرة بهيئة بشر كلها على أرض من؟ أرض العروبة والمبادئ، والقيم نعم ومن غيرها هي أمي اليمن.

مشاهد مفزعة، بشرٌ مخيفة مغطاة وجوههم بقناعاتٍ مختلفٍ أشكالها تخفي قبح وجوههم الحقيقية لتُظهر للعالم أنهم يمتلكون براءة من الطراز الخام، وهم أشد خبثاً ولؤماً، اجتمع الكثير والكثير من الخارج ومن الداخل لتدمير أرضنا الخضراء، بل إن شغلهم الشغال سلب حقوقنا فجندوا كُـلّ طاقاتهم المادية لتحقيق أطماعهم الدنيئة.

في الليل الدامس دقت أجراس الخيانة للحضور لمعبد الولاء فصرخت البقرة المُدللة، وعلى رأسها شال وعقال فظهرت بمظهرٍ هزيل تصدر أصواتاً تطلب الرحمة والشفقة من الحية المسمومة، بأن تؤجل عقابها لحينٍ آخر فقد باءَت بالفشل مخطّطاتهم المرسومة على صفحات الخيال المكتوبة بحبر الخيبات، ضربت الويلات ثم الحسرة بعدم تحقيق أحلامهم غير المشروعة قائلةً: لم نستطع نهب السفن المحملة بكمياتٍ كبيرة من النفط كيف أسدد لكم دفعات من المال، صرخت الحية صرخات مفزعة ولسانها المسموم يفرز سمومًا مختلفة، هرب جميع الحاضرين لتأدية طقوس الولاء قبل أن ينالوا العقوبات الوخيمة لتقصيرهم في إظهار الطاعة العلنية من تركع وخضوع، بينما التفت الحية الماكرة حول البقرة تلدغها بعنف وشراسة قائلة: ثمان سنوات ألم تتعلمي أيتها البقرة الغبية من أخطائك السابقة كُـلّ مرة أعيد الدرس من جديد، ادفعي مستحقاتنا بدون إنذار أَو تماطل وَإلا ستندمين أيما ندم.

بقرةٌ بمئة روح، وحية غليظة ماكرة كلتاهما يخطط للسلب والنهب فعاثوا في الأرض فسادًا فأباحت الدماء ورخصت الأرواح مقابل ماذا؟ لإرضاء وحشيتهم الدموية، لسد بؤرة الأطماع المتفشية.

وبعد معركة تصفية الحسابات غادر جميع الخونة والشياطين البشرية قبل أن تشع نور الشمس الساطعة تقافز الجميع هاربين وهم متخفين برداء الأشباح.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com