نصائحُ عظيمة من كلمات الشاعر الشهيد../ عبدالمحسن النمري

 

إنَّ من أراد الحرية ولم يستطع كسر الحواجز فعليه أن يضرِبَ نفسَه حتى يعلم السَّجَّانُ أنه غاضب.

ومن أراد أن يكبر في أعين الناس حاول أن يجعل أعينهم تراه في مواقف العزة.

ومن فقد الحكمة فقد انتصر لعدوه من نفسه.

واتباع الأحمق طريق للهلاك.

ومن لم يتقين القضية ذهب مِن أجلِها الضحية؛ لأن الظن بغير الواقع سببٌ في حدوث الوقائع.

إنَّ من سجد لله فعليه أن يعلم أن ما سواه الترابُ، ومن يرفض الذلة في دينه ودنياه فعليه أن يضع روحَه على راحتيه ليدفع بها ما قد يرغم عليه.

ومن حاول أن يطيرَ بلا أجنحة فقد يقع على الأرض ولا يستطيع السيرَ على قدميه.

إن من تمسك بالقشة طالباً النجاة فعليه أن يصبح لا شيء حتى لا يغرق

ومن أجبر على ما لا يريد فهو مخلوقٌ لمن أمره.

إن من عاش على طاعة الظالم سيبقى مظلوماً إلى الأبد، ومن أراد أن يحيا مرفوعَ الهامة عزيزاً مصاناً في عرضه وشرفه وأرضه وفي سلامة من دينه عبَدَ رَبًّا أمره أن لا يحنيها إلَّا له.

يا مَن كنت اعْلَمْ أن من أكل في قومه الخبزَ شرب فيها الماء، ومن حاول أن يعز نفسَه بوضع دينه فقد خسر كليهما

ومن بنا نجاته على نجاة عدوه فقد مات حَيًّا.

إن من رضي لنفسه أن يحيا معلَّقًا مذبذبًا فمن أبسط حقوقه على قومه أن ينصبوا له خشبةً على التراب ليربِطَ فيها حبلاً في عنقه ليحيا جثةً هامدة ويموتَ جيفةً نتنة لا تستحقُّ الكرامة بدفنها في التراب.

يا هذا:

حياةٌ بدأت بتكبير الله وانتهت بنصرِ الإسلام وأماتت الشيطانَ الأكبرَ وسحقت القرودَ ولعنت من يجادلُ في الله بغير الحق لَهي ذروة الفخر لمن عاشها وقمة الشهادة لمن مات في سبيلها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com