توَّاقٌ للجهاد وعاشق الاستشهاد..بقلم/ عبدالغني حجي

 

– الشهيد علي سالم سمبه.

– مواليد العام 1998م.

– محافظة صعده منطقة مران.

– واصل تعليمة إلى أن أكمل الثانوية العامة.

في مقامه الطاهر، مهما كتبت فَـإنَّ مفردات اللغة العربية وإن جادت تظل شحيحة لا توفيه حقه، وكتابتي هذه إنما استحضار لشيءٍ يسير من سيرته التي غلب عليها طابع الجهاد من الميلاد إلى الاستشهاد.

كان الشهيد علي تواقاً للجهاد في سبيل الله فمنذ الثالثة عشرة وهو يشارك إخوانه المجاهدين في الجبهات برجاحة عقل يشارك الأبطال حماسهم وخطاهم الثابتة نحو الانتصار للقضية وللمظلومية، رجلاً ضرغاماً مقداماً يسابق الجميع نحو الشهادة.

كانت مسيرته عطرة عظيمة ملحمية تحوي كُـلّ ملاحم البطولة والفداء، عرفه الجميع، بصدقه، وشجاعته، وإحسانه، ونشاطه الدائم في أداءه لعمله ومواكبته له والحرص الشديد على أن يكون بأكمل وأفضل حال، بمسؤوليه، استشعاراً للأهميّة وتذكراً للقضية ومن يحاربها.

في الثلاثين من ديسمبر أثناء تصعيد العدوّ في محافظة شبوة ارتقت روحه الطاهرة إلى ربها مرخصاً نفسه لله، مسلمّاً أمره له، ثقةً به، صابراً محتسبا ًوبيقينٍ راسخ بما سيجنيه، مدركاً أن الله لن يخذله ولن يتخلى عنه، وأن الثقة بالله لَأمرٍ عظيم، لم يصبه حزن الأهل وفراقهم، وهمه الله وابتغاء مرضاته.

في هذا المقام وبالحديث عنك لا أوفيك حقك يا علي، فأنت سطرت مواقف تقشعر لها الأبدان وتخشع لها القلوب، سيخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة ليس للتاريخ فحسب بل لنا لنستذكر الإباء منكم ونواصل دربكم حتى النصر..

فسلام الله عليك وعلى جميع الشهداء، وسلاماً لرؤوسكم التي جعلتموها فداءً للمستضعفين، سلاماً لأعينكم التي ما نامت ولا غفلت ولا بكت شوقاً إلَّا للقاء الله، وَسلاماً لقلوبكم التي جسدت معنى الإيمَـان بالله صبراً وثباتاً وعزيمةً، ولوجوهكم التي جعدها الحرب والحصار، سلاماً عليكم رجال الرجال وسادتهم وقادتهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com