رسائلُ عسكرية وطنية من موقع القوة.. السلامُ أسلم والسلوكُ الراهن أندمُ وأنقم

– سنحرّر كُـلّ شبر في اليمن براً وبحراً وجواً بعمليات موجعة ونهب الثروات لن يعود

– هناك فرصة وحيدة للعدو من بوابات مشروعة وضياعها خسارة فادحة عليه

– القوات المسلحة تمتلك ما لا يتصوره الأعداء أَو المراقبون وعلى الواهمين الحذر

 

المسيرة: خاص

في ذكرى استقلال الشطر الجنوبي اليمني من دنس الاحتلال والمرتزِقة يعاود محتلّ الأمس العودة وبصورةٍ أقبح ليحكم قبضته على اليمن أرضاً وإنساناً، غير أنه وبعد مرور ستة عقود، فَـإنَّ الكرّة التي يحلم بها تحالف الاحتلال تبدو بعيدة كُـلّ البعد عن آمال وتطلعات الغزاة وأدواتهم، حَيثُ تجدد القوات المسلحة اليمنية في هذه الذكرى أن طرد الاحتلال الجديد -القديم سيكون أشد وأنكى.

وفي السياق أكّـدت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن خيار الدفاع عن اليمن وثرواته وسيادته وأراضيه أمرٌ لا رجعة فيه ولا مساومة ولا يقبل المواقف الهلامية والمطاطية، محذرةً تحالف العدوان من مغبة الاستمرار في سلوكه العدواني الذي سيقود إلى معركةٍ واسعة براً وبحراً وجواً تكون نتيجتها الحتمية هي الخسارة الفادحة والمدوية لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته.

وفي برقيةٍ رفعها وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، إلى قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى وأحرار الشعب اليمني، بدت مؤشرات الردع النوعي تتصاعد وبصورةٍ قد تقلب كُـلّ المعادلات على الأرض، لا سيَّما في ظل تمسك تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بمواقفه العدوانية والاستعمارية والقهرية على الشعب اليمني، وهو الأمر الذي ترفضه صنعاء وقواتها المسلحة رفضاً قاطعاً، بل وتعتبره عاملاً كَبيراً يدفع القوات المسلحة نحو اللجوء إلى استخدام القوة المشروعة لاستعادة الحقوق العادلة المتمثلة في نيل الحرية والسيادة والاستقلال وصون كرامة الشعب اليمني وحقوقه المنهوبة التي يرفض تحالف العدوان إعادتها سلماً وانصياعاً للقوانين التي تفرضها دساتير السماء وشريعة الأرض.

وتجدد برقية وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان التأكيد “لأبناء شعبنا اليمني أننا في أعلى مستوى من الجاهزية والاستعداد الدائم وسنعمل جاهدين على تنفيذ كُـلّ ما يوكل إلينا من قبل قيادة الوطن حتى يكتب الله لشعبنا ووطننا النصر المؤزر”، مضيفةً “كما كانت أرضنا على مر التاريخ لا تقبل المحتلّين والمستعمرين، فَـإنَّنا في حاضرنا اليوم سنجعل الغزاة ومرتزِقتهم يندمون على ما أقدموا عليه وسينتصر الحق على الباطل مهما أرجف المرجفون وتآمر المتآمرون”، وهنا رسائل توحي بأن استمرار الوضع الراهن “حالة اللا حرب واللا سلام” لن تدوم وستكون سبباً في الإيلام بدول العدوان ورعاتها الغربيون، عبر عمليات تحرّرية رادعة.

وفي رسالةٍ تؤكّـد امتلاء القادم بالعمليات النوعية والتغيرات المفصلية، أكّـد وزير الدفاع ورئيس الأركان أن “خياراتنا العسكرية ستكون مفتوحة كحقٍ مكفول لنا في كُـلّ القوانين والأعراف الدولية، ونحن كلامنا أفعال”، مؤكّـدين أن القوات المسلحة اليمنية “لن تقبل بوجود قوات الغزاة في مياهنا وفي أي مكان من وطننا في شماله وجنوبه مهما كان الثمن”، في إشارةٍ إلى أن استمرار تحالف العدوان في سلوكه الراهن، الذي من خلاله يحكم قبضته على المناطق الاستراتيجية والسواحل والجزر والثروات، لن يفرز إلا ردعاً يمنياً ينتهي عند دحر الاحتلال وآماله وطموحه اللا مشروع.

ومراعاةً للمصالح الدولية وحصر الردع اليمني على حقوق اليمن واليمنيين، يجدد وزير الدفاع ورئيس الأركان التأكيد على الحضور الفاعل والكبير للجمهورية اليمنية “للشراكة الدولية في تأمين طرق التجارة والملاحة في المياه الدولية انطلاقاً من مقدرتنا وجاهزيتنا العالية في تنفيذ ذلك”، وهو الأمر الذي يؤكّـد استمرار الطرف الوطني في التمسك بمبادئه القويمة التي لا تقبل الضيم عليه أَو على غيره.

وفي ختام البرقية توجّـه وزير الدفاع ورئيس الأركان بجملةٍ من الرسائل لدول العدوان، منوّهين إلى أن “القيادة أعطت الفرصة لجهود السلام المبذولة من بعض الأطراف الإقليمية والدولية للوصول إلى تفاهماتٍ إيجابية منصفة، وعلى العدوّ أن يلتقط الفرصة قبل فوات الأوان”، مؤكّـدين أنه “إذا لم يلتقط العدوّ هذه الفرصة وتصل تلك الجهود إلى حلول تخرج بلدنا من دوامة هذه الحرب العبثية، فَـإنَّ المعركة القادمة ستكون محرقة للغزاة برًا وبحرًا وجوًا”، في رسالة توحي بقدوم مرحلة عصيبة على تحالف العدوان والاحتلال.

وجددا التحذير بالقول: “المعركة القادمة ستكون محرقة للغزاة في البر والبحر والجو، وعلى العدوّ أن يختار إما طريق نجاته أَو طريق مصيره المحتوم”، وهنا رسالة تؤكّـد أن الجمهورية اليمنية وقواتها المسلحة ومن موقع القوة والمقدرة على استعادة الحقوق بالطريقة التي يفهمها العدوّ، تجدد فتح أبواب الفرص لتحالف العدوان ورمي الكرة إلى ملعبه ليختار الطريقة التي يريد أن يخرج بها من اليمن، وهو الأمر الذي يجعل تحالف العدوان يتحمل كامل المسؤولية عن نتائج قراره أمام كُـلّ هذه الحجج التي تدلي بها صنعاء الصمود والقوة والسلام من بحر مبادئها القويمة والفطرية والعادلة.

ونوّه وزير الدفاع ورئيس الأركان إلى أنه “أياً كانت محاولات العدوّ تصوير الوضع في مياهنا الإقليمية والدولية بأنه غير آمن لإيجاد المبرّرات لاستدعاء قواتهم لاحتلال أرضنا وجزرنا وإيجاد موطئ قدم للكيان الصهيوني في جزرنا وسواحلنا، فَـإنَّهم واهمون”، مختتمين رسائلهم بالقول “إن يمن اليوم ليس يمن الأمس، فلدينا من القدرات والإمْكَانات ما نستطيع حماية حدودنا وثرواتنا ومياهنا الإقليمية”.

وبهذه الكمية الكبيرة من الرسائل القوية والواضحة، يتأكّـد للجميع أنه إذَا استمر تحالف العدوان في سلوكه بعد هذا الكم من الحجج، فَـإنَّه سيكون السبب في كُـلّ ما سيحل به من آلام قد لا تصيبنه خَاصَّة، وللصورة الكاملة بقية تحكيها سيناريوهات المرحلة المقبلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com