اختتامُ أعمال المؤتمر الوطني الأول لتطوير المناهج وتنويع مسارات التعليم

إقرار خمسة مسارات للتعليم “الرياضيات والعلوم، الاقتصاد والإدارة، العلوم الصحية والبيئية، العلوم الشرعية والقانونية، الهندسة وتقنية المعلومات”

النعمي: كُـلّ الدول تعمل على تطوير مناهجها ونحن نسعى إلى ذلك بطرق معتمدة بعيدًا عن محاولات التشويه

 

المسيرة: خاص

اختُتمت، أمس الاثنين، بصنعاء أعمالُ المؤتمر الوطني الأول لتطوير المناهج وتنويع مسارات التعليم، نظمته على مدى خمسة أَيَّـام وزارة التربية والتعليم.

وفي الاختتام، أشار وزير التربية والتعليم، رئيس المؤتمر، يحيى بدر الدين الحوثي، في كلمةٍ ألقاها وكيل قطاع التعليم عبدالله النعمي، إلى أهميّة المؤتمر في النهوض بالعملية التعليمية من خلال تطوير المناهج المتقادمة بما يواكب الثورة العلمية وتطورات العصر.

وتطرق إلى جهود الوزارة للارتقاء بالعملية التعليمية منذ أكثر من عام ونصف عام ابتداءً من عقد ورش عمل لذوي الاختصاص لتشخيص الواقع التعليمي وتقويم وتحليل المناهج وتكليف فرق فنية وعلمية لدراسة مشكلات المحتوى المعرفي واختلالات المناهج الدراسية والنظام التعليمي ومن ثم عقد المؤتمر الوطني بمشاركة خبراء وأكاديميين واختصاصيين.

وأكّـدت الكلمة حرص وزارة التربية على ترجمة مخرجات المؤتمر وتحويلها إلى آليات عمل بتضافر جهود الجميع واستشعارهم للمسؤولية في ربط التعليم باقتصاد المعرفة لضمان الإعداد المتكامل للأجيال المتعاقبة وانتقاله من أُسلُـوب الحفظ والتلقين للإبداع والابتكار ومواكبة متغيرات ومستجدات العلوم الأَسَاسية والنفسية والاجتماعية والتربوية.

وفي تصريحٍ لـ “المسيرة” لفت النعمي إلى أن مؤتمر تطوير المناهج استند إلى آليات علمية معمول بها ومعتمدة، مؤكّـداً أن الدراسات التي أُنجزت لن تكون حبيسة الأوراق وسنعمل على تفعيلها في الواقع.

ونوّه النعمي إلى أن مؤتمر تطوير المناهج أتى استمراراً لأعمالٍ سابقة استمرت لأكثر من عام، داعياً الجميع للاضطلاع بواجباتهم للوقوف إلى جانب العملية التعليمية وتجويد أدائها.

وفي ختام تصريحاته أكّـد وكيل وزارة التربية والتعليم عبدالله النعمي أن “كُـلّ الدول تعمل على تطوير مناهجها ونحن نسعى إلى ذلك بعيدًا عن محاولات التشويه”، منوِّهًا إلى أن قوى العدوان عملت على شلّ العملية التعليمية بكل الوسائل منها استهداف المنشآت وقطع مرتبات المعلمين.

وفي ختام المؤتمر أقر المشاركون في المؤتمر الوطني الأول من خبراءٍ وأكاديميين ومختصين من مركز البحوث والتطوير التربوي وكليات التربية اليمنية والميدان التربوي، خمسة مسارات للتعليم “الرياضيات والعلوم، الاقتصاد والإدارة، العلوم الصحية والبيئية، العلوم الشرعية والقانونية، الهندسة وتقنية المعلومات” مع ضرورة رفد تلك المسارات بمساري الزراعة والبيئة وذوي الاحتياجات الخَاصَّة.

كما أقر المؤتمر تطوير مناهج الرياضيات، العلوم، اللغتين العربية والإنجليزية، وفقاً لمخرجات الفرق العلمية المشاركة في المؤتمر وبما يتناسب مع التطورات العلمية الحديثة وتنويع مستويات أهداف المناهج الدراسية ومراعاتها لخصائص المتعلمين واحتياجاتهم وميولهم مع مراعاة التسلسل العلمي والمنطقي لمحتويات المناهج وربطها بالمجتمع والبيئة والمهارات الحياتية.

وأشَارَ المشاركون في المؤتمر إلى أهميّة مراعاة الخصائص البنائية والبنية الموحدة للمعرفة وتطبيقاتها الحديثة بفروع العلوم المختلفة وتعزيز المفاهيم الوطنية والهُــوِيَّة الإيمَــانية والقيم الأخلاقية والإنسانية في المناهج الدراسية مع ضرورة إبعاد الزيادة والحشو منها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com