الاختباراتُ المركزية.. بين الواقع والطموح..بقلم/ هدى الشامي

 

قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).

منذ صدور قرار الاختبارات المركزية لكُلٍّ من الصف السادس والسابع والثامن في جميع مدارس أمانة العاصمة لوحظ انقسام المجتمع ما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار!

قرارٌ أصدر بقيادة حكيمة موجهة من معالي وزير التربية والتعليم، وفعلاً تم أخذ عينة بسيطة ألَا وهي أمانة العاصمة، لو كان قراراً عبثياً لتم تعميمه على جميع المحافظات ولكنه قرار يحمل في فحواه الكثير والكثير ولا يعلم بأهميته إلَّا أصحاب العقول النيرة، وفعلاً تم إعلان أن الاختبارات ستكون مركزية وَإذَا بها تأتي ونسائم الخير معها، فكان من أول الأشياء التي أتت ثمارها وبالذات في المدارس الخَاصَّة أن أكمل المنهج كاملاً على أكمل وجه، وَأَيْـضاً لوحظ اهتمام كبير من قبل أولياء الأمور قبل الطلاب أنفسهم، فئة قليلة تحدثت أن الاختبارات ستفشل ولن تكون منظمة ومرتبة وَ… إلخ.

ولم يعلموا أنه منذ صدور القرار كانت اللجنة العليا للاختبارات قد قامت بما يلزم على قدمٍ وساق إلى أن أتى يوم الاختبار الأول وكما يقول المثل يوم الامتحان يكرم المرء أَو يهان، لوحظ الانسياب في وصول أوراق الاختبارات بطباعةٍ رائعة واختبار أقل ما يقال عنه مثالي لطلابنا الأحباء في ظل الظروف التي يعيشها مجتمعنا العظيم من عدم وفرة الكتاب المدرسي في المدارس الحكومية وجهاد المدرسين ليصلوا إلى الطلاب لتأدية واجبهم بما يرضي الله ورسوله، وَأَيْـضاً أزيدكم من الشعر بيتاً، تم إرسال مشرفين مقيمين من قبل الوزارة إلى جميع المدارس لمتابعة سير الاختبارات والوقوف على أهم الملاحظات التي أبداها المدرسون أَو الطلاب أنفسهم، أكملت الاختبارات وتنفس الطلاب الصعداء ومعهم أولياء الأمور وكذَلك الوزارة التي اتخذت هذه الخطوة الجريئة لتحسين التعليم.

وبدأت مرحلة التصحيح وكان رائعاً أن تم جمع المدرسين في مدارس معروفه ليتم التصحيحُ بشكلٍ جماعي، وكانت المفاجأة أن اللجان التي كانت تصحّح الأوراق مكونة من عده أساتذة من مختلف المدارس الخَاصَّة والحكومية وعليهم موجِّه أَو موجِّهة وبروحٍ أخوية منقطعة النظير قام كُـلّ فريق من فرق المواد بتصحيح الاختبارات وكأنهم على قلب رجل واحد وصدق فينا قول رسولنا الكريم: (الإيمَــان يمان والحكمة يمانية) وأثبتنا للمغرضين والمنافقين أن هذه الجبهة هي إحدى الجبهات التي نقهر بها أعداء الله وأعداءنا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com