السيدُ الخامنئي: الثورةُ حيّةٌ رغمَ أنف الأعداء

 

المسيرة | متابعات

أكّـد قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن خطة الأمريكيين في غرب آسيا كانت إسقاط 6 دول؛ بهَدفِ إضعاف إيران، معتبرًا هذا ليس تحليلاً، “الأمريكيون أنفسهم كشفوا عن هذه الخطة”.

وخلال لقائه حشداً من قوات التعبئة الشعبيّة بمناسبة أسبوع التعبئة الشعبيّة في إيران، قال سماحتهُ: إن “التعبئة تعتبر ثقافة وخطابًا وفكرًا”، وأكّـد أنها ليست مُجَـرّد مؤسّسة عسكرية بل مكانتها أعلي منها ولا تقتصر نشاطاتها على المجال العسكري فقط، بل يجب أن يكون حاضراً في جميع المجالات، بما في ذلك العلوم الدينية والعلوم المادية، مُشيراً، إلى أنه “في كُـلّ حقبة كان وجود قوات التعبئة يؤكّـد أن الثورة ما زالت حية ومتجدّدة رغم أنف الأعداء”.

واعتبر السيد الخامنئي، قيامَ قوات التعبئة بعمل جهادي دون أية توقعات من ميزات هذه القوات، وأضاف: “هناك الملايين من التعبويين في العالم الإسلامي”، مضيفاً: إن “لُغةَ قلوبنا وقلبهم واحدة، وتوجّـهاتهم هي نفس توجّـهاتنا”.

وقال سماحتهُ: إن “الجبهةَ الاستعماريةَ الغربيةَ تتخذُ نهجًا خاصًّا تجاه غرب آسيا لما لها من الأهميّة ولمصادرها النفطية؛ كون النفط هو أهم عامل في حركة العجلات الصناعية للغرب”.

وأضاف: إن “الأمريكيين قرّروا شل دول الجوار، وهي العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية، قبل قرار لشن العدوان علي إيران، وكشف الأمريكيون أنفسهم عن هذه الخطة عام 2006م، وقالوا يجب علينا أن نطيح بالدول الست وهي العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال قبل مهاجمة إيران”.

وتابع، إن “الجمهورية الإسلامية لم تدخل شمال إفريقيا إطلاقاً، لكن سياسة إيران نجحت في كُـلٍّ من العراق وسوريا ولبنان، مما أَدَّى إلى هزيمة أمريكا في هذه الدول”.

وأشَارَ سماحته إلى شجاعة الشهيد قاسم سليماني، وقال: إن “اسم الشهيد الحاج قاسم يغضب أعداء إيران؛ لأَنَّه حمل راية سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي احبطت خطة العدوّ العميقة”.

وَأَضَـافَ الخامنئي، أن “العدوّ لجأ اليوم إلى نشر أخبار كاذبة كاهم أُسلُـوب له مؤكداً أنهم ومن خلال هذه الأخبار الكاذبة يزعمون زوراً أن القوات الحكومية الإيرانية تقتلُ الشعب”، مؤكّـداً أن “واجبكم اليوم هو جهاد التبيين”.

وتابع، إن “العدوَّ يسعى للسيطرة على العقول وفي حال تحقيق ذلك في أي بلد، فَـإنَّ شعبه سيسلم أرضه للعدو”، وَأَضَـافَ، “أسست جبهة الاستعمار الغربي، الكيان الصهيوني المحتلّ في المنطقة؛ بهَدفِ القتل والاحتلال”.

وأردف قائلاً: “حافظوا على جهوزيتكم العملية، فلا يجبُ أن تتفاجأ أبدًا”، موضحًا أن أحدَ التصرفات التي يلجأ إليه العدوّ هو إثارة الضوضاء في مكان ما والقيام بما يريده في مكان آخر، لذلك على مسؤولي البلاد أخذ الحيطة والحذر كون منطقة غرب آسيا وشرقها تحظى بأهميّة لنا”.

وتابع، أن “إيرانَ أهمُّ دولة في منطقة غرب آسيا؛ لأَنَّ ثروتها تفوق ثروة كُـلّ هذه الدول، ومن هذا المنطلق فهم أكثر حساسية تجاه إيران ويجب ألا تنسى قوات التعبئة أنّ مواجهتنا الحقيقية والأَسَاسية هي مع الاستكبار العالمي”.

وتابع، أن “الثورة الإسلامية وضعت حَدّاً لتبعية إيران لأمريكا وبريطانيا والنظام الاستعماري وحقّقنا الاستقلال ولم نقدم لهم أي تنازلات”.

وَأَضَـافَ، “اليوم أصبح من الواضح سبب بحث الأعداء عن اتّفاق خطة العمل المشترك الشاملة (الاتّفاق النووي) في نخستها الثانية والثالثة وأوضح أن خطة العمل المشترك الشاملة الثانية تعني مغادرة إيران المنطقة بالكامل وخطة الثالثة تعني أن إيران تلتزم بعدم إنتاج أية أسلحة استراتيجية مهمة وعدم امتلاك طائرات بدون طيار وصواريخ”.

وأشَارَ سماحتهُ إلى أن الأمريكيين تعهّدوا بموجب الاتّفاق النووي إلغاء الحظر عن إيران في حال تقليص أنشطتها في مجال الصناعية النووية، لكنهم لم يفعلوا ذلك، هكذا عندما قُمنا بتنفيذ التزاماتنا بموجب الاتّفاق النووي لم تنفذ أمريكا التزاماتها، مؤكّـداً أن “التفاوض لن يحل مشكلتنا مع أمريكا؛ لأَنَّها تمعن في السعي وراء انتزاع التنازلات عن إيران”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com