بنو سعود غُــدَّةٌ سرطانية في جسد الأمة..بقلم/ علي عبد الرحمن الموشكي

 

يوماً بعد آخر ونحن نسمع ونشاهد الانحلال الأخلاقي والقيمي في واقع المجتمع المسلم بالحجاز ونجد وَالذي أصبح نظامُه في كنف العدوّ الإسرائيلي.

دولة بني سعود التي كانت وما زالت تدّعي أنها من تحمي الأُمَّــة العربية والإسلامية، وكان يفترض بها أن تكون هي أن ترعى مصالح الأُمَّــة الإسلامية وتحرص على وحدة الأُمَّــة ومواجهة اليهود والنصارى ولكن للأسف كنا مخدوعين بهم ولا عجب ولا استغراب، فخلال إنشاء ما يعرف حَـاليًّا بالمملكة العربية السعوديّة، عمد النظام على تسميتها باسم أسرته حتى يعيدوا ذلك العهد القديم وتتأصل جذورهم ويتملكوا الأرض والمقدسات الإسلامية واستغلالهم للحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف هذا ساعدهم على السيطرة ومد النفوذ والاستحواذ، ومع التقدم الصناعي والتجاري ظهر التنقيب عن النفط وأصبحت الشركات اليهودية والأمريكية والأوروبية هي من تدير التنقيب عن النفط واستخراجه، ومع الوقت أصبح لها ثروة كبيرة وازدادت الأرصدة وانتشرت الشركات الأمريكية والإسرائيلية في المملكة.

بعد ذلك عملت السياسَة اليهودية السعوديّة على إذلال وتركيع الأُمَّــة من خلال مواقفها مع القضية الفلسطينية ومواقفها مع توحيد كلمة الأُمَّــة العربية وتوحيد صفها، لم يراعوا مصالح الأُمَّــة العربية والإسلامية وقضاياها الكبرى بل كانوا عنصراً شاذاً دائماً وعلى مستوى كُـلّ المرحل؛ وذلك بسَببِ الولاء العميق لليهود الذي يستقر في قلوب الأسرة النتنة، لا يهمهم سوى مصالحهم بعيدون كُـلّ البعد عن الواقع العربي، وسبب كُـلّ المشاكل التي يعيشها ويتفاقم تأزماً منها الواقع العربي، لم يكنوا أي خير لأي مواطن عربي ولا يوجد أي مشروع خيري ترعاه مملكة العهر في أية دولة عربية.

مشاريعها كلها للإفساد والإضلال ونشر الكفر وتدجين الأُمَّــة العربية والإسلامية من خلال منابر إضلال تم شرائها مسبقًا ويسترزقون منها، من يعملون على الإضلال وإفساد الشعوب العربية ومحاولة إسكات صوت الحق، ينشرون الإسلام الذي يريدونه هم كما عمل أحبار اليهود من قبلهم على تحريف الكتب السماوية، أصبحت أسرة بني سعود غدة سرطانية في الوطن العربي ويجب أن تستأصل قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أولياء بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ) من سورة المائدة- آية (51)) ماذا بعد الظهور العلني وكشف الحقائق، بعد أن كان يتم ذلك من تحت الطاولات أصبح علناً أمام مرأى ومسمع العالم الإسلامي.

ما يحدث اليوم في مملكة العهر هو مناف تماماً للقيم الإسلامية والدينية، انتشار المفاسد والبارات والحانات والمراقص، وظهور التبرج العلني والجنس الثالث و… إلخ، والحفلات الراقصة يحضرها الآلاف من الناس والحرم المكي يغلق أمام عباد الله ويحدّد بالأرقام وفواصل بين الصفوف تمنع الازدحام وتمنع الوقوف بين يدي الله بالشكل الذي يرضي الله، والعكس من ذلك يسمح بالاكتظاظ والالتصاق في الحفلات الراقصة والسهرات الليلة وبالقرب من الحرم المكي الشريف وبالقرب أَيْـضاً من الروضة المشرفة (المسجد النبوي الشريف)، لقد فضحهم الله للعالم المسلم حتى يميز الخبيث من الطيب في الدنيا ولكن لا تعمى الأبصار بل تعمى القلوب التي في الصدور.

نتوجه بسؤال لمشايخ وعلماء الدين في الأُمَّــة العربية والإسلامية: لماذا لم تحكموا على من يطبِّع مع العدوّ الإسرائيلي بالردة والخروج عن ملة الإسلام، وقد سمعتم وسمعنا وشاهدتم وشاهدنا البعض وهو يمدح اليهود ويروج لهم ويتغزل فيهم وكأنه يهودي مثلاً لم يسلم بعد، ما الذي دفعه لكي يفعل ذلك والله يقول: (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ) من سورة المائدة- آية (52)، هذا نوع المسارعة في الوقت الذي نعيشه اليوم في واقع بني سعود وحالة تطبيعهم مع اليهود، ماذا قال الله للمؤمنين في هذه الآية قال تعالى: (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَو أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أنفسهِمْ نَادِمِينَ)، الله يطرح علامة من علامات النفاق ويوضح فيها أن الفتح قريب إذَا وجد المؤمنين الصادقين.

كل يوم ومنذ بداية عقود يحصل قتل وإيذاء للمغتربين وللمهاجرين الأفارقة الأثيوبيين والصوماليين والسودانيين وغيرهم، ومعاملتهم وكأنهم أنعام هذا يعكس مدى اللؤم والخسة والدناءة بحق الإنسان وبكرامة الإنسان، أين حقوق الإنسان، أين الدين الإسلامي الذي يعكس جاذبية الإسلام والمسلمين، لماذا سيظل المسلمون مكتوفي الأيادي أمام تفرعن وتكبر وتجَبَّر النظام الباغي والمعادي للإسلام والمسلمين والمشوه للدين، ولماذا سيستمر الصمت على تدنيس المقدسات الإسلامية.

إن هذه التصرفات تعجّل بزول مملكة العهر ونظامها المتصهين العميل، لم يعد هنالك مجالٌ للريب فما قد حصل ويحصل كفيل بفتح مكة، وسيكون قريباً بإذن الله؛ لأَنَّ الله مع المتقين الصابرين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com