منظمةٌ دوليةٌ تندّدُ باستمرار سقوط الأطفال في اليمن على يد تحالف العدوان

 

المسيرة: صنعاء:

عبّرت منظمةٌ دولية مختصة في مجال الطفولة، أمس الاثنين، عن استنكارها الشديد لاستمرار سقوط الأطفال كضحايا في العدوان على اليمن رغم إعلان الهُــدنة.

وفي بيانٍ صادر عنها بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، أشَارَت منظمة “إنقاذ” الطفولة التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها إلى أنها سجلت سقوط نحو 333 قتيلاً ومصاباً في صفوف الأطفال هذا العام في اليمن، أي بمعدل طفل كُـلَّ يوم مبينةً أن الحرب على اليمن ألحقت أضراراً جسيمة على الأطفال، ما أَدَّى إلى إصابات ووفيات وإعاقة دائمة ناهيك عن تدمير البنى التحتية المدنية.

وتقدر الأمم المتحدة سقوط نحو 11 ألف طفل في الحرب العدوانية التي تقودها السعوديّة منذ مارس من العام 2015م، غير أن هذه الأرقام المخيفة لم تدفع الأمم المتحدة ومنظماتها للقيام بواجباتها ومسؤولياتها الإنسانية.

وفي ذات السياق كشفت منظمة حقوقية يمنية عن إحصائية جديدة لضحايا العدوان من الأطفال منذ بداية الحرب عام 2015م وحتى اليوم.

وقالت منظمة “انتصاف” في بيانٍ صادر عنها، أمس الأول، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة: إن عدد القتلى من الأطفال بلغ 3860، والجرحى 4256 جريحاً حتى 19 نوفمبر، موضحةً أن هناك مليونين و400 ألف طفل على الأقل ما زالوا خارج المدرسة من أصل ما يقدر بـ 10.6 ملايين طفل في سن الدراسة (من 6 إلى 17 عامًا)، في حين ما يقارب أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة إما مدمّـرة أَو متضررة.

وبينت المنظمة أن عدد الأطفال الذين يواجهون انقطاعاً عن التعليم قد يرتفع إلى ما يقارب ستة ملايين طفل بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم، منوّهةً إلى أن أربعة آلاف طفل ضحية لمخلفات التحالف، منهم 131 طفلاً سقطوا خلال فترة سريان الهُــدنة التي استمرت 6 أشهر بينهم 25 قتيلاً، وأن 1.4 مليون طفل يعملون محرومون من أبسط حقوقهم، وأنّ نحو 34.3 % من الأطفال العاملين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و17 عاماً، مع توسع ظاهرة عمل الأطفال خلال فترة الحرب بنسب قد تتجاوز أربعة أضعاف عما كانت عليه سابقًا.

وأوضح البيان أن أكثر من 80 مولوداً من حديثي الولادة يتوفون يوميًّا في اليمن؛ بسَببِ الأسلحة المحرمة دوليًّا المستخدمة، لافتاً إلى أن هذا أحد أسباب ارتفاع عدد الخدج، حَيثُ إن 39 % من نسبة الأطفال حديثي الولادة كُـلّ عام، يولدون خُدَّجًا، حَيثُ يولد في العام مليون و120 ألف مولود، داعية إلى التحَرّك الفعّال والإيجابي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، ومحاسبة كُـلّ من يثبت تورّطه فيها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com