اللواء القادري: جاهزون لفرض معادلة ردع استراتيجية في البحر الأحمر وباب المندب

أكّـد أن القوات البحرية تمتلكُ الإمْكَاناتِ والقوة لفرض السيادة على المياه الإقليمية وحماية خطوط الملاحة الدولية

 

المسيرة | متابعات

وجّهت صنعاءُ رسائلَ عسكرية جديدة لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاته بشأن استعدادها لخوض معركة الدفاع عن المياه الإقليمية اليمنية وحماية خطوط الملاحة الدولية.

وقال قائدُ قوات الدفاع الساحلي مدير الكلية البحرية، اللواء الركن محمد علي القادري، في تصريحات نشرها موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع: إن “اليمن يمتلك القدرة الكاملة على حماية الممرات الدولية وطرق التجارة في المنطقة وسحب البساط من تحت قوى العدوان”، مُشيراً إلى أن “لجوء العدوان إلى رفع شعار أمن الملاحة الدولية محاولة مكشوفة للسيطرة على موقع اليمن البحري“.

وأكّـد اللواء القادري أن هذه المحاولة لن تنجح “لأن قدرات القوات البحرية اليمنية تتنامى يوماً تلو الآخر وهي تمتلك اليوم ما يؤهلها لأن تكونَ صاحبةَ القول الفصل في المياه الإقليمية اليمنية” مُشيراً إلى أن ما تمت مشاهدته خلال العروض العسكري هو جزءٌ من مظاهر التطور المتسارع الذي شهدته القدرات الهجومية والدفاعية للبحرية اليمنية خلال الأعوام القليلة الماضية.

وأوضح القادري أنه تمت إعادة بناء القوات البحرية من الصفر نتيجة الاستهداف الممنهج من قبل قوى العدوان خلال ثماني سنوات، وقد جرى البناء ووفقاً للمحدّدات والتوجّـهات التي وضعتها القيادة الثورية والسياسية ضمن خطة لإعادة الجهوزية الكاملة للقوات البحرية.

وأشَارَ إلى أن العمليات التي نفذتها القوات البحرية والنجاحات التي حقّقتها مضت في مسار تصاعدي خلال السنوات الماضية، وبصورة ترجمت مسار تطور القدرات.

وأكّـد أن “المياه اليمنية محمية برجال البحرية” وأن “زمن العربدة في البحار قد ولّى” مُشيراً إلى أن “السيطرة على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومعهما خليج عدن وبحر العرب، باتت ضمن الدوافع الأَسَاسية للعدوان على اليمن”.

وأوضح أن صنعاء باتت تدرك مطامعَ العدوان ولن تسمحَ له بتحقيقها.

وكانت صنعاءُ وجَّهت خلال الفترة الماضية العديدَ من رسائل الإنذار والوعيد لتحالف العدوان ورعاته بشأن جُهُوزيتها لخوض معركة فرض السيادة على المياه الإقليمية اليمنية وحماية خطوط الملاحة الدولية من انتهاكات وهيمنة الأعداء.

وأكّـد اللواء القادري أن “تطور قدرات القوات البحرية اليمنية وصل إلى حَــدِّ امتلاك قوة ردع بحرية استثنائية يمكنها كسر معادلة التفوق البحري لدول العدوان“.

وَأَضَـافَ أن: “سلاح البحر اليمني سيكون له دورٌ مهمٌّ جِـدًّا في المستقبل إذَا ما فكر العدوّ بأية مغامرة”.

وكشفت القواتُ المسلحة خلال الفترة الماضية عن منظومات صواريخ وأسلحة بحرية استراتيجية مصنعة ومطورة محليًّا.

وكان قائدُ الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والرئيسُ مهدي المشاط، قد أكّـدا أن القواتِ المسلحة قد طورت القدراتِ البحريةَ، بحيث أصبح من الممكن استهداف أية نقطة في البحر، من أية نقطة في البر.

وأكّـد اللواء القادري أن الأعداءَ باتت لديهم فكرة واضحة عن الإمْكَانات الكبيرة التي وصل إليها الجانب اليمني في موضوع القوة البحرية، ومدى تأثيرها في أي عمل عسكري قد تُقْـــدِمُ عليه أمريكا، سواء عبر التدخل العسكري من خلال إنزال بحري، أَو استهداف الموانئ اليمنية، أَو من خلال دعم تحالف العدوان فيما يتعلق بأي معركة عسكرية قد يدخل السلاح البحري فيها.

وأضاف: “لدينا من القوة العسكرية والسلاح ما نستطيع ما خلالهما فرض معادلة الردع في البحر الأحمر وباب المندب“.

وكان نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، قد أكّـد مؤخّراً أن صنعاء ماضية في فرض السيادة على المياه الإقليمية للبلد وحماية خطوط الملاحة، ونبه إلى أن “كل الخيارات مفتوحة في هذا السياق”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com