في اليمن.. أطفالٌ بلا حقوق..بقلم/ عبدالغني حجي

 

اليومُ العالمي الذي يحتفلُ فيه الناسُ سنوياً في ذكرى اتّفاقية حقوق الطفل الدولية والتي قامت الأممُ المتحدة بموجبها بالتوصية لتوفيرِ الرعاية الكاملة للطفل من صحة وتعليم وترفيه وأمان، فما الذي ستقدمُه أمريكا لأطفال اليمن في هذا اليوم؟

ما قدمته أمريكا إلى الآن يكفي لأجيالٍ متعاقبة، فالصحةُ قابلها نشرُ الأمراض والأوبئة التي راح ضحيتَها الآلافُ من الأطفال، والتعليمُ قابله تدميرُ المدارس وهدمُها على الطلاب والتجهيل وتغيير الثقافات وغرس القيم السيئة والأخلاق الرديئة وتعميم الانفتاحِ اللا أخلاقي ونشر الرذيلة؛ لتدنيس نفوس الأطفال وجعلهم منحطين إلى أدنى المستويات.

أما الترفيهُ الأمريكي لأطفال اليمن فكان بتضييقِ أنفاسهم، وإطباق الحصار عليهم ومنعِ علاجهم وحرمانهم من كُـلّ جميل يُدخِلُ الفرحةَ على قلوبهم.

كُـلُّ هذا وأكثرُ ناتجٌ عن حرص الأمم المتحدة الزائف على الأطفال!

في اليمن لا تُذكَرُ الطفولةُ ولا يرى العالَمُ أطفالاً ولا ترى أعينُهم إلا الثروةَ والموقع!، أما الأطفالُ فقد اختصرت الحربُ حياتَهم ودفنت الغاراتُ أحلامَهم، وأصبح الآلاف منهم تحت التراب موتاً بغارة أَو نتيجة وباء من مخلفات الغازات السامة، في اليمن يموت الطفل في بطن أمه نتيجة القصف.

في اليمن انتهكت أمريكا براءةَ الطفولة وتغنَّت بحقوقِهم وسخّرت ما لهم من حقوق في شراء الأسلحة لقتلهم وتشريدهم.

في اليمن ثمانية أعوام وأطفالُنا يعانون أشدَّ المعاناة.

في اليمن الآلافُ من الأطفال يحلُمُون بالسفر للخارج لتلقي العلاج، لكنه ممنوعٌ عليهم بل حتى أنهم يأملون بالحصولِ على أدوية تخفف آلامهم.

في اليمن لا يحلم الطفل بالترفيه وكل همه الحياة ببساطة ولا يجدها.

في اليمن يتمنَّى الطفل أن ينامَ وهو يشعُرُ بالأمان فلا يجده.

في اليمن براءةٌ منتهكةٌ وعالَمٌ صامتٌ وأطفالٌ يختصرُ الظالم الغاشم بعدوانه وحصاره حياتهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com