تزويرُ هُــوِيَّات الآثار والتماثيل اليمنية القديمة والنادرة في الأسواق الأُورُوبية

 

المسيرة: متابعات:

كشفت باحث وخبير يمني متخصص في علم الآثار، عن قيام متحف فرنسي بعرض تحفة يمنية قديمة ونادرة، على أنها من إيطاليا، في ظل تزايد عمليات نهب وسرقة الآثار والمخطوطات والتحف اليمنية التاريخية ونقلها إلى الخارج من قبل تحالف العدوان ومسئولين في حكومة المرتزِقة، قبل أن يتم بيعها بمبالغ زهيدة في مزادات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية وأُورُوبية.

وأكّـد الباحث المتخصص في الآثار عبدالله محسن، أمس الثلاثاء، أن السلطات الإيطالية عرضت مؤخّراً تماثيل يمنية على أنها إيطالية، مبينًا أن التمثال المعروض هو لرجل وامرأة، ويعد من التحف اليمنية التاريخية القديمة النادرة.

وأشَارَ الباحث محسن، إلى أن دار “بونهامز” للمزادات، قام بعرض مزاد التحف القديمة في لندن في 15 أُكتوبر 2008م، وكان من ضمن المعروضات تمثال برونزي من آثار اليمن القديم في القرن الثالث الميلادي عبارة عن زوجين رجل وامرأة.

وبيّن أن التحفة بيعت حينها ووصلت إلى يد جامع الآثار البريطاني كريستيان ليفيت مؤسّس متحف موجينز للفن الكلاسيكي في فرنسا في العام 2009، حَيثُ عرضت ذات التحفة البرونزية في يونيو 2011م على أنها رومانية برقم متحفي (Inv. n°: MMoCA762) ونشرت في موقع المتحف مؤخراً، على الرغم من أن الحضارة الرومانية غنية بالآثار ولا تحتاج إلى أن تُنسب قطع أثرية من حضارات أُخرى إليها.

إلى ذلك تساءلت البروفيسورة الأمريكية المتخصصة في جرائم الفن “إيرينل طومسون” على حسابها الشخصي في تويتر: “هل لدى أي شخص أية مقارنة لهذه التماثيل البرونزية؟ ومتى/أين تعتقد أنها صنعت؟”، وأجابت على سؤالها قائلةٍ: “ذهبت بطريقةٍ ما من اليمن وأصبحت رومانية”.

تجدر الإشارة إلى أنه في الآونة الأخير تقوم العديد من المزادات والجهات الأُخرى بتغيير هُــوِيَّة بعض الآثار اليمنية إلى هُــوِيَّات أُخرى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com