الخارجية الإيرانية: وفدٌ من الوكالة الدولية سيزور طهران

 

المسيرة | وكالات

أعلن المتحدِّثُ باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، في مؤتمر صحفي، أن وفداً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران.

وبشأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كنعاني: “أؤكّـد أن وفدا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية زار فيينا الأسبوع الماضي والتقى بمسؤولي الوكالة. بطبيعة الحال، تواصل إيران تعاونها البناء فيما يتعلق بحل قضايا الضمانات. تم الاتّفاق على أن يتوجّـه وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران. ولكن للأسف، كما في السابق، هناك أطراف تحاول التأثير على المسار الفني للمفاوضات بين إيران والوكالة”.

وَأَضَـافَ، فيما يتعلق بالترويكا الأُورُوبية، وعلى الرغم من تعاون إيران الوثيق، “فَـإنَّنا نشهد سلوكا متسرعا وغير بناء لهذه الدول ومحاولة هذه الدول للاستغلال السياسي للوكالة. بطبيعة الحال، فَـإنَّ إصدار قرار في مجلس المحافظين لا يساعد على حَـلّ الأمور بل يعرقل سير الأمور. وقد اتخذت هذه الدول أَيْـضاً مثل هذا الإجراء في يونيو الماضي وندعوها إلى التخلي عن سلوكها غير البناء”.

وَأَضَـافَ كنعاني: “تواصل إيران جهودها البنَّاءة فيما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ مِن أجلِ حَـلّ مسائل الضمانات والغموض، وفي هذا السياق تجري وتستمر المحادثات معها، وتوصلت الأطراف إلى الاتّفاقات لاتِّخاذ الخطوات التالية”.

وحول تصريحات الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون بخصوص الاتّفاق النووي قال كنعاني: “نحن لا نربط مسار المفاوضات بأي تطورات ولا نكرّر التجارب السابقة، مؤكّـداً أن المسار الذي يسلكه ماكرون ليس بنّاء ومفيداً”.

وأشَارَ إلى الضربات المدفعية للحرس الثوري على مواقع الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق، وقال: إن إيران لن تلتزم الصمت حيال تهديد أمنها الإقليمي وأنشطة الجماعات الانفصالية. وسنرد وفقا للمبادئ الدولية. نحن نرفض الادِّعاءات الإعلامية التي تأتي بأهداف سياسية في اتّجاه الإيرانوفوبيا.

وَأَضَـافَ، أن “أمن الجيران هو أمن إيران. لا تسعى إيران لإثارة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة بل تتصرف بمسؤولية”.

وحول القضية الفلسطينية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “كنا من الداعمين الرئيسيين للشعب الفلسطيني، ولازلنا نسلك طريق الدفاع عن هذا الشعب المظلوم”.

وبشأن تهديدات رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو لإيران، قال كنعاني: إن “التهديد والإرهاب هما طبيعة الكيان الصهيوني وليست قضية جديدة لترد عليها إيران”.

إلى ذلك، أكّـد المتحدث باسم الخارجية بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتزمة بسياسة الحياد الفعال تجاه أزمة أوكرانيا، بمعنى أنها ليست طرفا في الحرب، وسعت منذ بداية الأزمة في إطار العلاقات الودية مع الطرفين لعودتهما إلى الطريق الدبلوماسي لحل الخلافات بينهما سلميا والحيلولة دون استمرار الحرب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com