طهرانُ تدينُ النهجَ الانتقائي والمناوئ لحقوق الإنسان الذي يتبعه بعضُ القادة الأُورُوبيين

 

المسيرة | وكالات

أدان المتحدثُ باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، لقاءَ الرئيس الفرنسي إيمَــانويل ماكرون بعددٍ من الشخصيات المعادية لإيران على هامش منتدى باريس للسلام.

وقال كنعاني: “من المثير للاستغراب أن يقوم رئيس جمهورية بلد يتشدق بالحرية، بخفض مستواه لدرجة أن يلتقي بشخصية منبوذة جعلت نفسها ألعوبة بيد الآخرين وسعت خلال الشهور الأخيرة وراء نشر الكراهية والتحريض على أعمال العنف وممارسة الأعمال الإرهابية داخل إيران وضد الدبلوماسيين والمقرات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج”.

ووصف كنعاني تصريحات ماكرون حول دعمه لما يسمى بالثورة المزعومة التي تقودها مثل هذه الشخصيات، بأنها مؤسفة ومخزية، معرباً عن احتجاجه الشديد من هذه التصريحات.

وأضاف، أن “لقاء ماكرون بهذه الشخصية المعادية لإيران يعتبر انتهاكاً لمسؤوليات فرنسا الدولية في مكافحة الإرهاب وأعمال العنف وترويجاً لهذه الظواهر المشؤومة”.

كما أكّـد أن مثل هذه الأعمال المعادية لإيران، “ستطبع دون شك في ذاكرة الشعب الإيراني العظيم، الذي هو على معرفة جيدة بالنهج الانتقائي والمناوئ لحقوق الإنسان الذي يتبعه بعض القادة الأُورُوبيين”.

وفي سياق متصل، وصف كنعاني الموقف الأخير للمستشار الألماني أولاف شولتز تجاه الجمهورية الإسلامية بأنه “تدخلي واستفزازي وغير دبلوماسي”.

ورداً على مواقف المستشار الألماني الأخيرة بشأن إيران، قال كنعاني: “للأسف ينسى بعض المتشدقين بحقوق الإنسان سجلهم السيئ تجاه الشعب الإيراني النبيل والصامد وينسون دعمهم الأعمى واللاإنساني لنظام صدام البائد (خلال شن الحرب المفروضة على إيران (1980-1988)، ومواكبة إجراءات الحظر الجائرة المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على إيران بعد انسحابها من الاتّفاق النووي، والتزامهم الصمت تجاه الأعمال الإرهابية لتنظيم داعش الإرهابي، وآخرها الهجوم الإرهابي على مرقد السيد أحمد بن موسى بن جعفر (عليهم السلام) في مدينة شيراز جنوب إيران، ويستغلون حقوق الإنسان كأدَاة لتسيسها”.

وَأَضَـافَ كنعاني، أن “إرادَة إيران في المبادئ الأَسَاسية لحقوق الإنسان، بما فيها الحفاظ على كرامة الإنسان، والتصدي لاستبداد والظلم والدفاع عن المظلومين، لطالما اعتمدت على مبدأ المسؤولية، بينما تتنصل المانيا من مسؤوليتها الدولية فيما يتعلق باحترام سيادة الدول وذلك عبر إيواء الجماعات الإرهابية والانفصالية المناهضة لإيران واحتضانهم، وتتبنى نهجًا انتقائيًا ومزدوجًا ضد الجرائم التي ترتكبها الكيان الصهيوني قاتل الأطفال في جميع انحاء العالم ومنها فلسطين، وتقدم نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان”.

كنعاني أكّـد أن تقويض العلاقات التاريخية سيترك تداعيات بعيدة المدى عليها، قائلاً: “هناك قائمة طويلة من مطالب حقوق الإنسان للجمهورية الإسلامية الإيرانية من السلطات الألمانية، مما تستدعي أن تتبني المسؤولية وتقدم شرحا واضحًا بهذا الخصوص”.

ودعا السلطات الألمانية لإعادة العقلانية إلى العلاقات الثنائية ومنع المزيد من التشويش فيها، مشدّدًا أن “الاحترام والمصالح المشتركة هما الرصيدان مهمان للتعاون المستدام بين البلدين”.

يُذكَرُ أن المستشارَ الألماني أولاف شولتز أعلن السبت، في تغريدة له عبر موقع تويتر، أنه سيدعم الأسبوع المقبل، “فرض الجولة الجديدة من العقوبات على إيران من قبل الاتّحاد الأُورُوبي”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com