شيطانٌ أكبرُ بأزرقَ وأحمر..بقلم/ أحمد المتوكل

 

مهما تغيَّر رؤساءُ أمريكا واختلفت انتماءاتُهم الحزبية ما بين الديمقراطي والجمهوري لا تخرج السياسةُ الأمريكية عن شيطانية النهج والانتماء المرسوم لها من قِبَل اليهود، والأولويةُ لكل رئيس من رُؤسائها هو خدمة كيان العدوّ الإسرائيلي وبذلك يتنافسون، واليوم يقول رئيسها الديمقراطي جو بايدن: لو لم تكن إسرائيل موجودة لأوجدناها.!.

عندما يتعرض من حفظوا ماء وجه الأُمَّــة الإسلامية للسب والشتم والاتّهامات فحريٌّ بمن يحمل في قلبه ذرةٍ من إيمَــان أن يقف بوجه ذلك الصعلوك المتسلط الخسيس الذي عاث في بلدان العالم الفساد، وهي ليست سوى قشة مُرغت في تُراب كثير من الدول، وليس لها بطولات إلا في أفلامها الاستعراضية التي جعلتها مُتنفساً تعويضياً لملء النقص الذي تشعر به نتيجة الهزائم التي تعرضت لها، واليوم تقوم بتوجيه السب والشتم لحزب الله الذي لولاه لَمَا بقيت دولة من دول الشام وليس فقط لبنان، ولَمَا بَقيت العراق وإيران واليمن، ولجرف المد الأمريكي الصهيوني المنطقة بأكملها، لكن الله أفشل مخطّطاتهم وعذبهم على يد حزب الله عندما حاول كيان العدوّ الإسرائيلي اجتياح لبنان بدعمٍ مباشر من أمريكا، وخرج كيان العدوّ الإسرائيلي مهزوماً مقهور ذليل يجر معه أذيال الخيبة والفشل.

أمريكا هي اللعنة والطاعون والوباء الذي يجتاح العالم ويغزوه بكل الطرق والوسائل، هي من قتلت أكثر من مئتي مليون من الهنود الحمر بمرض الجدري بعد أن وزعت لهم بطانيات ملوثة بهذا المرض تحت شماعة مساعدات إنسانية؛ بهَدفِ قتلهم واحتلال أرضهم، وشنت 94 حرباً مباشرة على عدة دول منذ نشأتها، ولم تسلم أية دولة من أفعالها ومخطّطاتها الشيطانية، حتى الدول الحليفة لها لم تسلم، ومنها السعوديّة والإمارات الغارقتان في اليمن بعد أن حلبتهما أمريكا حلباً عنيفاً، والحليفة أوكرانيا بعد أن وسوست لها أمريكا وزينت لها دخولها في حلف الناتو وأنه هو الخير والفلاح والقوة والملك العظيم، وأنها الناصرة والمعينة إن تعرضت لها روسيا، وقاسمتها أنها لها من الناصحين، وبعد أن طفقت في الوحل لم تدافع عنها ولم ترمِ لها بحبل النجاة، بل استغلت الحرب ومقاطعة الغاز الروسي وذهبت لبيع النفط والغاز لأُورُوبا بأسعار مضاعفة، “مَثَلُها كَمثلِ الشيطانِ، إذ قال للإنسان أُكفُر فلمَّا كَفَرَ قال إنِّي بريء مِنك، إنِّي أخافُ الله رب العالمين”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com