توجّـهان لصنعاء.. وَدول التحالف أمام خيارين..بقلم/ محمد أحمد حسن

 

لكل مقام مقال ولكل حدث حديث ولكل حديث أَو كلام لب ترتكز حولة الكلمات والعبارات وأصدق الكلمات والعبارات هي التي تكون نابعة عن واقع حديث الحال للمواطنين بكافة شرائحهم والتي تأتي في إطار السعي في توفير الخدمات وتسهيل المعاملات وإعادة الحقوق والحفاظ على المبادئ ومواكبة التغيرات ومن خلال متابعتي لاجتماع الذي رعاة رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، والذي دشّـنت فيه مدونة لتقييم السلوك الوظيفي ومتابعة كُـلّ فقرات الاجتماع ومتابعة الظروف التي تمر بها اليمن كمقامٍ للحديث فقد ارتكزت كُـلّ محاور المشاركات من كلمات وعبارات حول وجهتين اتضح من خلالها توجه حقيقي ومساعٍ جادة من قبل القيادتين الثورية والسياسية لصنعاء كاستراتيجية حالية تهدف إلى استكمال تحقيق أهداف ثورة 21سبتمبر2014م الهادفة إلى تنظيم الوضع الداخلي كتوجه للإصلاح الإداري، واستكمال عملية التحرير وَاستعادة القرار اليمني وثبات القيادتين الثورية والسياسية وتمسكها بمطالب الشعب المحقة كشرط أَسَاسي لتمديد الهُــدنة ومبدأ أَسَاسي من شأنه اتِّخاذ صنعاء لخيار سياسي أَو عسكري كخطوة ضمن خطواتها الاستراتيجية القادمة والقريبة.

فبالنسبة لوجهة صنعاء الأولى الهادفة إلى الإصلاح الإداري عن طريق المدونة الوظيفية وما تحتويه من مضامين لتقييم التعامل والأداء والانضباط الوظيفي لمن يشغلون الوظائف العامة في حال تم تطبيقها والالتزام بها واتِّخاذاها كمعيار أَسَاسي للتوظيف وانتقاء الكوادر القادرة على شغل المناصب أَو الوظائف الموكلة إليها ممن يحملون الخصال الإيمَــانية التي حدّدها الرسول -صلوات الله وسلامة عليه وعلى آله- في حديثه: ((ثلاث من كن فيه فقد استكمل خصال الإيمَــان الَّذِي إذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي بَاطِلٍ، وَإذَا غَضِبَ لَمْ يُخْرِجْهُ الْغَضَبُ مِنَ الْحَقِّ، وَإذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ لَهُ)).

والتقييم للأداء والانضباط العملي ابتداء بمن يشغلون مناصب وزارية ومتابعة أدائهم وانضباطهم بشكل مُستمرّ وتقييمهم على الأسس التي نصت عليها المدونة فمن شأنه إحداث نقلة نوعية في المجال الإداري والنجاح المؤسّسي الذي من خلاله يمكننا القول للعابث كف وللفاسد قف.

وفي إطار ما عرجت عليه كلمات رئيس المجلس السياسي الأعلى وما أشارت إليه العبارات خلال التدشين للمدونة عن الحال التي تمر بها العملية السياسية ووصول صنعاء في مفاوضات تمديد الهُــدنة إلى طريق مسدود نتيجة الدور السلبي الذي يقوم به المبعوث الأممي والمحاولات المستميتة من قبل دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بإبقاء الوضع في اليمن على حالة ((اللاسلم واللاحرب)) ووصف المشاط للوضع بأنه كالقنبلة الموقوتة فَـإنَّ على الأمم المتحدة ودول التحالف تحمل كامل المسؤولية حال انفجارها وتحمل كافة النتائج التي ستلحق بالمنطقة؛ كونها ستكون سبباً في ما ستؤول إليه الأوضاع وما قد تنتج عنه من مخاطر على الملاحة الدولية نتيجة استمرار التمادي من قبل التحالف السعوديّ الإماراتي في حصارهم للشعب اليمني وَالموقف الأممي المنحاز لدول التحالف على حساب معاناة اليمنيين وفي حال استمرار المبعوث الأممي بالدور السلبي الهادف لإعاقة وعرقلة عملية السلام فشروط صنعاء حقوق لا يمكن التنازل عنها أَو الصمت أمام أي عمل؛ بهَدفِ مصادرتها فإما حقوق وسلام شامل وإما معاناة للجميع.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com