فعاليةٌ خطابيةٌ لمجلس الشورى بمناسبة مرور 105 سنوات لوعدِ بلفور المشؤوم

النعيمي: موقف اليمن ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو على استعداد لتقاسم رغيف الخبر من الفلسطينيين

 

المسيرة – صنعاء

خصَّصَ مجلسُ الشورى، يومَ الأربعاء الماضي، فعاليةً هامةً تناولت ذكرى وعد بلفور المشؤومة، حَيثُ جاءت الفعالية بمناسبة مرور قرن وخمس سنوات، وأقيمت تحت شعار “كي لا ننسى وعد بلفور المشؤوم”.

وأكّـد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، أن ذكرى وعد بلفور مناسبة لاستحضار الذاكرة السياسية والتاريخية لما تعرّضت له الأُمَّــة، وفي مقدمتها فلسطين، من جُرم باحتلال العدوّ الصهيوني للأراضي الفلسطينية وفقاً لوعد بلفور المشؤوم، مُشيراً إلى أن الأُمَّــة العربية لم تبتل بوعد بلفور فحسب، وإنما ابتُليت بارتهان بعض الأنظمة العربية للصهيونية العالمية وأمريكا ومشاريعها في تمزيق وحدة الصف العربي ومشروع المقاومة.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني بفضل مقاومته الباسلة استطاع، خلال الفترة الماضية، إسقاط مشروع صفقة القرن وغيرها من المشاريع التي تقودها بعض الأنظمة العربية المرتهنة للهيمنة العالمية بقيادة أمريكا، مؤكّـداً على موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، وصف رئيس مجلس الشورى، محمد حسين العيدروس، يوم إعلان وعد بلفور باليوم الأسود في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية برمتها؛ كونه مكّن من غرس الكيان الصهيوني في قلب الأُمَّــة.

وأكّـد ألا خيار أمام الشعب الفلسطيني والأمة العربية لطرد الكيان الغاصب واسترجاع الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلا بوحدة الصف ودعم المقاومة.

ولفت العيدروس إلى أن مظلومية الشعب اليمني ليست ببعيدة عن مظلومية الشعب الفلسطيني، وقال: “العدوّ والأهداف واحدة هي السيطرة على مقدرات المنطقة العربية وثرواتها من خلال زرع كيانات مشبوهة كالكيانين الصهيوني والسعوديّ في خدمة الصهيونية العالمية”.

وأكّـد رئيس مجلس الشورى أن الشعب اليمني -بفضل الله وقيادته الحكيمة- قطع شوطاً كَبيراً في مسار المقاومة، وبنى خلال ثمان سنوات من العدوان جيشاً كفيلاً بصد كُـلّ المؤامرات والمخطّطات.

وجدّد العيدروس التأكيد على دعم موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني المساند للقضية والشعب الفلسطيني حتى نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وعلى صعيدٍ متصل استعرض مسؤول الملف الفلسطيني لأنصار الله، حسن الحمران، جانباً من الأحداث التي مرّت بالأمة العربية؛ بسَببِ تخليها عن مبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه، وأدت إلى ضعفه.

وذكر أن الأُمَّــة عندما جرت وراء التعاليم الوضعية كالرأس مالية والاشتراكية وغيرها من الثقافات سهلّت للعدو اختراقها، وهُزمت في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأكّـد الحمران أن فلسطين لن تعود، كما أن الأُمَّــة الإسلامية لن تقوم لها قائمة، إلا بعودتها إلى الله -سبحانه وتعالى- وقيامها بالدور المنوط بها لمواجهة الأعداء الذين اجتمعوا على كلمةٍ واحدة في التآمر على الأُمَّــة العربية والإسلامية.

بدوره، اعتبر ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليمن، خالد خليفة، أن وعد بلفور -الذي أعطت فيه بريطانيا للصهاينة الحق فيما لا تملك- أسس لمأساة العصر التي ما تزال منذ 105 سنوات مُستمرّة حتى اليوم.

وأفَاد خليفة بأن من المفارقات المؤلمة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات وحول العالم أن هذه الذكرى تتزامن مع وعود وممارسات سياسية وخطط تطلقها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لاستكمال ما بدأه وعد بلفور قبل أكثر من قرن.. مُشيراً إلى تقاطع أهداف صفقة القرن مع أهداف وعد بلفور على إضاعة الحقوق الفلسطينية، لا سِـيَّـما حق عودة اللاجئين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com