قائدُ الثورة السيد عبد الملك الحوثي في العرس الجماعي الثالث الأكبر على مستوى العالم: نؤكّـد على أبناء مجتمعنا بالاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف (نص الخطاب)

 

أعداء الإسلام على رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن معهم يستفيدون من تعسير الزواج لأنهم يسعون لنشر الفساد في الأرض من خلال الحرب الناعمة الشيطانية

نؤكّـد على أبناء مجتمعنا بالاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف

نوصي مجتمعنا المسلم أن يكون مجسداً لهُويته الإيمانية وانتمائه الإيماني في طريقة إقامة الأفراح وأن يتجنب ما يمس بهذه الهوية

الكثير من العادات والالتزامات التي تضاف على مسألة الزواج هي أعباء كبيرة تشق على الفئة الكبيرة من أبناء المجتمع وتعسر الزواج

أعداء الإسلام حاربوا فريضة الزكاة وحاولوا أن يحرفوها عن مسارها وأن يفقدوا المجتمع قيمتها

نؤكّـد على أن يكون هناك التزامات مكتوبة تتضمن وثائق في الالتزام بتيسير الزواج

إطلاق العيارات النارية في الأفراح مسألة تشكل خطراً على أمن الناس وحياتهم

ينبغي تجنب مظاهر الإسراف والمظاهر السلبية التي تتنافى مع القيم الإيمانية في الأعراس

من لديه ملاحظات أَو نصائح للهيئة العامة للزكاة فليقدمها إليها بعيدًا عن أُسلُـوب الأعداء الذين يحاربون الهيئة وشعيرة الزكاة

ينبغي ترك ظاهرة استخدام مكبرات الصوت خلال الأعراس في الليل كله لأنه يسبب إزعاجا للناس

استخدام مكبرات الصوت خلال الليل لا داعي له في أية مناسبة اجتماعية أَو دينية أَو غيرها

نوجه النصح للشباب والشابات أن يتوجّـهوا لتكوين أسرهم كأسر مؤمنة تقوم على أَسَاس المبادئ الإلهية التي تحقّق السعادة للمجتمع

دور هيئة الزكاة في الاهتمام بالفقراء مهم وعظيم ومشرف لأنه يتجه وفق تعليمات الله ويرعى لأبناء شعبنا كرامتهم على عكس المنظمات التي تعمل لأهداف استغلالية

نؤكّـد على رجال المال والأعمال أن يهتموا بإخراج الزكاة لما لها من آثار كبيرة تعزز الروابط الاجتماعية وتحد من معاناة الفقراء

دور الهيئة العامة للزكاة مفيد في معالجة الكثير من الإشكالات من خلال برامج مدروسة وأداؤها ناجح إلى حَــدّ كبير

هناك فرصة كبيرة لإحياء ركن الزكاة في إطار سعي الجهات الرسمية والشعبيّة ضمن توجّـه شعبنا الإيماني الذي يجسد انتماءه

 

حَيَّاكم اللهُ جميعاً وأهلاً وسهلاً ومرحباً..

أَعُــوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَــنِ الرَّحِيْمِ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَاْلَمِيْنَ، وَأَشهَـدُ أنْ لَا إِلْهَ إلَّا اللهُ المَـلِكُ الحَـقُّ المُبِيْن، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّـدَنا مُحَمَّــدًا عَبْـدُهُ وَرَسُــوْلُه خَاتَـمُ النبيين.

اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إِبْـرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْـرَاهِيْمَ إنَّكَ حَمِيْدٌ مَجِيْدٌ.

وَاْرْضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنْتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِك الصَّالحِيْنَ وَالمُجَاهِدِيْنَ.

أيُّها الإخوةُ الحاضرون جميعاً بدءاً بالعرسان، الذين نحتفلُ اليومَ بهذا الحفل الذي أُقيم ابتهاجاً لهم، وبمناسبة عرسهم الجماعي الثالث، وَأَيْـضاً نُرَحِّبُ بكل الحاضرين جميعاً، نُرَحِّبُ بالجميع: العرسان، وكافة الحضور من الآباء العلماء، والإخوة الوزراء، وكافة المسؤولين، وكافة الحاضرين.

ونتوجّـهُ بالمباركة والتهاني للإخوة العرسان، بمناسبة عرسهم الميمون والمبارك إنْ شاء الله تعالى، كما نتوجّـهُ بالإشادة والتقدير للإخوة العاملين في هيئة الزكاة، الذين لهم الدورُ الكبيرُ في إقامة هذا العرس الجماعي، ولهم الجهود الكبيرة؛ مِن أجلِ هذه الشعيرة المباركة.

في هذه المناسبة المباركة والطيِّبة نتحدث باختصار وتقديراً للظروف والمقام:

إنَّ الدورَ الذي تقومُ به هيئةُ الزكاة في كافة المجالات المتعلقة بالفقراء، بالاهتمام الشامل بهم: على مستوى الرعاية الصحية، وعلى مستوى الإغاثة، وعلى مستوى برامج التمكين الاقتصادي، ذات الأهميّة الكبيرة، وعلى مستوى الاهتمام بهم، والاهتمام بالغارمين، والاهتمام بالمعسرين، والاهتمام الشامل والمتنوع في إطار التعليمات الإلهية، وفي حدود المصارف الشرعية، هو دورٌ عظيم، ودورٌ مهم، ودورٌ كبير، نلمس ثماره في الواقع، ودورٌ مشرِّف؛ لأَنَّه يتجه وفقاً لتعليمات الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى”، ويرعى لأبناء شعبنا وأبناء أمتنا كرامتهم واعتبارهم، ولا يتجه من منطلقات الاستغلال السلبي، كما تفعله المنظَّمات، التي تعمل بناءً على أهدافٍ سيئة، واستغلالية، وتمس بكرامة المجتمع، وبأخلاقه، وبقيمه.

أمَّا الدورُ الذي تقوم به هيئة الزكاة، فهو في إطارِ إحياء ركنٍ من أركان الإسلام، وفريضةٍ من أعظم فرائض الله تبارك وتعالى، فيها الخير للناس جميعاً، الخير بدءاً للمزكين، الذين هي تطهرةٌ لنفوسهم، وبركةٌ ونماءٌ لأموالهم، ولها أثرُها الإيجابي في أَيْـضاً إرساء مبدأ التكافل الاجتماعي، وتعزيز الروابط بين أبناء المجتمع، وإغاثة المحتاجين، وإعانة الفقراء والمساكين، فلها أهميتها الكبيرة من كُـلّ الجوانب، وتمتد هذه الآثار والبركات إلى الاستقرار الاجتماعي، والاستقرار الأمني، وإلى الازدهار الاقتصادي، لها آثارُها الواسعة، التي هي من مصاديق وشواهد حكمة الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى” فيما شرعه لعباده، فهو شرع لهم ما فيه الخير لهم؛ لأَنَّه الغنيُّ عنهم، وعن طاعتهم، وإنما شرع ما شرع؛ مِن أجلِ ما فيه الخير لهم هم، وما فيه الدفع لكثيرٍ مما يضر بهم، فهاهنا نشهد أهميّة هذه الفريضة، التي أكّـد القرآن عليها كَثيراً، إلى درجة أن يقترن الأمر بها في كثيرٍ من الآيات القرآنية مع الأمر بإقامة الصلاة، فيقول الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى”: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}، ويؤكّـد رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله” في حديثه المشهور على هذا الاقتران، وهذا التلازم، بقوله: ((لا صلاة لمن لا زكاة له))، من يبخل بالزكاة ولا يخرجها هو مفرِّطٌ، ولا يقبل الله منه صلاته، ولا يقبل الله منه سائر أعماله، كُـلّ من يلزمه هذا الحق ثم يبخل به، ولا يخرجه، يعتبر مفرِّطاً في دينه، ومقصِّراً تقصيراً عظيماً، ويعتبر في واقع الحال منحرفاً انحرافاً كَبيراً عن الالتزام بتعليمات الله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى”، وأداء فرائضه، إلى درجة أن يقولَ رسولُ الله “صلواتُ الله عليه وعلى آله”: ((مانع الزكاة وآكل الرباء حرباي في الدنيا والآخرة))، فلذلك تعتبر هذه المسألة مسألة مهمة جِـدًّا.

وفي هذا المقام نؤكّـدُ على الإخوة من رجال المال والأعمال، أن يهتموا بإيتاء الزكاة، أن يخرجوا هذه الفريضة، كُـلُّ من يلزمهم هذا الحق من المسلمين عليهم أن يبادروا إلى إخراجه، إخراج هذا الحق وإيتاء الزكاة، له آثاره الكبيرة، وبركاته العظيمة، ونتائجه الطيِّبة في النفوس، وفي الواقع، وفي الحياة، ويعزز الروابط الاجتماعية، ويحد من معاناة الفقراء والمساكين، ويعالج الكثير من المشاكل الحياتية، تصلح به الحياة، وتستقر به الحياة، وتزدهر به الحياة، ويغني أبناء هذه الأُمَّــة عن الاحتياج إلى أعدائهم، الذين إن قدَّموا شيئاً؛ قدَّموه باستغلال، وبأهداف سيئة، وبمآرب شيطانية، ثم يستغلونه لتعزيز نفوذهم فيما يضر بمجتمعنا.

اللهُ “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى” جعل هذا الركنَ حَلّاً لمشكلةٍ كبيرة في الواقع الاجتماعي، وجعل عليه أَيْـضاً من الأجر والبركات ما فيه الخير العام، وما يساهم في تحقيق السعادة لمجتمعنا المسلم، ولذلك من المهم العناية بأداء الزكاة وإخراجها.

دورُ الهيئة دورٌ مهمٌّ؛ لأَنَّه ينظِّم صرف هذا الركن، صرف هذه الفريضة بشكلٍ مفيد، ونافع، وإيجابي، وكذلك بشكلٍ يعالج به الكثير من الإشكالات في الواقع، من خلال برامج مدروسة ومنظَّمة، والهيئة تبذل جهداً كَبيراً في ذلك، وأداؤها ناجحٌ إلى حَــدّ كبير، وهذا ملموسٌ في أرض الواقع، ومن كان له ملاحظات، أَو نصائح، أَو يريد أن يقدِّم أَو يساهم بشيء مما يدعم عمل هذه الهيئة، فليقدمه إليها، بعيدًا عن أُسلُـوب الأعداء، الذين يحاربون هذه الهيئة، ويحاربون هذا الركن من أركان الإسلام، ويحاربون هذه الفريضة العظيمة؛ لإدراكهم لأهميتها في واقع الحياة، ولقيمتها الدينية والإنسانية والأخلاقية.

أعداء الإسلام، وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، ومن يدور في فلكهم، ويتعاون معهم، حاربوا فريضة الزكاة، حاربوها على عقود من الزمن، وحاولوا أن يحرفوها عن مسارها، وحاولوا أن يفقدوا المجتمع قيمتها، وأثرها، ونتائجها، وحاولوا أَيْـضاً أن يحرموا المجتمع من بركاتها، وما تمثله من صلة بالله “سُبْحَانَـهُ وَتَعَالَى”، وسبب للرزق، وسبب للخير، وسبب للبركات، في ظل حربهم الشعواء على الإسلام والمسلمين، واليوم هناك فرصة كبيرة لإحياء هذا الركن العظيم، في ظل السعي في ذلك من الجهات الرسمية والشعبيّة، في إطار توجّـه شعبنا الإيمَـاني، الذي يجسِّد انتماءه الإيمَـاني، وهُــوِيَّته الإيمَـانية، التي عبَّر عنها رسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، بقوله: ((الإيمَـان يمان، والحكمة يمانية)).

أيضاً من المهم في هذا المقام أن نؤكّـد على أبناء مجتمعنا بالاهتمام بتيسير الزواج، وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف، هذه مسألة مهمة؛ لأَنَّ كَثيراً من العادات والالتزامات التي تضاف على مسألة الزواج، هي أعباء كبيرة، تشق على الفئة الكبيرة من أبناء المجتمع، وهم الفقراء، وتعسِّر مسألة الزواج، وهذا ما يريده أعداء الإسلام والمسلمين؛ لأَنَّهم يسعون إلى نشر الفساد في الأرض، ويحاولون أن يستغلوا تعقيدات مسألة الزواج، ومسألة الحلال، فيحاولون أن ينشروا الفساد من خلال حربهم المسماة بالحرب الناعمة، هي حرب شيطانية، مفسدة، فتيسير تكاليف الزواج مسألة مهمة جِـدًّا، نقتدي فيها برسول الله “صلوات الله عليه وعلى آله”، وهو قدوتنا وأسوتنا كما قال الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخر وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}[الأحزاب: الآية21]، هو الأسوة والقُدوة في تيسير تكاليف الزواج، والحث على ذلك، وتقديم النموذج في ذلك، وهذا شيءٌ معروفٌ في السيرة النبوية، فنحن من واجبنا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار، ولأنه يدخل من باب البر والتقوى، والتعاون على البر والتقوى، والحفاظ على صلاح المجتمع، والحفاظ على هُــوِيَّته الإيمَـانية، وهو أَيْـضاً يجسِّد القيم الإيمَـانية، في الإحسان، والتعاون، والتراحم، والتواصي بالمرحمة، وهذا شيءٌ مهم، ونحن نؤكّـد على ما ذكره سماحة المفتي “حفظه الله” في توصيته بأن يهتم المعنيون في مختلف المحافظات، من سلطات محلية، وشخصيات اجتماعية… وغيرهم، في هذا الأمر، في أن يكون هناك التزامات مكتوبة، ووثائق تتضمن بنوداً واضحة في الالتزام بذلك، وعمل على تطبيق ذلك، والالتزام بذلك، هذا مهمٌ جِـدًّا لمجتمعنا في التصدي لمساعي الأعداء لإفساده، ولتدمير حياته، وللتضييق عليه في معيشته، هذه مسألة في غاية الأهميّة.

إضافة إلى أنَّ مما نوصي به مجتمعنا المسلم العظيم: أن يكون مجسِّداً لهُــوِيَّته الإيمَـانية، وانتمائه الإيمَـاني، والتزاماته الإيمَـانية، في طريقة إقامة الأفراح والأعراس، وأن يتجنب ما يمس بهذه الهُــوِيَّة، أَو ما يشكل ضرراً على المجتمع وعلى استقراره، مثل مسألة إطلاق العيارات النارية في الأفراح، هذه مسألة تشكل خطراً على أمن الناس، وعلى حياتهم، وكذلك مظاهر الإسراف، والمظاهر والسلبيات التي تتنافى مع الهُــوِيَّة الإيمَـانية والقيم الإيمَـانية، ينبغي الحذر منها وتجنبها.

وكذلك من الظواهر السلبية التي تزعج أبناء المجتمع: استخدام مكبرات الصوت في الليل كله، منذ بداية الليل إلى آخر الليل، بشكل يزعج الناس، يزعجهم في الأحياء، يزعجهم في القرى، وبشكلٍ لا داعي له، ولا قيمة له، ولا فائدة له؛ لأَنَّه منغص لحياة الناس، ولسكينتهم العامة، ولاستقرارهم، هذا من الظواهر التي ينبغي تركها والحذر منها؛ حتى لا تتحول مناسبة فرحٍ عند قوم إلى إزعاجٍ للآخرين، وبالذات في الليالي، الناس يريدون أن يناموا، أن يهدؤوا، أن يستقروا، فيأتي من يستخدم مكبرات الصوت بشكل مزعج جِـدًّا، هذا لا داعي له في أية مناسبة: مناسبة اجتماعية، أَو مناسبة دينية… أَو أية مناسبة؛ لأَنَّه يمثل إزعاجاً للمجتمع، وهذه مسألة معروفة.

من المهم جِـدًّا أَيْـضاً في ختام هذه الكلمة أن نوجه أَيْـضاً النصح لأبناء مجتمعنا، وللشباب والشابات أن يتجهوا -إن شاء الله- إلى تكوين أسرهم كأسر مؤمنة، أسر تقوم حياتها على أَسَاس المبادئ والتعليمات الإلهية، التي تحقّق السعادة للمجتمع، وتهيئ أَيْـضاً للحياة الزوجية أن تكون حياةً طيِّبة.

في الختام نَسْأَلُ اللهَ “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أَنْ يكتب لهؤلاء العرسان الحياة الطيِّبة، وَأَنْ يوفِّقَنا وإيَّاكُمْ لِمَا يُرْضِيْهِ عنا، وَأَنْ يَرْحَمَ شُهَدَاءَنَا الأَبْرَارَ، وَأَنْ يشفيَ جرحانا، وَأَنْ يفرِّجَ عن أسرانا، وَأَنْ ينصُرَنا بنصره، إِنَّهُ سَمِيْعُ الدُّعَاءِ.

وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

مباركٌ للإخوة العرسان، مباركٌ لهم، وتهانينا لهم.

رعاكم الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com