تيسيرُ الزواج وتخفيفُ تكاليفه واجبٌ ديني وأخلاقي..بقلم/ عبدالله حزام محمد ناصر

 

لقد تراجعت نسبة الزواج خلال السنوات الماضية؛ بسَببِ ارتفاع تكاليف المهور وتعسيرها عن طريق المغالاة بشكل جنوني ويكون ارتفاعها في القرى والمناطق الريفية الزراعية بشكل كبير يتم أخذها باسم الرشوة من المبالغ التي قد تتراوح ما بين 3 ملايين إلى 4 ملايين ويكون جزء من هذا المبلغ من 200 – 500 ألف ريال يمني فقط باسم مهر للزوجة وباقي المبلغ المدفوع يكون رشوة لوالد البنت المتزوجة وهذا يعتبر أكبر حرام وجريمة يتحملها المتزوج ولا يقدر دفعها وبهذا الارتفاع الجنوني تتراجع نسبة تزويج الشباب؛ بسَببِ ارتفاع تكاليف الزواج.

أما في المدن فيكون بنفس الارتفاع في الريف والقرى بل أعظم من ذَلك، صحيح فمنهم من يدفع نصف المبلغ مهراً للبنت المتزوجة ونصف المبلغ يصرف بطريقة أُخرى في كسوة وفي صالة أفراح وفي نقش وحناء وإلى آخرها؛ وبفعل هذا العادات والتقاليد تتراجع نسبة الزواج؛ بسَببِ ارتفاع المهور وأخذ الرشوة.

نناشد جميع وسائل الإعلام وجميع الكتاب والكاتبات والمثقفين والشخصيات الاجتماعية لإطلاق حملة توعوية لمواجهة هذه المخطّطات الصهيونية الأمريكية التي تقلل نسبة الزواج ونسبة الإنجاب ويجب علينا مواجهة الحرب الناعمة التي تعسر الزواج وتسبب في ارتفاع المهور يجب التحَرّك الجهادي التوعوي؛ مِن أجلِ تيسير الزواج وتخفيف تكاليفه وهذا واجب ديني وأخلاقي.

اليوم أصبح المجتمع يعاني مشاكل كبيرة في إقامة هذه الشعيرة الدينية؛ بسَببِ المغالاة في المهور وأخذها بطريقة الرشوة ولكن يجب على جميع مكونات المجتمع الإسلامي وخَاصَّة المجتمع اليمني للعمل على تيسير الزواج وتخفيف تكاليفه وهذا وواجبنا كأمة مسلمة لتيسيرها الزواج وتخفيف تكاليف الزواج، وفي موضوعٍ كهذا مهم جِـدًّا أن يجتمع المعنيون من مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية لإيجاد حلول فعلية لتنفيذها.

حقيقة أننا نحو وأمام حملة وهجمة شرسة لكن يجب على الجهات الرسمية وغير الرسمية أن تتحَرّك من باب القيام بالمسؤولية نحو مكونات المجتمع وطرح مشكلة ارتفاع المهور وهذا واجب على الدولة التحَرّك لفرض قوانين وقواعد عرفية لتيسير الزواج وتخفيف المهور.

يجب أن يكون هناك مبادرات مجتمعية من المجتمع ومن كبار التجار للعمل بمثل ما تعمله وتحضره الهيئة العامة للزكاة التي تدشّـنها الهيئة في التحضيرات والاستعداد خلال الأيّام القادمة عن حدث كبير وتاريخي، حَيثُ لم نشهد وتشهده اليمن أن يكون هناك زواج بالآلاف في يوم واحد.

لا بدّ من الإسهام الفعلي والتحَرّك الجاد من كُـلّ أولياء الأمور في تخفيف المهور وتيسير الزواج مهما كانت العناوين البراقة للأعداء فهم في الحقيقة يسعون بحرص لإفسادنا ومسخ شبابنا ولذلك لا بُـدَّ من التوجّـه بجد لبناء المجتمع.

ضرورة استشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه الشباب غير القادرين على الزواج، يجب على الجهات الرسمية تنفيذ وتطبيق وثيقة تيسير الزواج، ومحاربة الغلاء في المهور، وتفعيل التغريم لدى أبناء المناطق التي تنتهج سبل التيسير.

يجب على المؤسّسات الإعلامية أن تقوم بواجبها وبدورها ودعمها في التعاطي الفاعل لمواجهة الحرب الناعمة الذي يشنها قوى العدوان وذبابهم الإلكتروني لعدم تحصين الشباب من خلال البرامج والمسلسلات واللقاءات الهادفة، وضرورة تفعيل دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في تبني مشاريع العفاف وإيجاد حالة من التنافس بين الموسرين.

يجب أن يكون هناك مبادرات مجتمعية ينفذها بعض أبناء المناطق الحرة في تيسير المهور وتخفيض تكاليف الزواج، ودعوة بقية أبناء المحافظات للاقتدَاء بهذا الحدث الكبير.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com