الجمهورية اليمنية الجديدة.. يمنُ التنمية المستدامة..بقلم/ ناصر علي الطويلي*

 

بأيدينا فقط نحن اليمنيين أن نضع الحلول ونصنع المعالجات.. وبأيدينا نحن اليمنيين فقط أن نصنع الاتّفاق الشامل لإيقاف الحرب والعدوان، لنتفق وفق محاور ذلك أولاً، ونبدأ مشروعنا النهضوي يداً بيد، تاركين كُـلّ خلافاتنا وراء ظهورنا.

لا شك أن طموح اليمنيين عُمُـومًا في وطن جديد، وطن يلبي آمال وطموحات الجميع وفق رؤى استراتيجية جديدة وشاملة، ينال من خلالها جميع اليمنيين ثراء الثروات الكامنة على الأرض، فالأرض اليمنية وإلى جانب امتلاكها للثروة البشرية الهائلة ذات الخامات المؤهلة والنادرة والكفؤة في الداخل والخارج، تحتضن في كُـلّ شبرٍ منها على خصائص ومميزات فريدة فيها من الخيرات ما فيها.

وكونها كذلك، كانت وما زالت وربما ستظل محور أطماع الطامعين من قوى الهيمنة والاستغلال العالمية والإقليمية وأدواتها المحلية، لذلك، يجب أن تكون الجمهورية اليمنية الجديدة، واليمن التنموي الحضاري الجديد، هو الطريق الأمثل لمستقبل اليمن واليمنيين جميعاً.

ليرحل عنا العدوان والحرب والحصار، ليحل عنا الفساد والفاسدون، ليحل عنا الاستعمار والاحتلال بكل أشكاله وأدواته وتوجّـهاته وأطماعه ومكوناته.

لنمضي نحو وطن واحد موحد، تتوحد فيه القوى والمكونات الوطنية الخيرة، لبناء اليمن التنموي الجديد، يمن أخضر وسعيد، وفق شراكة – تنمية – عدالة – ديمقراطية وجغرافيا موحدة ينال الجميع الثمار وخيرات الاستثمارات جغرافياً وديموغرافياً، وطن يصنع فيه كُـلّ فرد رؤيته نحو المستقبل، ويضع المجتمع رؤيته وتضع مؤسّسات الدولة الحكومية والأهلية رؤاها نحو مستقبل يساهم الجميع في بنائه.

وبتحقيق التنمية المستدامة، ينمو الوطن وينهض بنهضة استثماراته والاستغلال الأمثل لثرواته، التي لا تتحقّق إلا بها والدفاع عنها والذود عن الكرامة والسيادة، وتوزيع الثروات والمكتسبات توزيعاً جغرافيا وديموغرافيا عادلا، وُصُـولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في كُـلّ المجالات.

لذلك أدعو كُـلّ يمني غيور، وكل وطني حر إلى نبذ الشقاق والفرقة والتسامي على الخلاف والجراح، وندع الماضي للقراءة والاستقراء والاستفادة من دروسه، ونهب متوحدين لنؤسس للحاضر ونصنع المستقبل المنشود لكل الأجيال اليمنية، والذي يمثل أمل وطموح كُـلّ اليمنيين الشرفاء شمالاً وجنوباً وفي الداخل والخارج.

* خبير تنمية بشرية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com