تيسيرُ المهور..بقلم/ صالح مقبل فارع

 

أقيمت اليوم فعالية عن تيسير المهور والزواج لتحصن أبنائنا وبناتنا من الحرب الناعمة والوقوع في الرذيلة أقامتها الهيئة العامة للزكاة، حضرها مفتي الجمهورية وثلة من العلماء الأعزاء، في جامع الشعب بصنعاء، وذلك قبل أَيَّـام من إقامة العرس الجماعي الثالث الذي أعلنت عنه الهيئة بـ 9400 عريس وعروس، والذي سيقام الاثنين، القادم.

هي فعالية سنوية تقام للمرة الثانية دعت إلى توعية الناس بتيسير المهور وتسهيل الزواج ليتسنى للشاب الفقير تحصين نفسه.

الفعالية ضخمة وجميلة وفيها فقرات ضخمة لعلمائنا الأجلاء، الذين دعونا إلى الالتزام بما في وثيقة تيسير المهور بالمساهمة الفعلية في هذا الجانب وبتوعية الناس، كما دعا إليها السيد القائد يحفظه الله، كما خرجت الفعالية بعدة مخرجات أُخرى، مذكورة في البيان الختامي لها، وكلها تدور حول تيسير المهور وتحصين الشباب واستشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه الشباب غير القادرين على الزواج.

ولكني أسأل علماءنا ونخب المجتمع ومسئولينا، أَو أقترح عليهم عدة اقتراحات:

ما رأيكم يا ساستنا ويا قادتنا ويا مسئولينا ويا علماءَنا ويا نخب المجتمع تكونون لنا قُدوة حسنة وتزوجون بناتكم بمهر يسير، وتكونون أنتم السباقون في تيسير المهور، فعندما يراكم الشعب بأنكم خفضتم مهور بناتكم سينقاد سريعاً بعدكم، ويستحيي على نفسه ويخفض المهور تلقائياً.. فابدؤوا أنتم بالتطبيق لما دعوتم الناس إليه.

والتطبيق الفعلي هو التطبيق الأمثل لما دعانا إليه قائد الثورة ولما في الوثيقة، ولما اجتمعنا؛ بسَببِه اليوم ولما دعت إليه الفعالية.

فالخطوات العملية أنجع وأنجح من الأقوال، والتطبيق العملي هو المساهمة الفعلية في تيسير المهور..

فالحبيب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله زوج ابنته فاطمة الزهراء بمهر يسير، ثم بعد ذلك دعا الناس إلى التيسير، فهو رجل قول وفعل، يطبق ما يقول، وهذه هي القُدوة الحسنة التي أمرنا الله بالتمسك بها واتباعها، (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لكن كان يرجو الله واليوم الآخر).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com