صنعاءُ لم تجد آذاناً صاغية للحقوق الإنسانية..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي

 

أبناء اليمن ليس لهم نصيب من القانون الدولي ولم يجدوا آذاناً صاغية لمطالب حقوق إنسانية والتي تطالب بها قيادة صنعاء وهي حقوق واجبة لما يقارب ثلاثين مليون إنسان يمني يُكابد الحياة المعيشية المأساوية والتي فرضها تحالف العدوان في ظل الحرب والتي فُرضت على أبناء اليمن بالمخالفة الدولية من قبل قوى العدوان وإشراف قوى الاستكبار العالمي والشر في هذه الأرض أمريكا وبريطانيا التي تبنت القانون الدولي في خدمة سياستها وإن فشلت بالقرار على الأرض والإنسان تفرض العقوبات والقيود وإن فشلت فرضت الحروب لكي تفرض مصالحها على البلدان بكل همجية.

من الجرأة الأمريكية والذل البريطاني دفعت بالحليف الخليجي بالحرب على اليمن وقد فشل الحليف المالي بعد أن تلقى أبناء اليمن أقوى الضربات الجوية والتي خلفت من ورائها الجرائم الوحشية بالقتل وبالدمار.

أمريكا أباحت الأرض اليمنية وأرخصت دم الإنسان اليمني لقوى تحالف العدوان فرضت حرباً لا تبقي ولا تذر ولم يُحقّق العدوان شيئاً في اليمن رغُم التدمير الشامل والكامل للبنية التحتية.

لقد تخلى المجتمع الدولي عن أبناء اليمن حَيثُ لم نجد بنداً من بنود القانون الدولي يقف إلى جانب مظلومية أبناء اليمن ولم نجد حتى أنظمة دولية تُدين أَو تستنكر هذه الجرائم والمعاناة التي فرضها العدوان وأسرف بها على أبناء اليمن فالمعاناة والجرائم خرجت عن قوانين الحرب وبُعدت كُـلّ البّعُد عن قيم ومبادئ الإنسان والحقوق الإنسانية.

تحالف العدوان هو من طالب بالهُــدنة لإيقاف الحرب لم يجرؤوا بالتصريح بالهُــدنة بسبب الكبرياء والغرور الذي حمله تحالف العدوان وقد وصل بهم إلى العجز والهزيمة النكراء ولا يزال في الإحباط والتردّد في القرار ولن يستطيع تحقيق شيء في اليمن.

صمود أبناء اليمن نصر بحد ذاته فالنصر من الله وهو من نصيب أبناء اليمن الذي استهان بهم العالم وقد زلزلوا واستضعفوا في الأرض فالنصر لمن يدافع عن الأرض.

القوانين الدولية والهيئة الدولية يتجاهلون مطالب أبناء اليمن من الحقوق الإنسانية.

قيادة صنعاء لم تجد آذاناً صاغية سواءً من المجتمع الدولي أَو من قِبل المنظمات أَو من قِبل رعاة القانون الدولي في تلبية مطالب الشعب اليمني.

قيادة صنعاء تُطالب قوى العدوان بالتسليم للمرتبات كاملة للمواطنين اليمنيين دون إقصاء أحد من أبناء اليمن.

قيادة صنعاء لم تبالغ في مطالبها وإنما تطالب بالحق بتسليم المرتبات من عائدات النفط الخام والغاز والمُسال والذي يتم النهب له وهو ملك أبناء اليمن قيادة صنعاء تطالب بتسليم الراتب ليس بالتفضل علينا فهي من عائدات النفط اليمني والذي تم نهبه طيلة سنوات العدوان وتم إيداع النقدية المالية في الرياض، هل أمريكا لها الحق بالاعتراض عن مطالبنا والتي من تجوز لنهب ثروات الشعب وحرمان اليمنيين من أبسط الخدمات أم أمريكا هي من تسمح لنا بالبقاء في اليمن وهل هي من تقرّر أن نعيش أحياء في هذه الحياة أَو نموت أم نستسلم أمام همجيتها في اليمن أم ماذا…؟!

أبناء اليمن يُحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية انقطاع الراتب على المواطنين المدنيين جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي لكن لم ينبت القانون الدولي في الجمهورية اليمنية ولم نسمع ببند واحد لحماية المواطنين والسبب التربة للجمهورية اليمنية الطاهرة التي لن تقبل رمالها أقدام المخلوقات المتلوثة من بني البشر من الغزاة والمحتلّين على مدى التاريخ.

لا يحق لقوى العدوان النهب لثروات الشعب اليمني ولا يحق للأطراف السياسية في الداخل اليمني أن تبرّر نهب النفط أَو أن تسخر النقدية من العائدات في نفقة الحرب لصالحهم ولا يحق للعدوان ولا للأطراف السياسية من الداخل اليمني أن يساومون بالمواطن اليمني وحرمانه من الراتب الأَسَاسي.

المواطن اليمني هو من يقرّر في قيادة اليمن ولا يحق للعدوان أَو للأطراف السياسية أن يجعلوا المواطن اليمني ملفاً سياسياً فهو إنسان ليس ملفاً يُغلق أَو يوضع على الطاولات.

حقوق المواطن اليمني إنسانية غير قابلة للنقاش ولا للتفاوض أَو إقحام خدمات المواطن اليمني في ملف الصراع وعلى المجتمع الدولي أن يضمن حقوق المواطن الذي يعيش في منزله وهو بعيد عن الصراع والحرب، أما تخجلون من معاناة المواطنين الأبرياء والتي فرضها العدوان عليه، يا من أنتم من تؤيدون المعاناة على إخوانكم أما تخجلون من المواطنين اليمنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وبما تكبده من الحرب والقتل والمعاناة الإنسانية، فالمعاناة تتفطر لها صم الجبال والتي تذوقها اليمنيون في ظل الحرب الهمجية والتي استُعديت من قبلكم وباركتموها وشاركتموها وجئتم بقيادة آل سعود وآل زايد والذين هم بمثابة حراس سياسة البيت الأبيض والماسونية العالمية في شبه الجزيرة العربية.

نظام آل سعود الجندي الأمين للغرب في الشرق الأوسط، تمثل هذه الأسرة الملكية الشر منذُ تولي عبدالعزيز آل سعود ومن يساند سياسة آل سعود الحارس المخلص للماسونية العالمية آل زايد لا تُخفي سياسة هذه الأسرتين فهي واضحة منذ نشأتها ولن يأتي شر الأمتين إلا وهاتين الأسرتين في مقدمة صفوف الغرب فهم عبارة عن سفراء وممثلين سياسيين دائمين للغرب وللماسونية العالمية في جزيرة العرب والتي أصبحت بمثابة النكبة المتجددة للأُمَّـة العربية والإسلامية.

قال الله تعالى: (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ).

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com