رسائلُ تحذيرية وبياناتٌ عسكرية..بقلم/ أم زين العابدين

 

بعد تحذيرات السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لقوى العدوان بسحب سُفُنهـا النفطية من موانئ اليمن التي تقوم بنهب النفط والغاز من الحقول الواقعة تحت سيطرة الاحتلال، يطلّ علينا الناطق العسكري العميد/ يحيي سريع، يُثلج صدور الشعب اليمني الصابر عن ضربة تحذيرية ما بين ميناء الضبة بحضرموت دون أن يتأذى أحد، هي رسالة بسيطة من القوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية لدول العدوان، أن ما بعد الضربة هو الجحيم بحد ذاته لمن يحاول أن يستصغر الشعب اليمني وقوته العسكرية.

لم تعِ دولُ تحالف العدوان تحذيرات السيد المتكرّرة، بل تجبّرت وأرسلت سُفُنهـا لمواصلة نهب النفط دون أية قيود أَو التزامات، ودون مبالاة بالرد الذي وُعِدوا بهِ من حكومة صنعاء، فما كان بوسع الأنصار إلا التحذير والاستعداد للمعركة الحاسمة التي ستقطع كُـلّ يد تطاولت على ثروات اليمن النفطية وسيندمون كما قال: السيد عبدالملك -يحفظهُ الله- في أحد خطاباته.

أطماع الدول الاستكبارية بثروات اليمن منذُ الأزل، استغلت دول تحالف العدوان الوضع الراهن الذي يتعرض له الشعب اليمني من حرب ظالمة وكذلك الهُــدنة التي كانت لصالح دول العدوان حين قامت بنهب ثرواته النفطية، ولكن ما دام هنالك شعب يحب وطنه وأرضه سيسحق كُـلّ أحلامهم الزائفة التي بنوّها على ظهور المرتزِقة المأجورين، وجعلوا من ثروات اليمن مِلكاً لهم متى ما شاءوا أخذوا منها بدون حق، فحمل البندقية ومواجهة الباطل هو الحل الأمثل لِهؤلاء، فهم لا يعرفون أصول الحرب فلذلك استغلوا مبادئنـا المنبثقة من مسيرتنا القرآنية وصبرنا على نهب حقوقنا.

وحين أطلّ العميد/ سريع يُبشرنا ببدء المعركة الأخيرة، فلقد بدأوها تحذيرية وهي في نفوس-دول العدوان- أشد من العذاب، ستكون المعارك القادمة قاسية عليهم؛ لأَنَّهم بغوا بحربهم علينا وتغطرسوا بمقدرات الشعب الذي لا يملكون منه شيئاً.

ما بعد التحذير إلا الإقدام والدخول إلى ميدان الحرب للدفاع عن الشعب وثرواته، فلقد كانت التحذيرات فُرص لدول العدوان لِأن يتراجعوا عن أطماعهم بثروات شعب مسالم لم يعتدِ على أحد، ولكن كعادتهم الغرور والمضي بطموحاتهم الزائلة التي ستهوي بهم تحت أقدام اليمنيين، فلذلك نأمل من ناطق القوات المسلحة المزيد من البيانات التي ستعزز معنويات الشعب بالقوة والصمود.

هي الأنفاس الأخيرة التي تلفظها دول تحالف العدوان بحربها على اليمن وخَاصَّة بعد تورطها بسرقة النفط عبر سُفُنهـا التي دخلت إلى الموانئ بغير تصريحات من حكومة صنعاء التي ندّدت من قبل بدخول السفن بطريقة غير شرعية.

دَقَّ جرس الإنذار وحان لرجال الله أن يستردوا حقوق شعبهم المظلوم، وأن ينصفوا لدماء الشهداء التي سُفكت بغير حق من فرعون العصر وسحرته، سينتصر شعب الإيمَــان والحكمة وستعود حقوقه المغتربة ولو بعد حين، قال تعالى {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا، وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} صدق الله العظيم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com